أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأحد، 18 مارس 2018

محمد العامري وأبداعه في الأخراج المسرحي / محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية







  محمد العامري وأبداعه في  الأخراج المسرحي / محسن النصار                    


يعتبر الفنان المسرحي  الإماراتي محمد العامري من المسرحيين الذين أسهموا في تطور المسرح التجريبي في  الأمارات 
بأسهاماته المتميزة  على مستوى الأخراج  المسرحي فكان يبحث عن كل ماهو جديد في المسرح ليؤكد   من خلاله حضوره المسرحي اللافت على المسرح الإماراتي من خلال تجاربه  المسرحية الجديدة التي حظيت بنجاح كبير في «أيام الشارقة المسرحية» كون هذا  المهرجان  يعتبر مكانا للأبداع والتألق المسرحي  حيث يجمع المسرحيين  الإماراتيين  ومن خلال هذا المهرجان برز  وتميز بحضوره المسرحي   الذي  أفرز أعمال مسرحية جعلت له أمكانية أبداعية  في المسرح كمسرحيات  (صهيل الطين ، بالامس كانو اهنا ، اللوال ، حرب النعل , غصة عبور.
ومسرحية غصة عبور  أخر مسرحياته التي قام بأخراجها وعرضت في مهرجان المسرح العربي العاشر في تونس  والمسرحية من  تأليف تغريد الداود, وكانت الرؤية الأخراجية لمحمد العامري في  مسرحية غصة عبور التأكيد على  إيصال صورة مسرحية مؤثرة  في  الجمع بين أربع شخوص لكل شخصية حكايتها و مأساتها واعتمد في ذلك على جانب السينوغرافيا في أظهار ديكور وأضاءة ومؤثرات صوتية وأزياء متناسقة جماليا مع حوار منسجم و اُسلوب سردي متوازن  موظفة بشكل جميل لخلق  الجو النفسي العام  كأجواء الخوف و الألم والقلق و مرارة الإنتظار التي  تعيشها الشخصيات .
 وبذلك أثبت تميزه وحضوره الفني في المشهد المسرحي الإماراتي والعربي  وذلك في أضفاء  وخلق الحس الجمالي ذو الطابع النوعي  ,الذي  لا ينفي الواقع المتداول , ولكنه يحيله الى واقع اخر بملامح وعناصر  فكرية وجمالية  يتخذ منها واسطة للاظهار المسرحي مستعينا بالفكرة والحوار والشخصيات من خلال أعتماده على المساحات الزمنية الفكرية الواسعة  للنص المسرحي وعليه فأنه  يتعامل مع النصوص المسرحية التي يقوم بأخراجها وتجسيدها على خشبة المسرح  بلغة الواقع والرمز والتعبير ومن خلال تفكيك النص المسرحي  ومحاولة فك رمزه والغوص  بين ثناياه  ومساحاته وفضاءاته ,معتمدا على النظام التوزيعي لهيكلية مضمون النص بدلا من النظام التتابعي فتكون بذلك رؤياه الأخراجية  أكثر انفتاحا في تعميق الفعل المسرحي  للوصول الى أحاسيس مؤثرة  عند المتفرج وتكون بيسر مع اشتعال الروح  لتاكيد الأفعال المسرحية من خلال  بواعث انهمار الضوء والضلام على سطوح أجساد الممثلين  والتي تضئ  مرة اخرى كل شئ في طريقها ، فتصبح  الأفكار والحوار كالقناديل المتوهجة بآمالها ، أفراحها ، أحزانها ، تتزحزح بثقلها في ذلك الجو الجمالي  الممتلئ بأحاسيس البشر وشجونهم . . هذا كله انعكاس لحالات وجدانية عميقة عند الفنان محمد العامري ، يحاول تجسيدها في العروض المسرحية التي قام بأخراجها بحيث  يتوق إلى معرفة ما ينبعث من إشراقات في نفس الممثل والمتفرج الذي يدهشه المشهد  البصري المتقن في مسرحياته  المنجزة ومكامن الخلق والأبداع  المتأصل في ثنايا عروضه المسرحية وعالمها ذي وقع سحري يستمد قوته التعبيرية كمخرج مسرحي  قد  ساهم في  تطور المسرح االأماراتي  وقد ستمد ذلك من خلال  دوافعه وسعيه الى تجسيد  عروضه المسرحية برؤى جديدة من خلال التصورات الجديدة لإستخدام السينوغرافيا في المسرح وتطويعها في عروضه المسرحية  الإبداعية.
 كصفة جمالية مستوحاة من الأفكار والصور المسرحية  التي يقوم بأستنباطها من النص المسرحي بعد ان يقوم  بتفكيكه وصياغته بصورة جديدة ومؤثرة لذلك   لقب بمجنون المسرح لإبداعه وشغفه في المسرح .


لقاء التجارب المشرقية والمغربية في أيام الشارقة المسرحية

مجلة الفنون المسرحية

لقاء التجارب المشرقية والمغربية في أيام الشارقة المسرحية

"كتاب الله: الصراع بين النور والظلام" لسلطان القاسمي في افتتاح الأيام، وملتقى فكري لمناقشة تاريخ التجربة المسرحية العربية بما يتصل بحاضرها.

تنطلق فعاليات الدورة الـ28 لأيام الشارقة المسرحية يوم 13 مارس الجاري على مسرح قصر الثقافة بالشارقة وتستمر إلى غاية 22 من نفس الشهر.

ووفق بيان صحافي صادر عن دائرة الثقافة في الشارقة فإن الدورة الحالية لـ”الأيام” تفتتح بمسرحية جديدة من تأليف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وعنوانها “كتاب الله: الصراع بين النور والظلام”. وتشارك في العمل الجديد نخبة من الممثلين والمؤدين، بقيادة المخرج السوري جهاد سعد.

وتشارك في الدورة عدة عروض مسرحية إماراتية، حيث تقدم الأيام مسرحية “رسالة” من تأليف قاسم مطرود وإخراج عارف سلطان، من إنتاج جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، و”ليلك ضحى” من تأليف وإخراج غنام غنام، وإنتاج فرقة المسرح الحديث بالشارقة، و”حرب النعل” تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج حسن رجب وهي من إنتاج جمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح.

كما تقدم الأيام مسرحيات “ليلة بعمر” من تأليف جاسم الخراز وإخراج حمد الحمادي لمسرح دبي الشعبي، و”فقط” من تأليف عبدالله مسعود وإخراج فيصل الدرمكي إنتاج مسرح بن ياس، و”تداعيات” تأليف أحمد الماجد وإخراج مرتضى جمعة أنتجها مسرح دبي الأهلي، و”ما بعد الإنسان” تأليف أحمد الماجد وإعداد وإخراج مهند كريم يقدمها مسرح خورفكان للفنون، إضافة إلى مسرحية “موال حدادي” تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج مرعي الحليان من مسرح رأس الخيمة، و”المجنون” إعداد قاسم محمد وإخراج محمد العامري من مسرح الشارقة الوطني.

كما وقع الاختيار على عرضين من العروض التي تميزت في الدورة الأخيرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة وهما “الذاكرة والخوف”، المقتبسة عن نص الملك لير لوليم شكسبر، للمخرج سعيد الهرش، ومسرحية “العميان” من تأليف موريس ميترلنك وإخراج يوسف القصاب.

كما سيتم عرض المسرحية المغربية الفائزة بـ”جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي” في الدورة الأخيرة من مهرجان المسرح العربي الذي نظمته الهيئة العربية للمسرح في يناير الماضي بالعاصمة التونسية، وهو بعنوان “صولو” من تأليف وإخراج محمد الحر.
وتقدم جميع العروض المشاركة في مسارح قصر الثقافة ومعهد الشارقة للفنون المسرحية.

 أما لجنة التحكيم الخاصة بالعروض المحلية المتنافسة على جوائز المهرجان، فتضم كلا من رندا أسمر من لبنان، والمغربي بوسلهام الضعيف، وخليفة الهاجري من الكويت، ومعز المرابط من تونس، ووليد الجلاف من الإمارات.

يشار إلى أن أيام الشارقة المسرحية تأسست 1984 لتكون منصة فنية وثقافية تتبارى فيها الفرق المسرحية الإماراتية على جملة من الجوائز الخاصة بفنيات العرض المسرحي. كما تحفل الأيام بباقة من الأنشطة الفكرية المصاحبة، بمشاركة كفاءات مسرحية من مختلف أنحاء الوطن العربي.

وضمن الدورة الـ28 من أيام الشارقة المسرحية، ينتظم الملتقى الفكري المصاحب لفعاليات المهرجان، كما تناقش هذه الدورة تاريخ التجربة المسرحية العربية بما يتصل بحاضرها، وما يخص جانبها الاجتماعي والثقافي، وما يرتبط بمسائلها الفنية والتقنية؛ وإلى جانب الملتقى الفكري السنوي، تستقبل الأيام الدورة السابعة من ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي، الذي يحتفي سنويا بمجموعة من متفوقي كليات ومعاهد المسرح العربية، وذلك بالتنسيق مع إدارات تلك الكليات والمعاهد، كما قصدت إدارة الأيام أن تأتي الندوات المصاحبة متنوعة في موضوعاتها، بحيث تشمل محاور عدة من شواغل وأسئلة المجال المسرحي العربي.

ويجيء الملتقى الفكري المصاحب للدورة الجديدة تحت شعار “النقد المسرحي: الترجمة والتثاقف”، وينظم يوم 14 مارس بمشاركة نقاد ومترجمين من بلدان عربية عدة.

ويحاول الملتقى أن يتعرف على تأثير حركة الترجمة في مسيرة النقد المسرحي العربي، في بداياتها وامتداداتها.

وفي هذا الإطار تحاول المداخلات والشهادات التي ستقدم فوق منصته، الإجابة على أسئلة مثل: هل من مسار يمكن تحديده وتعيين ملامحه لحركة ترجمة النقد المسرحي من اللغة العربية وإليها؟ وإلى أي حد أسهمت الترجمات المنجزة في مجال النقد في قراءة وفرز وكتابة تاريخ التجارب والتيارات والأساليب المسرحية العربية بين المشرق والمغرب؟

ويشارك في الملتقى كل من سعيد يقطين وحسن البحراوي وأحمد بلخيري من المغرب، والجزائري سليمان اصفية، وإبراهيم العريس من لبنان، وأنور محمد من سوريا، والأردني عدنان المشاقبة، وعاصم نجاتي من مصر.

سلطان القاسمي يستقبل الرئيس الفرنسي في جناح الشارقة بـ «باريس للكتاب» سموّه أهداه عدداً من إصداراته التاريخية وأعماله الأدبية المترجمة

مجلة الفنون المسرحية


سلطان القاسمي يستقبل الرئيس الفرنسي في جناح الشارقة بـ «باريس للكتاب» سموّه أهداه عدداً من إصداراته التاريخية وأعماله الأدبية المترجمة

باريس - وام



استقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في باريس، أول من أمس، الرئيس إمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، خلال زيارته جناح الشارقة المشارك في معرض باريس للكتاب.

وتجوّل الرئيس الفرنسي يرافقه صاحب السمو حاكم الشارقة في جناح الإمارة التي حلّت ضيفاً مميزاً في الدورة الحالية من المعرض تقديراً لإسهاماتها ومبادراتها في دعم الثقافة والمثقفين في الوطن العربي والإسلامي، ونهوضها بالحراك الثقافي في مختلف مجالاته الأدبية والفنية، وجهودها في دعم الترجمة، ومن بينها الترجمة إلى اللغة الفرنسية.

وتعرّف الرئيس الفرنسي من صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أبرز المؤسسات والجهات الداعمة للكتاب والكتّاب في دولة الإمارات بشكل عام، وفي إمارة الشارقة على وجه الخصوص، المشاركة ضمن جناح الإمارة في معرض باريس للكتاب. كما بيّن له سموّه دور الشارقة الرائد في خدمة المجتمع وجعله أقرب للكتاب، من خلال مبادراتها المختلفة التي تقوم بها.

وأهدى صاحب السمو حاكم الشارقة الرئيس الفرنسي، في ختام جولته في جناح الإمارة، عدداً من إصداراته التاريخية وأعماله الأدبية المترجمة إلى اللغة الفرنسية.

وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد زار معرض باريس للكتاب ترافقه قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين مؤسس ورئيس مؤسسة «كلمات».

وتفقّد سموّه جناح الشارقة، الذي ضمّ عدداً من المؤسسات التي تُعنى بالكتاب والنشر، وهي هيئة الشارقة للكتاب ودائرة الثقافة، ومعهد الشارقة للتراث، ودارة الدكتور سلطان القاسمي، ومؤسسة الشارقة للإعلام، واتحاد كتّاب الإمارات، وجمعية الناشرين الإماراتيين، والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومكتبات الشارقة وثقافة بلا حدود، ومبادرة 1001 عنوان، ومنشورات القاسمي، ومجموعة كلمات، وجائزة اتصالات لكتاب الطفل.

وخلال اللقاء الذي جمعه بالأدباء والمثقفين، حرص سموّه على تفقّد أحوالهم، فيما ناقش اللقاء عدداً من الموضوعات في المجالات الثقافية، وسبل تطوير الواقع الثقافي في الوطن العربي.

وتسلّم سموّه إهداءات من الكتب والإصدارات الأدبية لعدد من المثقفين والأدباء.

ونظمت الجهات الثقافية والمؤسسات الحكومية المشاركة ضمن الجناح عدداً من الأنشطة والبرامج والندوات الثقافية والأدبية، وعرضت للزوار ومرتادي المعرض أبرز إصدارات تلك المؤسسات وخدماتها في مجال النشر، فيما شهد الجناح عدداً من العروض الحية للحرف الشعبية وصناعة الدمى والأكل الشعبي.

وحضر الفعاليات وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة بنت محمد الكعبي، ووزيرة الثقافة الفرنسية، فرانسويزي نيسين، ومحمد المر وسفير الدولة لدى الجمهورية الفرنسية، عمر سيف غباش، وسفير المملكة العربية السعودية لدى فرنسا، الدكتور خالد العنقري، ورئيس دائرة الثقافة، عبدالله محمد العويس، ورئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، ورئيس معهد الشارقة للكتاب، الدكتور عبدالعزيز المسلم، ورئيس دارة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، علي إبراهيم المري، ورئيس المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، نورة النومان.

كما حضرها المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، عبدالله علي مصبح النعيمي، ومدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، محمد حسن خلف، والمدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، راشد محمد الكوس، والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، حبيب الصايغ، ومستشار الرئيس التنفيذي مدير عام «اتصالات» في المناطق الشمالية، عبدالعزيز تريم، ومدير عام «أبوظبي للإعلام»، الدكتور علي بن تميم، وعدد من المسؤولين في المؤسسات الاتحادية والمحلية، ورؤساء تحرير عدد من الصحف.







ثاني عروض «أيام الشارقة المسرحية» «حرب النعل».. فانتازيا المخرج وكوميديا النص تدهش الجمهور

مجلة الفنون المسرحية

ثاني عروض «أيام الشارقة المسرحية» «حرب النعل».. فانتازيا المخرج وكوميديا النص تدهش الجمهور

محمد عبدالمقصود ــ الإمارات اليوم



الكوميديا التي يتم توظيفها بشكل جيد لخدمة الفعل الدرامي، لا تفسد ولا تشوش على المقولات والقضايا الرئيسة للعرض، بل على العكس، يمكن توظيفها لنسج وصال أكبر مع الجمهور، وهذا ما عكسته بالفعل مسرحية «حرب النعل»، ثاني العروض المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان «أيام الشارقة المسرحية» في دورته الـ28 التي استضافتها، أول من أمس، خشبة قصر الثقافة، من إنتاج جمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، وتأليف إسماعيل عبدالله وإخراج حسن رجب، وتمثيل جمال السميطي وحسن يوسف ومحمد بن يعروف وسلطان بن دافون ونورة علي.

عبدالله: اتهام مُشرّف

ردّ مؤلف «حرب النعل»، الفنان إسماعيل عبدالله، على تساؤل أحد المتداخلين في الندوة التطبيقية، حول ما إذا كان العمل يكرس اتهامه بأنه دائماً ما ينحاز لحضور المرأة في مجمل أعماله، على نحو يكاد يكون مبالغاً فيه، بقوله: «إذا كان الأمر كذلك، فيشرفني أن أكون نصيراً للمرأة».

وداعب عبدالله، في مداخلته، المخرج حسن رجب، بقوله: «أنت صديق الطفولة، والآن أتعلم من جماليات رؤاك الإخراجية، وما حققته من خبرة أكاديمية وعملية».

جيانا عيد: عن روح الإمارات

توقفت الفنانة، جيانا عيد، تحديداً عند روح البيئة المحلية الإماراتية، مضيفة: «أتحدث عن الروح التي أبرزها العرض، وجعل منها امتداداً لصيغة عالمية، نجد ما يوازيها في مختلف عصور المسرح، لكنها هنا بنكهة إماراتية خالصة».

وأضافت: «خصوصية العمل تنسحب على عالم عربي يواجه حرباً كونية تسعى لمحو نسقه القيمي والأخلاقي، ليصير مسخاً لا ينتمي لأصله ولا يشبه سواه، بسبب موجات الانقسامات والتشرذم المتلاحقة».

حسن رجب أخذ نص إسماعيل عبدالله، إلى مساحته المفضلة، ليجدده على الخشبة بالمعالجة الفانتازية الساخرة، التي تتوسل بالكوميديا، وتغوص بتراجيديا عميقة، في ذواتنا ومخيلاتنا، لينتج عملاً جديداً بالكلية، محققاً تواصلاً مدهشاً مع الجمهور أمام الخشبة، على الرغم من أن النص سبق تقديمه في مناسبتين برؤية إخراجية مغايرة، في عامَي 2011، و2015، لتكون رؤية رجب مختلفة، ليس لجهة حداثتها فقط، بل بإخلاصها لجيناته الإخراجية الخاصة.

فانتازيا التشظي، والطغيان، وذوبان الهوية، والانبطاح المسبق لتكالب الآخر، هي ما تصوغ الوجع في «حرب النعل»، وهي حالات، مهدت لها سيادة الظلم، عبر شخصية «حوت» النوخذة الظالم، الذي يتحكم في قوت قرية ساحلية يقتات أهلها على مهنة صيد الأسماك، وهو الدور الذي يؤديه الفنان حسن يوسف، في حين يؤدي دور الوكيل وأهم رجال بطانته الخاصة، محمد بن يعروف، وعلى النقيض يبقى الرجل الضرير «غيث» الذي يؤدي دوره سلطان بن دافون، مناهضاً دائماً لتصرفات النوخذة، ومعه ابنته «حور»، في دور للممثلة نورة علي، أما الأكثر محورية في تطور الأحداث دائماً، شخصية «الصنقل» السكير العربيد خفيف الظل، فجسد دوره بإتقان لافت الفنان جمال السميطي.

إلى أي مدى يمكن أن يكون الطغيان والتجبر تمهيداً لانكسارات لا تُبقي ولا تذر، لا تفرق بين الطغاة، والمغلوبين على أمرهم، لا سيما حينما تكون الاستهانة بالخطر المقبل، منشؤها رأس التجبر والطغيان الذي يرى أن التسلح بـ«النعال» كافياً لردع القطط الغازية، فتصبح مهمة المتكالبين من الخارج على خيرات المستضعفين بالداخل، أكثر سهولة.

فالقرية المظلوم أهلها لمصلحة متجبر فرد، تتعرض لغزو من مجاميع قطط، يستهان بها، حتى يستفحل خطرها، ويكتب لها السيادة في القرية، متحكمة في أهلها ونتاجهم من الأسماك، بل غازية بيوتهم، لتكون لحظة الأمل في مولود القرية القادم هي نفسها ذروة الانكسار، فالمولود القادم مسخ، أقرب لملامح الأعداء، لا لسمات أهل الدار الذين تلاشوا أمام جموع القطط الغازية.

اختار رجب منذ البداية فضاء رحباً لحركة الممثلين، غابت معه قطع الديكور بالكامل في معظم الفترات، لكنه استعان بجماليات الإضاءة الموظفة توظيفاً فنياً دقيقاً، لدرجة أنها أصبحت عوضاً عن قطع ديكور ضرورية، كما في مشهد مونولوج حميمي بين «الصنقل»، وأمه الراقدة في قبرها، ومنذ استهلال «حرب النعل»، تبين أن المخرج الذي صمم بنفسه الإضاءة والموسيقى، يُعلي من توظيف هذين العنصرين، فحضرت أيضاً الموسيقى الحية، قبل أن تتحول إلى مسجلة بعد ذلك، في خيار فني يبدو أنه جاء اضطرارياً لظروف ضيق وقت البروفات السابقة للعرض.

السبت، 17 مارس 2018

مسرحية «صولو»من «قرطاج» إلى «المسرح العربي» وصولاً إلى «الأيام» .. تحرر العالم يمر من قلب «زهرة»

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية «صولو»من «قرطاج» إلى «المسرح العربي» وصولاً إلى «الأيام» .. تحرر العالم يمر من قلب «زهرة»

محمد عبدالمقصود - الأمارات اليوم 

احتفت أيام الشارقة المسرحية، مساء أول من أمس، بواحدة من الليالي التي تم استحداثها في الدورات الأخيرة، بأيام الشارقة المسرحية، باستضافتها أفضل عمل مسرحي عربي، هو «صولو» المغربية، التي اقتنصت جائزتين في مهرجان قرطاج، قبل تتويجها بجائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، باعتبارها أفضل عمل متكامل في مهرجان المسرح العربي، قبل أن تكون على موعد مع جمهور أيام الشارقة المسرحية.

محمد صبحي: سعيد بجائزة راعيها حاكم الشارقة

أعرب الفنان المصري محمد صبحي، عن سعادته بفوزه بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، في دورتها الـ12، مضيفاً «السعادة منشؤها سؤال حيوي مفاده: من الذي يمنحني الجائزة؟ فراعي الجائزة ومانحها هنا هو أديب وفنان حقيقي، ومهرجان أيام الشارقة المسرحية هو من المهرجانات المهمة على مستوى الوطن العربي».

وتابع صبحي، في استعراضه تجربته: «المسرح في مصر، وجه يبوح به لعشاقه ومحبيه، فيمنحهم ما يبحثون عنه من فن خالص، ومتعة رائعة، وقيمة إنسانية سامية، ووجه آخر يبحث عن جمهور مغلوب على أمره، يبهره ببريق أضوائه الزاهية التي لا تفضي به إلى شيء».

يعرض اليوم:

مسرحية «حرب النعل»، من إخراج حسن رجب، وتأليف إسماعيل عبدالله، بقصر الثقافة، لفرقة جمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح.

وسبقت العرض ندوة تطرق فيها الفنان محمد صبحي، إلى مجمل تجربته المسرحية، بمناسبة فوزه بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، وهي الجائزة التي تم إطلاقها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، دعماً للإبداع المسرحي العربي.

ولا يمكن مشاهدة مسرحية «صولو» لفرقة أكون للثقافة والفنون، التي استضافتها أمس خشبة قصر الثقافة بالشارقة، من إخراج محمد الحر، وبطولة آمال بنحدو وسعيد الهراسي وهاجر الحامدي، دون الوضع في الاعتبار لسياق طرح دراماتورجي مقتبس من رواية «ليلة القدر» للطاهر بنجلون، حيث خضعت صياغتها الإخراجية لمسار روائي في نقل قضايا تحرر الذات، والمساواة بين الجنسين، وإثارة أسئلة وجودية تشغل الإنسان، انطلاقاً من موضوع معاناة المرأة من السلطة المجتمعية بمختلف تجلياتها.

تطرح «صولو» الأسئلة، أكثر مما تزعم الإجابة عنها، وهي في مجموعها، أسئلة جوهرية مرتبطة في مستواها الأول، بزهرة أحمد، الشخصية التي تروي شهادتها، لكنها في مستوى ثانٍ، تبقى أسئلة مرتبطة بالمرأة، وفي مستوى ثالث، يبدو كأن معالجة لواقع عربي مترد، هو ما يهيمن على الرؤية، لكن قراءة أكثر شمولية، تقودنا حتماً إلى أن العمل بحث صوفي عن تحرر الإنسان.

وفي زمرة الأسئلة التي تطرحها «صولو» نجد تساؤلاً حين تجد المرأة نفسها في مجتمع ذكوري يرفض إنجاب البنات، وعندما تجبر على أن تكون ذكراً، في لباسها وطريقة تفكيرها ونمط معيشتها لتقتل أنوثتها الفطرية، التي انتُهكت بالأساس في عملية ختان قاسية، حين تعيش برغبة أبيها التي يريدها ذكراً، رغماً عن طبيعتها، لتصبح «أحمد» بدلاً من زهرة.

وانفتح العرض على ديكور غير متكلف، موائم في مجمله لتبدلات الصراع النفسي، خصوصاً الداخلي، لدى «زهرة أحمد»، مقتصداً، متيحاً حرية مناسبة لحركة الشخصيات، عبر منصة تقف خلفها الممثلة الرئيسة، وحاجزان خشبيان، في حين لعبت الإضاءة والمؤثرات الصوتية دوراً مهماً ورئيساً في استدراج المتلقي باتجاه مزيد من التعمق في معاناة زهرة.

وعلى الرغم من أن النص المسرحي معالج من نص روائي، إلا أن المحتوى الدرامي جاء متحرّراً من رائحة الرواية، باستثناء اللجوء إلى سرد، قد يبدو مبالغاً فيه بمقاييس الكتابة المسرحية، في مواضع بعينها، يمكن تبريرها بأن الأمر متعلق بشهادة الفتاة زهرة، من خلال روايتها مسار تحررها في طقس صوفي تتطور فيه الحكاية عبر سبعة أبواب مختلفة.

وعلى الرغم من أن الأسئلة الجزئية العديدة، التي يطرحها العرض، ظلت بحاجة إلى إجابات، ربما من المتلقي نفسه، بعد أن ألح على إثارتها العرض، إلا أن التساؤل الجوهري قد تم استيعابه بالفعل، ضمن رؤية انتصرت لكل الزهرات، وليس لزهرة أحمد فقط، ليكون تحرّر الذات الإنسانية محققاً لدى كل منا، في الوقت الذي تحصل فيه «زهرة» على انعتاقها، وكأن العالم يمر من قلب زهرة ودائرة تحرر ذاتها.

مشهد من المسرحية 

قراءة في عنوان مسرحية "ليلك ضحى" لغنام غنام

استهلّت المنافسة على جوائز الدورة الـ 28 لأيام الشارقة «ليلك ضحى».. دراما شاعرية على خشبة «الفنون»

مجلة الفنون المسرحية

استهلّت المنافسة على جوائز الدورة الـ 28 لأيام الشارقة «ليلك ضحى».. دراما شاعرية على خشبة «معهد الفنون»

محمد عبدالمقصود - الأمارات اليوم 



يمكن استهلال تناول مسرحية «ليلك ضحى»، الذي استضافته خشبة معهد الشارقة للفنون، مساء أول من أمس، كأول العروض المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة الـ28، لأيام الشارقة المسرحية، الممتدة حتى الخميس المقبل، بالانحياز إلى الجانب المعتم من الثنائية، تماماً كما اختار مخرجه وكاتبه الفنان الفلسطيني غنام غنام، أن يفعل، مقدماً سواد الليل، على ضوء النهار، في عمل، نصه الأصلي المكتوب، ربما يضعنا عنوانه بشكل أوضح في صلب محتواه، وهو «ليلك ضحى.. الموت في زمن داعش».

وفاء الحكيم: عزفت على أوجاعنا

قالت الفنانة المصرية وفاء الحكيم، إن غنام غنام عزف بعمل «ليلك ضحى»، على أوجاع قلوبنا، مضيفة: «تمسك المخرج والمؤلف بشاعرية طاغية، على الرغم من كل الألم، ومنع حتى استدعاء مشاهد الدم إلى الخشبة».

وأضافت: «يؤكد العمل بالنسبة لي أنه من المهم أن يظل مخرجه فناناً، وليس أي شيء آخر»، لكنها استدركت على غنام خيار تحطيم العود، مضيفة: «تمنيت أن يكون هناك حل آخر، بخلاف تحطيم العود على الخشبة».

خلّاف: نعم.. لتحطيم العود

أبدى الناقد الجزائري عبدالناصر خلّاف، اعتراضه الشديد، على مداخلة وفاء الحكيم، وقال: «أقسم بالله العظيم، لو لم يتحطم العود لغادرت قاعة العرض مباشرة».

وتابع: «هذا هو التحول الأهم في العمل، وأيّ حل آخر، كان سيبدو مخالفاً لقوة تأثير المسرح الذي درسناه، وخبرناه».

لكن خلّاف أخذ على غنام اختياره بأن يكون الإرهابي، طالباً سابقاً في معهد فنون مسرحية، مضيفاً: «وكأنك هنا تدين الفن، والخشبة».

أسعد فضة: فَرِحٌ بك

أبدى الفنان السوري أسعد فضة، إشادة كبيرة بعرض «ليلك ضحى»، وقال لمخرجه غنام غنام: «تمتلك مشروعاً واضحاً أتابعه منذ زمن، أنا فرح بك».

وأضاف: «يجب ألا نصادر حقّ المخرج في اختياراته في ندواتنا التطبيقية، ولا يجوز أن نفرض وصايانا، ونحن أهل المسرح، على مبدع، فأهلاً بوجهات النظر، دون أن تحمل وصايا، أو مصادرة لحق أصيل لمخرج العمل، وصاحب الرؤية».



ارتأى غنام، أن يستبعد الإشارة إلى «داعش» في العنوان الذي فاز في مسابقة وزارة الثقافة الأردنية، لأفضل نصّ مسرحي مكتوب، عام 2016، ربما، لمزيد من التعميم، بعد أن تكاثر الفصيل الواحد، مخلفاً فصائل كثيرة، وربما لأسباب جمالية، تتعلق باختيار العنوان.

وتبدو الثنائية الأبرز، التي يحيل إليها العرض، ليس في ثنائية النور والظلام فحسب، وإنما في ثنائية «الحب والظلام»، فالأول المتجذر في قلبي الشخصيتين الرئيستين، لا يعيش في سيادة الثاني، الذي تنشره قوى الإرهاب الباطشة، لكن المفارقة التي جعلت غنام غنام، ربما يفضل العرض على خشبة معهد الفنون المسرحية في الشارقة، وليس قصر الثقافة، هي أن أبطال العمل، حسب المحتوى الدرامي، هم خريجو أو طلاب معهد فنون مسرحية، أحدهم جرفه تيار الظلاميين، في مسعى إلى مزيد من نكء الجراح بإبراز التضاد.

العمل الذي أنتجه المسرح الحديث بالشارقة، هو الأول لغنام، في المسرح الإماراتي، بعد تجربة وحيدة، ككاتب نصّ، مشارك في مهرجان دبي لمسرح الشباب، وكأن تلك المشاركة جعلته منحازاً للخيارات الشابة، فيما ضم «ليلك ضحى» العديد من الوجوه التي ظهرت بشكل خاص على خشبات «الشباب»، ومنهم رائد دالاتي، علياء المناعي، عمر الملا، فيصل علي، بالاضافة إلى الفنان إبراهيم سالم، والفنانة آلاء شاكر.

ويتناول العمل بلغة درامية عميقة، ما يتعرض له «ضحى وليلك»، خريجا معهد الفنون.. المدرّسان في بلدة نائية تقع تحت سيطرة متطرفين من تيارات عدة، حيث يصبح ما يدرّسانه في قائمة المحرّمات، التي يجب القضاء على الداعين إليها، من وجهة نظر من نصّبوا أنفسهم حاكمين على البلدة.

وعلى الرغم من الحالة السوداوية التي طغت على العمل، إلا أن شاعرية النص، منحت المخرج الكثير من النوافذ المريحة للمتلقي، لاسيما في ظل وجود عزف حيّ قادم من عمق الخشبة، مثل محوراً رئيساً، في دعم تطور الفعل المسرحي، باستمرار على الخشبة، ليرسخ هذا العمل حضور المؤثرات والموسيقى، ليس باعتبارهما عنصرين مساندين، بل رئيسين بالفعل، لإيصال المحتوى الدرامي نفسه. توافر ما يشبه فرقة موسيقية متكاملة على الخشبة، جاء مغرياً للتماهي في توظيف الأغنية أيضاً، وكأنها سلاح آخر لمقاومة حالة الخوف التي يفرضها «الظلاميون»، ليتحول ليل الخوف، إلى مساحة زمنية مواتية للعشق، والتأمل، بصوت العديد من الشخصيات، بل على نحو جماعي أخاذ، أيضاً في إحدى اللوحات المشهدية.

في المقابل، جاءت سينوغرافيا «ليلك ضحى»، مقتصدة لحدّ مثالي، أتاح للممثلين مساحة جيدة للحركة في فضاء المسرح، عاكسة التأثير النفسي الذي أراده المخرج، في الوقت نفسه، فالزهرة البيضاء، قد تتحول إلى ميكرفون في يد المحبوب المستعذب انتشاء محبوبته بغنائها فيروز، وباب تعذيب المجموعة الإرهابية، قد يصبح باطنه، باب أمل، وحياة جديدة لـ«ليلك» وضحى.

أداء الممثلَين الرئيسَين علياء المناعي، ورائد دالاتي، جاء بمثابة واحدة من الجماليات الرئيسة في العرض، وكذلك سائر الممثلين، لكن درجة الانسجام في ثنائية أداء المناعي ودالاتي، جاءت عاكسة لتطور أداء الممثل.

«هذيان».. الحب بين ذاكرة للفرح وأخرى للألم

مجلة الفنون المسرحية

«هذيان».. الحب بين ذاكرة للفرح وأخرى للألم

محمدو لحبيب - الخليج 


قدمت جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح مساء أمس الأول، على خشبة مسرح معهد الشارقة للفنون المسرحية، عرض «هذيان»، وذلك ضمن فعاليات أيام الشارقة المسرحية في دورتها 28. ويشارك العرض في «الأيام» ضمن فئة العروض خارج المسابقة الرسمية، وهو من إعداد وإخراج عارف سلطان عن مجموعة نصوص للكاتب والمخرج العراقي الراحل قاسم مطرود.
بدأ العرض بديكور بسيط لكنه مبتكر ومعبر ومتسق مع مضمون العرض، ووسط استعمال متناسق للإضاءة، وتناغمت السينوغرافيا مع حكاية العرض، التي بدا أنها تروي قصة مريضة في مستشفى للأمراض العقلية، تعاني حالة هلوسة وهذيان، وتستعيد من خلال ذلك قصة درامية بطلتها تلك السيدة التي تزوجت من رجل وهي في الأصل كانت متزوجة من أخيه، ويحتدم الصراع في العرض، ليظهر كيف تتوزع مشاعر تلك السيدة بطريقة متناقضة من الحب إلى الكره بين الأخوين، الذين رحل أحدهما «الحبيب» وبقي الآخر.
حاول المخرج من خلال معالجته أن يلعب على المسافة بين الواقع والخيال، فأظهر من خلال حالة الهلوسة لدى السيدة، سهولة استدعاء شخصية الزوج الراحل الميت في أي وقت، واستخدم نفس الحيلة الإخراجية الدرامية، كي يظهر للمشاهد في نهاية العرض، أن كل ما جرى كان فقط مجرد هذيان لتلك السيدة التي تحاول الخروج من ذاكرة الألم، إلى استدعاء لذاكرة الفرح والحب.


حفل النص بشكل عام بلغة شاعرية إلى درجة المبالغة والتكلف في بعض المقاطع منها، فجاءت جمل مثل «افتحي أبواب ذاكرتك وأغلقي نوافذ النسيان»، و«الذاكرة لا تحفظ العابر من الأيام»، متسقة مع المعطى الدرامي العام الذي حاول المخرج تقديمه عبر عرضه ذاك، في حين بدت جمل مثل: «أيها الرجل الراحل من دمي عبر دمي»، و«إنه وهم»، و«نحن خارج مسار الحياة» متكلفة ومباشرة، وتخرج عن خط المعالجة الدرامية بشكل عام.
وظهر المخرج متمكناً إلى حد كبير من أدواته الإخراجية، وحرك فضاءه المسرحي بشكل جيد، غير أن المعالجة لمجموعة النصوص بدت في بعض الأحيان مؤثرة على نص المسرحية، وعلى اتساق بنيانها الدرامي المتسلسل، فبدت الأحداث على الخشبة وكأنها لا رابط بينها في بعض المشاهد، وكأنها مجموعة لوحات جميلة إخراجياً، رصت إلى جانب بعضها من دون أن تمتلك رابطاً درامياً متسلسلاً في شكل قصة محكمة البناء ومتصاعدة درامياً.
وبعد العرض كانت ندوة تطبيقية بحضور مخرجه، أدارها المسرحي التونسي د. يوسف بحري، الذي أثنى كثيراً على المخرج وعلى براعته في تقديم عرضه، معتبراً أن العرض بدأ متقناً وأجاب بامتياز على سؤال البداية الذي يطرحه المتلقي عادة وهو: ما الذي يحدث؟، ولماذا بدأت المسرحية؟.

مسرح المقهورين في ملتقى الأوائل للمسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية


مسرح المقهورين في ملتقى الأوائل للمسرح العربي


غيث خوري - الخليج 

استضاف ملتقى الأوائل للمسرح العربي، المخرجة المسرحية والكاتبة الروائية المصرية نورا أمين، التي قدمت جلسة فكرية وعملية حول مسرح المقهورين الذي أسسه المسرحي البرازيلي الكبير أوجستو بوال، وتجربتها مع هذا المنهج المسرحي سواء من خلال ترجمتها لمؤلفات بوال، أو من خلال تأسيس مسرح المقهورين في مصر وتقديم العديد من الأعمال المندرجة في إطار هذا المنهج.
تناولت أمين بداية العوامل والظروف الاقتصادية والاجتماعية التي دفعت بأوجستو بوال لوضع منهجه المسرحي الخاص، والذي نشأ تحديداً في ظل ظروف القهر والحرمان والظلم والاستبداد التي عاشتها فئات واسعة من المجتمع البرازيلي، وعاشها بوال أيضاً مع نضاله وسجنه وتعذيبه لأقسى درجات التعذيب.
وعرجت أمين على تجربتها الشخصية مع مسرح المقهورين، من خلال ترجمتها لمنهج بوال، ولاحقا التدرب معه في البرازيل سنة 2003، مشيرة إلى أنه يعتبر من آخر الأعلام الذين أسسوا مناهج مسرحية في العصر الحديث، وأن أهم ميزة في منهجه أنه لم يصمم خصيصاً لخشبة المسرح أو للممثلين المحترفين، بل هو منهج قائم بشكل أساسي على إشراك الجمهور في العرض مباشرة، سعياً لتحرير ذهنية المواطن المقهور وإعادة تدريبه من خلال المسرح، كي يتحرر من ذهنية القهر ومنظومته فلا يعيد إنتاج النظام نفسه مرة ثانية. 
وبيّنت أن أهم الأفكار التي أسس بوال عليها منهجه، تكمن في أن المسرح له دور أساسي في التغيير وليس مجرد فعل جمالي أو ترفيهي، وأن الفعل المسرحي المتمثل في دمج المتفرج في خضم التجربة، يكون له تأثير فعلي حقيقي في الواقع، وليس مجرد تأثر لحظي أو إيهامي أو فلسفي. وهذا الفعل هو المنهج المنظم لمسرح المقهورين.
ثم قدمت أمين تدريبات عملية للطلبة المشاركين، تناولت الأداء والتحضيرات الجسدية والصوتية والفكرية التي يتطلبها مسرح المقهورين .

بعد فوزه بأفضل كتاب مسرحي لعام 2018 ابراهيم الحسيني: حياة واحدة لا تكفي المبدع

مجلة الفنون المسرحية

بعد فوزه بأفضل كتاب مسرحي لعام 2018 ابراهيم الحسيني: حياة واحدة لا تكفي المبدع


 حاورته - آية فتحي - مصر العربية 


فاز الكاتب المسرحي إبراهيم الحسيني الأسبوع الماضي على جائزة أفضل كاتب مسرحي بجوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 49 عن نصه "حكاية سعيد الوزان" الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.


حاورت  الكاتب إبراهيم الحسيني، صاحب 17 كتابًا في المسرح، الذي قدمت مسرحياته داخل مصر وخارجها، والذي كتب مسرحيته "حكاية سعيد الوزان" كتجربة إبداعية مختلفة واستخدم شكل تجريبي جديد بكتابته للنص حيث مزج الصوفية بالمسرح، ليتحدث لنا عن الجائزة، وعن أعماله المسرحية، وعن فعالية المسرح كأداة تنويرية داخل المجتمع.


ما رد فعلك على الجائزة وهل كنت تتوقعها.. وإلى أي مدى تحمل الجوائز الأدبية أهمية؟

الجوائز هي نوع من الاعتراف بوجود الكاتب، وهي تمنح الكاتب طاقة لمواصلة الهدف الذي يقترب منه الكاتب كلما حصل على جائزة جديدة، فهي بمثابة خطوة فى سلسلة خطوات كثيرة تتجه نحو الاكتمال، اكتمال تجربة الكاتب والتي يظل طوال عمره يلهث وراء هذا الاكتمال.


وحدث ذلك معي عندما فزت بجائزة المجلس الأعلى للثقافة فرحت كثيرا لكنها كانت خطوة للحصول على جوائز أخري كجائزة "سعاد الصباح" في الكويت ، ثم جائزة "اتحاد الكتاب"، ثم جائزة ساويرس لكبار الكتاب، وأخيرًا جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورة هذا العام .


هل يمكن أن تحدثنا بشيء من التفصيل عن مسرحيتك الفائزة بالجائزة، وما أهم القضايا التي تناقشها؟

ترصد المسرحية رحلة قاتل مأجور يتحول بفعل بعض الإشارات والشفرات التي تأتي له في منامه وصحوه من حياة الجريمة إلى حياة المتصوفة والزهاد، وفي طريق التحـوّل للتصوف يلقى العديد من الغرائب والمفاجآت التي تسبب له صراعاً نفسياً رهيباً وتكاد تفتك بحياته الروحية وتوصله إلى الموت.


بدايةً من اسم المسرحية "حكاية سعيد الوزَّان" اسم سعيد وما يفهم فهم  بدايةً لا يدخل في إطار أن الاسم على مُسمى، فسعيد شخص تعيس وقلق، يسكنه الوهم، ويسكن روحه التيه والشك، وبدايات سعيد كما يقدمها لنا النص لا تحمل إلا أسئلة شائكة زَلِقَة، وحيرة وحزن مكتوم، واختبارات تتداخل فيها العوالم، وهو ما يتضاد مع ما يـُـوحي به هذا الاسم، ويقترن اسمه بصفة "الوزَّان" وهو توصيف للشخص الذي يحسن تقدير الأمور ويزنها بشكلها الصحيح.


يدخلنا النص رويدًا رويدًا إلى عالم "سعيد الوزَّان"، ذلك العالم الذي يختلط فيه الحلم بالواقع، وهو ما يدعونا إلى أن نتسائل بين لحظة وأخرى: هل تدور أحداث ووقائع النص داخل منطقة الواقع أم منطقة الإيهام؟


وعبر ذلك يصطحبنا النص المسرحي في رحلة يقوم بها بطله تشبه رحلات الأبطال الشعبيين، فهو البطل الذي يواجه في رحلته المعوقات، ويجد كذلك مع كل معوِّق شخصية أو أداة تساعده على الاجتياز، إنها رحلة تطهر يتخلص فيها البطل من جميع أثقاله بالتدريج وكلما ازدادت معاناته في رحلته الخرافية كلما رق وشف وارتقى.


وفي نهاية رحلة سعيد، وهو يحتضر يصرح بأنه وصل حتى وإن لم يرَ الآخرون من حوله ذلك الوصول، فقد صار يدين بدين الحب، وتنطبع روحه مع روح العشق، ويذوب امتثالًاً، فهل بعد هذا وصل؟


كيف كانت الخطوات الأولى لدخولك عالم الأدب، وما أول مسرحية لك؟

طوال الوقت ومنذ اللحظات الأولي التي يتفتح فيها وعي المرء علي الحياة كان الصديق الأول هو الكتاب، بدأت الرحلة بقصص الأطفال ثم تطورت كأي كاتب آخر لكتب القصة والرواية، لكن قرار احتراف الكتابة جاء لأنها تجسد كل المهن التى كنت أحلم بأن أعمل فيها، فمن خلال فعل الكتابة استطاع أن يعيش أكثر من حياة.. فمن وجهة نظري الحياة الواحدة لا تكفي المبدع .


علاقتي بالمسرح بدأت منذ دراستي بقسم الرياضيات بجامعة الزقازيق، فكتبت أول مسرحية كوميدية لي من أجل تنفيذها علي خشبة مسرح الجامعة، لكن ذلك لم يحدث، ثم اتجهت بعدها لدراسة الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية التابع لأكاديمية الفنون، وكانت هذه هي الانطلاقة التي عرفتني بفن المسرح وعوالمه فكتبت أول مسرحياتي "الغواية" والتي فازت بجائزة محمد تيمور عام 1999، لأكتب بعدها العديد من المسرحيات الأخرى التي حصلت معظمها على جوائز مصرية وعربية.

ترجمة نصك المسرحي " كوميديا الأحزان" للغة الإنجليزية وتنفيذه إخراجيا علي مسارح برودواي بنيويورك، كانت تجربة فاصلة في مسيرتك.. حدثنا عنها؟
بالفعل هي كذلك فتم ترجمتها للإنجليزية من قبل جامعة هارفرد الأمريكية ، وتم تنفيذها فى 2012 بخمس رؤي إخراجية مختلفة وعرضت خمس مرات، كما أنها صدرت في كتاب عن دار نشر كارول مارتن بنيويورك، وهي تمت كتابتها كرد فعل على ثورة 25 يناير، وكان ذلك بعد سقوط مبارك بشهرين، وكانت من الأعمال الإبداعية القليلة التي قدمت على خشبة المسرح المصري والتى كانت تقول وبشكل مباشر في وقتها من عام 2011 أن الثورة لم تنته بعد وأن أمامها مشوارًا طويلًا مازلنا فى بدايته.

من وجهة نظرك ما الدور الواجب على الثقافة القيام به حيال أزمات المجتمع؟

الشيء الوحيد القادر علي حل مشكلات المجتمع المستعصية كالجهل ، التعصب الديني ، التسلط والإستبداد ، والروتين ، هو الثقافة، وأراهن بشكل خاص على المسرح، وبات من الضروري الخروج من أبنيته الأسمنتيه المغلقة لفضاءات الشوارع والميادين والساحات.


ما هي مشاريعك الأدبية القادمة؟

انتهيت من كتابة مسرحية جديدة هى "رجل ميت يعشق الحكايات" وسيتم تقديمها قريبا علي خشبة المسرح، وهي تجربة جديدة أحاول أن أقول من خلالها أن المجتمع المصري الآن يخوض حربا شرسه ضد الإرهاب والخوف.

الجمعة، 16 مارس 2018

حكاية الرسالة.. عرض توثيقي على خشبة مسرح الحمراء

مجلة الفنون المسرحية

حكاية الرسالة.. عرض توثيقي على خشبة مسرح الحمراء


سامر الشغري - سانا

يأتي العرض التوثيقي “حكاية الرسالة” الذي قدم على مسرح الحمراء بدمشق مساء اليوم ليستعيد مسيرة سبعة أعوام لمجموعة شباب الوحدة الوطنية قاموا خلالها بإعداد أطول رسالة حب ووفاء للوطن وللسيد الرئيس بشار الأسد جالوا خلالها كل المحافظات السورية.

العرض الذي انتجته مديرية المسارح والموسيقا بوزارة الثقافة كان من فكرة وتوثيق شهد إبراهيم وشمل فنونا بصرية عدة من الرقص التعبيري إلى التمثيل والفيلم التسجيلي فجاءت البداية بفقرات للرقص الشعبي على وقع أغان من التراث من العتابا والدلعونا والميجانا ويا ظريف الطول وعالماني ويا غزيل وشيلي وعاليانا وبالي معاك حيث تميز لباس الراقصين بالتنوع لتعبر عن اختلاف الزي التراثي من محافظة لأخرى.

مخرج العرض محمد شما سعى إلى تحقيق ما يسمى كسر الجدار الرابع إذ كان عدد من الممثلين يخرجون من المدرجات ليصعدوا للخشبة بدءا من الطفلة التي تاهت عن والدتها إلى الجندي في الجيش العربي السوري ليتلاقوا مع باقي الممثلين وسط ديكور صممه عبد القادر جعبري يماثل البيت الدمشقي القديم.

شخصيات العرض طلبة جامعات يقطنون في ذات البيت ولكنهم من بيئات مختلفة ويتناقشون في البداية مع صديق لهم تعرض للتضليل الإعلامي جراء الحرب على سورية قبل أن يكتشف أن ما يجري ليس سوى مؤامرة تستهدف الوطن قبل أي شيء ولا سيما بعد أن زارهم التاجر الحلبي “أبو عبدو” ليقص على الجميع ما طال مدينة حلب من إرهاب.

ورغم طول الحوار في بعض الفقرات إلا أنه استطاع التعبير عن مراحل عدة مرت بها سورية خلال السنوات السبع الماضية وعندما يصل جثمان الجندي مجد الذي استشهد وهو يتصدى للمجموعات الإرهابية يقرر الباقي السفر إلى كل بقاع البلاد لنقل ما يريد الناس التعبير عنه في رسالة وفاء.

أما الفيلم التسجيلي الذي عرض فيعرض لمبادرة شباب الوحدة الوطنية في كتابة اطول رسالة تعدى طولها 10 كيلومترات ليكون فحواها أكبر دعوة قضائية ستقدم باسم الشعب السوري تطالب برفع العقوبات عن سورية ومحاسبة كل من ساهم بسفك الدم السوري وكل من تاجر بالسوريين وحاول العبث بأمانهم واقتصاد بلدهم وساهم بسرقة أو تهريب أي قطعة أثرية.


وفاة الفنان المسرحي العراقي طه سالم

مجلة الفنون المسرحية

وفاة الفنان المسرحي العراقي طه سالم 

توفي الفنان طه سالم المولود  في الناصرية 1930 وهو فنان وممثل ومؤلف مسرحي عراقي بدأت اهتماماته المسرحية منذ عام1946 في بغداد وكتب عدد من المسرحيات ذات الطابع الشعبي منها (الطنطل) و(البقرة الحلوب) واكب العديد من الفانين العراقيين منهم يوسف العاني، سامي عبد الحميد وخليل شوقي ومثل في السينما من اشهرها ( أبو هيلة) و(شايف خير) ، وهو والد الفنانة د.شذى طه  سالم  ود.سهى طه سالم ود.فائز طه سالم وسامر طه سالم  
وصدر له في عام 2015 كتاب بعنوان " مسرحيات طه سالم " الجزء الأول ويضم الكتاب شهادات في فن الكاتب المسرحي والممثل والمخرج العراقي طه سالم مع صور ووثائق تغطي فصول من منجزه الابداعي اضافة الى مجموعة من مسرحياته والتي نوردها هنا فوانيس -طنطل - الكورة- ورد جهنمي -- نجمة ام ذويل - تراب - قرندل - الجدار - مامعقولة- عصافير الشوك -مدينة تحت الجذر التكعيبي- طوب ابو خزامة





مسرح جلجامش استضاف الكاتب والسيناريست السعودي عباس الحايك

مجلة الفنون المسرحية

مسرح جلجامش استضاف الكاتب والسيناريست السعودي عباس الحايك

الأيام 

استضاف مسرح جلجامش الكاتب والسيناريست والمؤلف المسرحي السعودي عباس الحايك، وذلك ضمن الملتقى الثقافي الذي يقيمه مسرح جلجامش شهرياً بعنوان «سِتار مفتوح».
وبهذه المناسبة، أكد أمين سر مسرح جلجامش إبراهيم الجرادي أن المسرح حريص على إقامة اللقاءات الفنية التي تساهم في صقل مواهب الشباب، وتثقيفهم بصورة مبسطة ومحببة لهم، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات الثقافية تركز على أهمية الثقافة لدى الفنانين واستهلاكها بالشكل الصحيح وتقريب المتميزين من الفنانين والكتاب المبدعين من مختلف الدول الخليجية والعربية.
وبين الجرادي أن مسرح جلجامش كان ولازال يتبنى مثل هذه اللقاءات التي من شأنها إبراز الفنان البحريني بثقافة عالية لينقلها بدوره في شتى المجالات الفنية المختلفة، والمسرح أبو الفنون ويختلف منظور كل فرد مسرحي من خلال تخصصه وتطلعاته سواء على خشبة المسرح أو خلف الكواليس. وأشاد بالوعي الثقافي لدى الفنان البحريني بكل هذا الاهتمام والحضور الثقافي الجميل الذي يجمع مختلف أعضاء المسارح الأخرى للثقافة المسرحية البحرينية.

وفي هذا السياق صرح نائب رئيس اللجنة الاعلامية محسن الحايكي أن «الكاتب عباس الحايك تحدث عن تجربته في «الكتابة المسرحية» والنصوص المسرحية إلى أين وصلت اليوم، ومن المعروف عن المؤلف والكاتب المسرحي أن لديه العديد من الخبرات والتجارب المسرحية سواءً في الكتابة أو التحكيم، وقد شارك في العديد من المهرجانات المسرحية التي امتدت إلى اطراف دول الوطن العربي حيث عمل على نصوصه كثير من المخرجين من مختلف الدول العربية، ما يؤكد أن الحراك الثقافي في المملكة العربية السعودية بشكل خاص وفي الوطن العربي في تطور مستمر ومؤثر جداً وليس له مكان وزمان».

و كتب الحايك عددا من النصوص المسرحية والأفلام وصدر له عدد من الكتب المسرحية والنقدية، كما شارك في عدد من لجان التحكيم المسرحية لمهرجانات، وأيضاً شارك بأوراق بحثية في عدد من الندوات والمهرجانات، ومؤخراً كرم الكاتب السعودي في مهرجان المسرح العربي ب‍القاهرة مايو 2016، كما له من الاعمال المتميزة في المجال السينمائي.
وأشار مدير الملتقى إلى أن مسرح جلجامش حريص على متابعة وتناقل الخبرات وإلهام الأفكار بالتجارب الفاعلة التي منها الكاتب عباس الحايك، وذلك بغرض تعزيز الثقافات الفنية والإسهام في رفع الفكر المسرحي والاطلاع على التثقيف المسرحي وطرح معالجة المشاكل التي تواجه الكتابة المسرحية ومحاولة إيجاد الحلول والأفكار المشتركة، وتطبيقها على أرض الواقع ومقارنتها بالوضع الحالي؛ بهدف إثراء الواقع المجتمعي بالفكر والتجارب الفنية التي تخدم المجتمعات وتنميتها.





مهرجان الأيام المسرحية الوطنية الثالثة للمونودراما يكرم الفنان القديرعبد الرحيم المنياري

مجلة الفنون المسرحية


مهرجان الأيام المسرحية الوطنية الثالثة للمونودراما  يكرم الفنان القديرعبد الرحيم المنياري

تحتفي مدينة الدار البيضاء في الفترة ما بين 22 و 25 ماي 2018 بالدورة الثالثة لمهرجان الأيام المسرحية الثالث3 للمونودراما المنظم هده السنة تحت شعار :              " المونودراما فرجة شاملة بصيغة المفرد " بشراكة مع مجلس مقاطعة المعاريف          و بدعم من محلس عمالة الدار البيضاء.

 و تكرم الدورة الحالية من المهرجان فنان بصم على حضور قوي في الساحة الثقافية و الفنية ببلادنا وهو الممثل عبد الرحيم المنياري.
 و سيعيش جمهور المهرجان على إيقاعات مسرحية متنوعة المدارس               و التوجهات من داخل أرض الوطن في صنف مسرح المونودراما أو مسرح الممثل الواحد وهي : مونودراما " الحكرة " لفرقة المشهد المسرحي من القنيطرة                     و مونودراما " ولد الزنقة " لفرقة فواصل من مدينة تادلة و مونودراما " العوينة نشفات" لفرقة إشراق من مدينة خنيفرة و مونودراما " رقصات على الماضي " لمحترف ناس الحال من خريبكة و مونودراما " حطب الريح " لفرقة البساط للمسرح من مدينة بنسليمان و مونودراما ʺ التائه ʺ لفرقة المواهب من السمارة                             و أخيرا مونودراما ʺ دار الصابون ʺلمحترف أبا عنان للمسرح من الدار البيضاء.



الفنلن عبد  الرحيم المنياري 




االبرنلمج العام للمهرجلن 




الخميس، 15 مارس 2018

23 عرضا فى منافسات مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابى

مجلة الفنون المسرحية

23 عرضا فى منافسات مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابى

محمد زكريا 

وقع اختيار إدارة الدورة الثالثة من مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى على  23 عرضا للمنافسة ضمن مسابقة العروض المسرحية التى تنقسم إلى 3 أقسام، إذ يشارك 10 عروض فى المسابقة الرسمية وهى، "السجن الخشبى" من إيطاليا، "امرأة إلى امرأة" من بلجيكا، "نزوة" من تونس، "لقمة عيش" من سلطنة عمان، "سوس" من العراق"، "نساء تحت الاحتلال" من فلسطين، "يوميات أدت إلى الجنون" من الكويت، الجلسة" و"نساء بلا غد" من مصر، "الجوفة" من المكسيك.

أما فى مسابقة المونودراما ويتنافس فيها 6 عروض ويحكمها لجنة النقاد الشباب الدولية وهى، "لا ننسى ذلك" من إسبانيا، "حلم الخادمة" من بولندا، "التصريح الأخير لشهريار" من الجزائر، "مذكرات بحار" من الكويت، "تفل قهوة" من لبنان، "واحدة حلوة" من  مصر.

وبالنسبة للعروض المشاركة فى مسابقة محور مسرح الشارع والفضاءات المسرحية غير التقليدية وتنتافس 8 عروض مختلفة ومتنوعة على جائزة الجمهور الشبابى التى تمنح بتصويت الجمهور وقيمتها 15 ألف جنيه مصرى مقدمة من وزارة الشباب والرياضة وهى، "المهرج" من تونس، "صوت الصمت" من الجزائر، "لنسافر – حكى وعرائس" من الجزائر، "مسافر ليل" و"بينوكيو" و"الأحلام" و"قصاقيص" من مصر، و"أمير الألوان السبعة" من المكسيك.

وينطلق المهرجان يوم 1 أبريل المقبل ويستمر حتى 9 من نفس الشهر، وتحمل هذه الدورة اسم النجم محمد صبحى وترأستها شرفيا سيدة المسرح العربى النجمة سميحة أيوب، بينما يرأس المهرجان المخرج المسرحى مازن الغرباوى، ووفاء الحكيم مدير المهرجان والدكتورة إنجى البستاوى المدير التنفيذى للمهرجان الذى يقام تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، واللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة وهيئة تنشيط السياحة برئاسة هشام الدميرى.

فتح باب المشاركة في 14 ورشة مسرحية في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح

مجلة الفنون المسرحية

فتح باب المشاركة في 14 ورشة مسرحية في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي   بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح 


فتح مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في دورته الثالثة برئاسة الفنان مازن الغرباوي باب المشاركة في 14 ورشة مسرحية للشباب من جميع محافظات مصر وبالمجان وبالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح و يدير هذه الورش 14 خبيرا في فنون المسرح المختلفة منهم الفنان الأمريكى جيف جونسون الذى يقدم ورشة بعنوان ألعاب الممثلين، وتقدم الفنانة نوال ضيف ورشة بعنوان إيقاع الجسد فى الفضاء المسرحى كما تقدم الفنانة والمخرجة التونسية سيرين عز الدين جنون ورشة الإدارة الثقافية وهناك ورشة للفنانة كريمة بدير بعنوان "الرقص المعاصر" وأخرى يقدمها المخرج شادى الدالى بعنوان صناعة المسرح وغيرها من الورش التفاعلية . 
وأوضحت الدكتورة انجي البستاوي المدير التنفيذي للمهرجان أنهم حددوا فئة عمرية للمتقدمين وهي من سن 17 حتى 35 وأن آخر موعد للتقديم يوم 18 مارس 2018 وجميع الورش ستكون بمحافظة جنوب سينا بمدينة شرم الشيخ وتتحمل ادارة المهرجان جميع تكاليف الاقامة والإعاشة للشباب .
مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى هو أول مهرجان تسابقى عالمى أو دولى يختص بالشباب على أرض سيناء وتحديدا بشرم الشيخ مدينة السلام فى إحتفالية كرنفالية تنعش السوق السياحى والثقافى والفنى لمحافظة جنوب سيناء من خلال إستقطاب كل نجوم العالم ليجتمعون على أرض مصرنا الحبيبه فى تظاهرة ثقافية فنية وحضارية تعكس مدى أهمية وقيمة الدور الذى تلعبه الثقافة والفن لفتح أفاق لسوق جديدة بمدينة شرم الشيخ. 
الدورة الثالثة من مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى ترأسها شرفياً سيدة المسرح العربى النجمة القديرة سميحة أيوب، بينما يرأس المهرجان المخرج المسرحى والفنان مازن الغرباوى، وتدير المهرجان الفنانة وفاء الحكيم أما الدكتورة إنجى البستاوى فهى المدير التنفيذى للمهرجان، ويقام المهرجان تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، واللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة وهيئة تنشيط السياحة برئاسة هشام الدميرى.

عرض «كتاب الله» يفتتح الدورة 28 لـ«أيام الشارقة المسرحية»

مجلة الفنون المسرحية

عرض مسرحية «كتاب الله» يفتتح الدورة 28 لـ«أيام الشارقة المسرحية»

رويترز

انطلقت الدورة الـ 28 من «أيام الشارقة المسرحية» في الإمارات أمس (الثلثاء)، بحضور أكثر من 250 ضيفاً ومشاركة 13 عرضاً مسرحياً.

وتابع الحاضرون يتقدمهم حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي العرض المسرحي «كتاب الله: الصراع بين النور والظلام» تأليف حاكم الشارقة وإخراج السوري جهاد سعد.

وتستعرض المسرحية عبر خمس مشاهد سير علماء المسلمين الأوائل الذين نبغوا في شتى مجالات العلوم ونقل الغرب عنهم علمهم وفكرهم أمثال جابر بن حيان ويعقوب بن إسحاق الكندي والحسن بن الهيثم والخوارزمي والرازي والفارابي وأبو الريحان البيروني.

وسلم حاكم الشارقة في حفل الافتتاح الممثل والمخرج المصري محمد صبحي «جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي» في دورتها الـ 12، وعلى المستوى المحلي كرم الممثل والمخرج الإماراتي محمد العامري.

وتسلمت فرقة «مسرح أكون» من المملكة المغربية جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي عن عرض «صولو» الذي توج كأفضل عرض في «مهرجان المسرح العربي» الذي عقد في تونس في كانون الثاني (يناير) الماضي.

وتستمر عروض أيام الشارقة المسرحية حتى الـ 22 من آذار (مارس) الجاري على مسرح «قصر ثقافة الشارقة» و«معهد الشارقة للفنون المسرحية».

والفرق المشاركة هي «جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرحية» و«مسرح الشارقة الحديث» و«جمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح» و«مسرح دبي الشعبي» و«مسرح بني ياس» و«مسرح دبي الأهلي» إلى جانب فرقة «مسرح أكون» من المملكة المغربية.

ويقدم المهرجان برنامجاً ثقافياً مصاحباً يتضمن «ملتقى الشارقة السابع لأوائل المسرح العربي» و«الملتقى الفكري في النقد المسرحي والترجمة والتثاقف» وعدداً من الندوات عن الإخراج والكتابة.

الأربعاء، 14 مارس 2018

المسرح الوطني يسلّط الضوء على المسارالحافل عبد القادر فراح السينوغرافي العالمي المنسي

مجلة الفنون المسرحية

المسرح الوطني يسلّط الضوء على المسارالحافل لعبد القادر فراح السينوغرافي العالمي المنسي

دليلة مالك - المساء 

سلّط المسرح الوطني الجزائري «محيي الدين بشطارزي» يومي 13 و14 مارس الجاري، الضوء على شخصية عبد القادر فراح الذي تميز في فن السينوغرافيا، إذ يُعد الأجنبي الوحيد الذي انضم لفرقة شكسبير الملكية، غير أن حظه في الجزائر كان عاثرا، ولم يتمكن من نقل تجربته وخبرته للمسرحيين الجزائريين مثلما تمنى.

افتتح اللقاء المنظم بالتنسيق مع قنصلية بريطانيا، أول أمس، بحضور ملفت لعشاق المسرح من ممثلين ومخرجين، استهله محمد يحياوي مدير المسرح الوطني «محيي الدين بشطارزي»، الذي قال إن عبد القادر فراح (1926-2005) أصيل مدينة قصر البخاري بالمدية. وارتبط المرحوم ارتباطا وثيقا بالجزائر، وتبين ذلك في الهدية التي أوصى بها قبل وفاته، والمتمثلة في مكتبته الخاصة التي من شأنها أن تعود بالفائدة على الباحثين والمهتمين بالحركة المسرحية.   

من جهته، أكد المخرج المسرحي زياني شريف عياد أن عبد القادر فراح اشتغل في أكثر من 350 مسرحية، وعمل مع أكثر من 30 مخرجا، وله عدة مؤلفات في الموسيقى والمسرح، وأمام هذا الكم الهائل من الرصيد، فإن يومين حول هذه الشخصية المبدعة لا تفيه حقه، وأن هذين اليومين يركزان على نفض الغبار عن مؤلفات ومكتبته التي وهبها للمسرح الوطني، وللأسف لما كان يأتي للجزائر كان يريد بكل ثمن أن يقدم تجربته، وكانت مواعيد ضائعة.

وأضاف المتحدث «أخيرا هناك موعد، لكن عبد القادر فراح غائب، غير أننا سوف نحادثه بفضل كتبه ووثائقه، التي تحمل العديد من المفاجآت التي سيتم استغلالها»، مشيرا إلى أن عبد القادر فراح فنان جزائري موهوب اشتغل لسنوات طويلة في فرقة شكسبير الملكية ببريطانيا.

من جهتها، صرحت ساندرا حموتي مديرة قنصلية بريطانيا بالجزائر، أنه لأول مرة ينظم المسرح الوطني الجزائري هذا الحدث الخاص بالسينوغرافي الشهير عبد القادر فراح والذي أعطى الكثير للسينوغرافيا، وهو بداية لطموح تنظيم ملتقى أكثر أهمية يهتم بالسينوغرافيا في الجزائر، وهذه المبادرة الأولى تسلط الضوء على تجربة فراح الفنية التي تمثل ملتقى على خشبة المسرح البريطاني والجزائري وتقاطعهما.

وأكدت أن قنصلية بريطانيا ستواصل عملها مع المسرح الوطني الجزائري للمساهمة في ازدهار السينوغرافيا في الجزائر، والعمل على فتح أبواب التبادل الثقافي بما في ذلك فن المسرح، متمنية أن يكون الحدث تجربة ناجحة في مجال التعاون وإثراء العلاقات الثقافية بين البلدين. 

وقال سعيد بن زرقة إنه تمنى الاحتفال بالسينوغرافي الكبير عبد القادر فراح وهو حي، ولكن شاءت الأقدار أن يكون الغائب الحاضر. وأضاف أن اللقاء هو محاولة للتكفير عن ذنب النسيان والنكران وعدم استثمار عبقرية هذا الرجل الكبير كمصمم وكفنان، في محاولة لتقديم صورة مصغرة لسيرة وأعمال هذا السينوغرافي الكبير الذي تربى في أحضان زاوية الشيخ الموسوم، ليحتل مكانة راقية في فرقة شكسبير الملكية بلندن. في انتظار أن تتسع تجليات هذه الصورة بشكل أكبر وأجمل وأعمق في طبعات لاحقة.

وأكد بن زرقة أن اللقاء دعوة صريحة للاهتمام بالسينوغرافيا كعنصر مهم في بناء المسرح وتقديرا لكل السينوغرافيين في الجزائر، وسيكشف اللقاء جوانب من مسيرة وأعمال عبد القادر فراح، وتثار إشكاليات استثمار الرموز الفنية الجزائرية وتفاعل مع تجارب الآخر، حيث يعتبر فراح من أحسن النماذج الفنية، والذي يخفي أصالة عميقة.    

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption