أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الأحد، 29 مارس 2015

وزير الثقافة ومحمد صبحي يفتتحان مهرجان"آفاق مسرحية 2015"

مدونة مجلة الفنون المسرحية
وزير الثقافة ومحمد صبحي يفتتحان مهرجان"آفاق مسرحية 2015"
افتتح الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة ، والفنان محمد صبحي مساء أمس الدورة الثالثة لمهرجان"آفاق مسرحية"لعام 2015 التي تقام تحت شعار" تحيا مصر" ، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمسرح.
حضر حفل الافتتاح الدكتور سيد خطاب رئيس المهرجان، وهشام السنباطي مؤسس ومدير عام المهرجان، والدكتور سيد خاطر رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة، والمهندس حازم شبل أمين عام المركز المصري بالمعهد الدولي للمسرح "iti"، والفنان عبد الرحمن أبو زهرة، والفنانة ليلى طاهر، والفنانة سهى سمير المدير الفني للمهرجان.
وتضمن حفل الافتتاح - الذي شهد حضورا كبيرا - عرض فيلم تسجيلي تضمن دورات المهرجان السابقة ، وفقرة غنائية بعنوان "تحيا #مصر" كلمات عبد الله السكري، وقدم هشام السنباطي مؤسس ومدير عام المهرجان تفاصيل الدورة الثالثة موضحا إنها شهدت جهدا كبيرا من فريق عمل إدارة المهرجان ولجان مشاهدتها لتحقيق أفضل النتائج المرجوة في ظل اللحظات العصيبة التي تمر بها البلاد، حيث شاهدت اللجان 244 عرضا في 20 محافظة مصرية تقدموا للمشاركة بالمهرجان، وتم اختيار أفضل 82 عرضا مسرحيا للمشاركة في الفعاليات التي ستنطلق في 15 محافظة بدءا من الغد وحتى ختام المهرجان في 11 أغسطس 2015 لتقديم 233 حفلا مسرحيا على مدار 106 ليالى.
ومن جانبه ، أعرب الدكتور سيد خطاب رئيس المهرجان عن سعادته بمهرجان "آفاق مسرحية" وبالشباب الذين جاؤوا من كل ربوع #مصر بعروضهم التي أنتجوها على نفقاتهم الخاصة، حيث يرى أنهم لا يحتاجون سوى خشبة مسرح ليقدموا عروضهم ، لافتا إلى إننا في مرحلة بناء #مصر الجديدة ونحتاج إلى كل يد تمتد بالمساعدة.
والقي الفنان محمد صبحي رئيس شرف المهرجان كلمة المسرح المصري التي كتبها هذا العام الكاتب المسرحي لينين الرملي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي بالمسرح، كما أبدى إعجابه الشديد وتقديره للمجهود العظيم الذي بذل على مدار ثلاث دورات حتى رسخ بشكل يقيني أن لا يوجد مجتمع على الإطلاق يستطيع أن يستغنى عن المسرح ، وأن مهرجان"آفاق" الذي تحمل مسئوليته وطرحة في وقت ظلامي أستطاع أن يحقق هدفة ويضيئ شمعة ويمحى هذا الظلام.
وقدم وزير الثقافة عبد الواحد النبوي الشكر لمهرجان "آفاق" والقائمين عليه الذين عملوا في زمن ووقت صعب وبإمكانيات قليلة لكنهم حققوا النجاح، مشيرا إلى أن التاريخ سيسطر هذه الحركة بحروف من نور ، عندما تأتي الأجيال لتقرأ عن هذا الجيل الذي كافح بكل مشقة وصعاب ، وسوف يقف لها احتراما.
وألقى الفنان القدير عبد الرحمن أبو زهرة خلال الحفل كلمة اليوم العالمي للمسرح الذي كتبها هذا العام المخرج البولندي كريستوف ورليكوفسكي، وترجمتها الدكتورة نهاد صليحة ، وتقدم بالشكر لمهرجان"آفاق" على دعوته له ، معربا عن حزنه الشديد لعدم متابعته للرسالة الكبيرة والهامة التي قدمها المهرجان على مدار الأعوام الماضية.
وقدم المهندس حازم شبل بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح نبذه مختصرة عن مركز ال "iti " الراعي للاحتفال باليوم العالمي للمسرح على مستوى العالم.
كرم المهرجان خلال الحفل الفنان عبد الرحمن أبو زهرة والفنانة ليلى طاهر على مشوارهما الفني الكبير، كما كرم أيضا أسم الفنان الراحل التي تهدى الدورة له عبد المنعم مدبولي، وتسلمها حفيده عمر عبد المنعم مدبولي.
وأختتم حفل افتتاح المهرجان بعرض مسرحي بعنوان "وتستمر المأساة" لفرقة جوارجيوس تأليف وإخراج فادي أيمن ، وهى إهداء للشهداء المصريين بمذبحة ليبيا.

/إ.م
المصدر - بوابة القاهرة

مهرجان افينيون للمسرح يكشف عن برنامجه

مدونة مجلة الفنون المسرحية
691290.jpg
كشف مهرجان افينيون عن برنامج واسع لدورته التاسعة والستين التي تقام من الرابع الى الخامس والعشرين من يوليو في جنوب شرق فرنسا مع الارجنتين ضيفة شرف. واعلن مدير المهرجان اوليفييه بي انه سيفتتح المهرجان في باحة الشرف في قصر الباباوات في المدينة مع مسرحية «الملك لير» لشكسبير.  وسيقدم المخرج الألماني الكبير توماس اوسترميير وهو من كبار رواد المهرجان عرض «ريتشارد الثالث» 11 مرة. اما مصمم الرقص انجولان بريلجوكاج، فيقدم عرض «العودة إلى بيراثام» للوران موفينييه من 17 إلى 25 يوليو.والى جانب هذه الاسماء الكبيرة، يؤدي المهرجان دور مكتشف المواهب مع فرقة «تياتير رقم 99» من تالين (استونيا). وقد حولت رواية الكاتب الجزائري كمال داود «مورسو، كونتر أنكيت»، وهي رد لاذع على رواية «الغريب» لالبير كامو، إلى مسرحية من قبل فيليب بيرلينج.يعود "أوليفيه – بى" المدير الجديد لمهرجان أفينيون المسرحى الفرنسى إلى طفولته عندما يختار عرضا مسرحيا للأطفال مأخوذة قصته من أحد أعمال الأخوة "جريم" بعنوان الفتاة الصغيرة والشيطان والطاحونة والذى يخرجها للمسرح فى إطار المهرجان المسرحى.
تدور قصة المسرحية حول الرجل الفقير الذى يبيع ابنته للشيطان والذى يقوم بقطع يديها ولكنها تتقابل مع الأمير الذى يوافق على الزواج منها رغم قطع يديها وتنجب منه ولدا ويصور المخرج الآلام التى تتعرض لها الطفلة المسكينة والجبان الذى أجرى هذه الجريمة البشعة ولكن بفضل الاعتقاد فى الحب تستمر الحياة.
ويضم البرنامج حوالى أربعين عرضا من بينها حفلات موسيقية وعروض لأمسية واحدة

السبت، 28 مارس 2015

مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح بالفيديو والصور

مدونة مجلة الفنون المسرحية


 

استضاف مسرح الطليعة بالعتبة، مساء أمس الجمعة، العرض المسرحي "هنا أنتيجون" والذي يقوم بإخراجه تامر كرم، وهو ضمن خطة البيت الفني للمسرح.

جاء العرض بالتزامن مع اليوم العالمي للمسرح، والقى النجم جلال الشرقاوي الكلمة الخاصة باليوم، والعرض عبارة عن دراما أسطورة "انتيجون" الشهيرة من خلال إعداد يجمع بين نصي سوفوكليس وجان أنوي، في قالب موسيقي غنائي.

يقوم ببطولة العرض "علاء قوقة، هند عبد الحليم، محمد ناصر، رحاب خليل، وأحمد عبد الفتاح، محمد سلطان، محمد مصطفي، براء مصطفي، عمرو موريس، أحمد كمال، أحمد مانو، أحمد ابراهيم، كريم حمدي، إسراء ممدوح، إسلام جمال"، وهي موسيقي وألحان وليد غازي، ديكور محمود صبري، ملابس مروة منير، وهو من إنتاج مسرح الطليعة التابع للبيت الفني للمسرح، وسوف يعرض بقاعة زكي طليمات بالعتبة، مواكبة بالاحتفال بيوم المسرح العالمي.

بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح
بالفيديو والصور.. مسرحية "هنا أنتيجون" علي مسرح الطليعة بحضور الشرقاوي وفتوح

محمود حنفي - تصوير: أحمد نبيل
الفجر الفني 

دائرة السينما والمسرح تحتفي باليوم العالمي للمسرح

مدونة مجلة الفنون المسرحية
فرحة الفنانات العراقيات بعد التكريم
قال مهند الدليمي مدير عام دائرة السينما والمسرح وكالة إن كهنة المعابد البابلية حينما كانوا يحتفلون بآلهتهم كانوا يقدمون بما يشبه العروض المسرحية ويمكن اعتبارها عروضاً مسرحيا بالمفهوم الحديث ، مضيفاً إن المسرح ليس أداة ترفيه أو لهو ، لكنه أداة للتغيير والتأثير في المجتمع وهو أداة للنقد البنّاء والإصلاح العام .
جاء ذلك في حفل افتتاح فعاليات يوم المسرح العالمي الذي شهدته دائرة السينما والمسرح يوم أمس والذي حضره جمع غفير من الفنانين والمهتمين بالشأن المسرحي .
وأضاف الدليمي في كلمته : قبل أيام وقف رئيس السلطة التشريعية الدكتور سليم الجبوري على خشبة المسرح واعلن إن دور الفنان في صناعة الشعوب قد يفوق ايضا دور المقاتل على جبهات القتال فصفقنا كثيرا له ولكننا نريد ان نصفق له على افعال وليس مجرد اقوال ، مؤكداً ، عل إن السلطة التشريعية في العراق اخفقت في تحديد الاولويات عندما اهملت طيلة عشر سنوات على تأسيس قطاع الثقافة والفنون في العراق , الذي لم يحظَ بنصف تشريع يضمن ديمومة موضوعا وشخوصاً .
وقال الدليمي في كلمته أمام الحاضرين إن ادارة السينما والمسرح تعيش أسوأ ايامها اقتصاديا , فلا تمويل ولا نفقات حتى اصبحت شُعبا وأقساماً عاجزة ومشلولة عن القيام بدورها وانّ شركة السينما والمسرح العراقية - واقولها بأسف - لم تعمل على انها شركة منذ تأسيسها قبل خمسة عشر عاما وكانت تعتمد على ما يمنح لها من التخصيصات الحكومية ولم تحسب حساب يوم اسود كيومنا هذا في ايامها البيضاء ، مشيراً الى ان ادارة السينما والمسرح لم تكن حارسا قويا في الحفاظ على تاريخها السينمائي العريق الزاهي واستسهلت وتساهلت في كثير من الأمور .
واضاف الدليمي : يجب على الحكومة والسلطات المختصة الاخرى الشروع فورا في تبني مشروع تأسيسي آخر للثقافة والفنون في العراق لان المؤسسة الحكومية الرسمية للثقافة اصبحت غير قادرة وعاجزة وفق هيكليتها الادارية الحالية على تلبية متطلبات الواقع والهم الثقافي في العراق على الجهات المعنية ان تعي حجم وخطورة الواقع الثقافي وتدرك إن الهوية الثقافية العراقية مهددة بالتشتت والزوال وان هناك اجندات دولية تعمل منذ مدة على تسطيح وتقزيم المشهد الثقافي في العراق. 
ثم تلا ذلك كلمة المسرح العالمي للفنان البولوني كريستوف قرأها الفنان اياد الطائي والتي جرى خلالها استعراض اهمية هذا اليوم عالمياً .
بعدها قدمت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية اوبريت "أنا اسمي بغداد" من كلمات الشاعر كريم العراقي والحان حسن الشكرجي واخراج وتصميم فؤاد ذنون.
وعلى هامش هذا الاحتفال السنوي كرم الدليمي بعض الفنانات الرائدات عرفاناً بإنجازاتهنّ الفنية على مدار سنوات طويلة ، ثم اختتم الحفل بعرض لمسرحية (انفرادي) للمخرج الشاب بديع نادر .




العلاقات والاعلام
دائرة السينما والمسرح

جلال الشرقاوى يلقى كلمة اليوم العالمى للمسرح بالطليعة

مدونة مجلة الفنون المسرحية
جلال الشرقاوى يلقى كلمة اليوم العالمى للمسرح بالطليعة
ألقى المخرج المسرحى الكبير الدكتور جلال الشرقاوى كلمة يوم المسرح العالمى من على خشبة مسرح الطليعة بالعتبة والذى ييوافق الـ 27 من مارس من كل عام حيث يقوم بكتابتها أحد المسرحيين العالميين ويتم الاحتفال بإلقائها فى كافة مسارح العالم فى نفس اليوم.
قدم جلال الفنان محمد دسوقى مدير مسرح الطليعة الذى قال أن تلك الكملة يكتبها أحد رجالات المسرح بتكليف من المعهد الدولى للمسرح التابع لمنظمة اليونسكو.
وبدأ الشرقاوى كلمته قائلا "كل عام وأنتم بخير ، كل عام ومسرحنا المصرى بخير كل عام ومصر بخير ، كل عام والعالم العربى وأمتنا الإسلامية بخير" متمنيا أن يكون العام القادم هو النهاية الحاسمة للإرهاب والإرهابيين وأن يكون عام الأمل والسلام والرخاء والاستقرار.
ثم تلى الدكتور جلال الشرقاوى كلمة يوم المسرح العالمى التى كتبها هذا العام المخرج البولندي كريستوف ورليكوفسكي وهذا نصها:

“إن العثور على الأساتذة الحقيقيين لفن المسرح أمر سهل للغاية، شرط أن نبحث عنهم بعيداً عن خشبته، فهم غير معنيين بالمسرح كآلة لاستنساخ التقاليد أو إعادة إنتاج القوالب أو الصيغ الجامدة المبتذلة، بل يبحثون عن منابعه النابضة وتياراته الحية التي تتجاوز غالباً قاعات التمثيل، وحشود البشر المنكبين على استنساخ واحدة أو أخرى من صور العالم، فنحن نستنسخ صوراً للعالم بدلاً من إبداع عوالم ترتكز على الجدل مع المتفرجين أو تستند إليه، كما تركز على الانفعالات التي تموج تحت السطح، والحق أن لا شيء يضاهي المسرح في قدرته على الكشف عن العواطف الخفية.
كثيراً ما ألجأ إلى النثر علّه يرشدني إلى الحقيقة، ففي كل يوم أجدني أفكر في هؤلاء الكتّاب الذين تنبأوا على استحياء منذ ما يقرب من مئة عام باضمحلال الآلهة الأوروبية، وبذلك الأفول الذي غيب حضارتنا في ظلام لم نبدده بعد، وأنا أعني كتّاباً مثل فرانز كافكا وتوماس مان ومارسل بروست. ويمكنني اليوم أن أضيف إلى قائمة هؤلاء المتنبئين جون ماكسويل كوتزي.

لقد أدركوا جميعاً بفطرتهم السليمة أن نهاية العالم قادمة لا محالة، ولا أقصد هنا نهاية كوكب الأرض، بل نهاية النموذج السائد في العلاقات بين البشر، ونهاية النظام الاجتماعي والانتفاضات الثورية ضده، وما أدركوه بحسهم المشترك هو ما نعانيه الآن بصورة شديدة الحدة، فنحن من عاصرنا نهاية العالم ولا نزال على قيد الحياة، من نحيا وجهاً لوجه مع الجرائم والصراعات التي تندلع يومياً في أماكن جديدة بأسرع مما يمكن أن تنقله لنا وسائل الإعلام المنتشرة في كل مكان، ثم لا تلبث هذه الحرائق أن تغدو مملة وتختفي من الأخبار الى غير عودة، نحن نشعر بالعجز والرعب والحصار. لم نعد قادرين على تشييد الأبراج، والجدران التي نثابر على تشييدها بعناد لم تعد قادرة على حمايتنا من أي شيء، بل إنها على العكس تطلب من الحماية والرعاية مما يستهلك جزءاً هائلاً من طاقتنا الحياتية. لم تعد لدينا القوة على محاولة استراق النظر الى ما يجري خلف البوابات... خلف الأسوار. ولهذا السبب تحديداً، يجب أن يوجد المسرح ويستمد قوته من مغالبته، أي من استراق النظر داخل كل المناطق المحرمة.
«تسعى الأسطورة الى شرح ما لا يمكن شرحه، ولما كانت الأسطورة قائمة على الحقيقة، فلا بد أن تنتهي الى ما يستعصي على التفسير». هكذا وصف كافكا تحول بروميثيوس في الأسطورة المعروفة، ولديّ إحساس قوي بأن المسرح يجب أن يوصف بنفس هذه الكلمات، فهذا النوع من المسرح القائم على الحقيقة الذي يجد غايته في ما يستعصي على الشرح والتفسير، هو ما أصبو إليه وأتمناه لكل العالمين بالمسرح... سواء كانوا على خشبته أو بين جمهوره... أتمناه من كل قلبي.”

كريستوف ورليكوفسكى واحد من أبرز المخرجين الأوروبيين في جيله، ولد في بولندا عام 1962، وأبدع بالتعاون مع مصمم المناظر المسرحية شيشسنياك صورا مسرحية مبهرة.

ويعتمد أسلوب عمله على قيادة ممثليه إلى استكشاف أعمق مستويات إبداعهم والوصول إليها، كما ابتكر أسلوبا جديدا في تقديم شكسبير على المسرح. وحقق عرضه لمسرحية "المتطهرة" للكاتبة البريطانية سارة كين، الذي أخرجه عام 2002، نجاحا كبيرا حين قدم في مهرجان "أفنيون" بفرنسا، ثم مهرجان "مسرح الأمريكتين" بمدينة مونتريال بكندا، مما وضعه على خريطة المسرح العالمي.
ويشغل كريستوف ورليكوفسكى منصب المدير الفني للمسرح الجديد بمدينة وارسو منذ عام 2008، وشارك بأعماله في معظم المهرجانات العالمية الهامة ، كما أخرج العديد من الأوبرات لأشهر دور الأوبرا في أوروبا، ونال جوائز عدة.









مصر العربية 

الجمعة، 27 مارس 2015

المسرح في كردستان العراق والاحتفال بيوم المسرح العالمي/ فاروق صبري

مدونة مجلة الفنون المسرحية
المسرح في كردستان العراق والاحتفال بيوم المسرح العالمي/  فاروق صبري
مدير مهرجان أربيل الدولي للمسرح "هيوا سعاد"
بعد تخرج عدد من طالب معهد وأكاديمية الفنون المسرحية وبالضبط بعيد الثمانينات القرن الماضي تطور المسرح في كردستان العراق، وبل تجدد في بعديه البصري والفكري وبعد فتح معاهد مسرحية في الإقليم وعودة أو زيارة بعض فنانيه المسرحيين القادمين من الدول الأوربية تواصل المسرح في تقديم عروضه المهمة والتي خلقت تواصلا رائعاً بينها وبين جمهور بدأ يتوسع ويحضر بشكل ملفت للنظر وخاصة في أيام المهرجانات المحلية والدولية. ولعل مهرجان أربيل محطة إبداعية تقوم في إنجازها سنويا مديرية الفنون المسرحية ومديرها الفنان هيوا سعاد.
هذه المديرية خلال سنوات سابقة وخاصة الأخيرة أنتجت العديد من العروض المسرحية وأكد المهتمون بمجال المسرح أهميتها ومحاولات مبدعيها في ابتكار وتأسيس جماليات بصرية متألقة ولكن من المؤسف أن الجمهور العربي لم يتعرف على هذه العروض وكان من المفترض من المسرحي الكردي الذي يتواجد في المهرجانات المسرحية العربية أن يكون خير دليل لهذه العرض ويطالب إدارات تلك المهرجانات إلى دعوة هذه العروض المسرحية ومبدعيها وهذا ما يخلق تواصلا رائعا بين تجارب الشعوب الثقافية والمسرحية .
وإلى جانب وبموازاة هذا الفعل المسرحي التنويري الذي يقوم بإنتاجه مبدعون كرد تصدر نشريات ومجلات تهتم بهواجس المسرح وعروض ونتاجات المسرحيين. وتعتبر مجلة المسرح “شانو” الصادرة من قبل فرقة الفنان المبدع احمد سالار، وهي مجلة معرفية متميزة في أبوابها وبحوثها ومتابعاتها وتصدر باللغتين العربية والكردية والانكليزية. وما يميّز أعدادها المتواصلة المتابعة الحيّة والمتألقة ليس للفنانين الكرد فحسب، وإنما أيضا للفنانين العرب والأجانب ، ولعل هذا الأمر الملح سر نجاح هذا الإصدار المسرحي الرائع.
هنا عدد حول الاحتفالية ليوم المسرح العالمي والعدد يحتوي الكثير من المتابعات والنصوص والزاويا ومنها زاوية للفنان أرسلان دروريش وهناك في عدد الاحتفالية زاوية كتبتها الإعلامية المغربية، صاحبة موقع الفرجة بشرى عمور.
وفي يوم المسرح العالمي نحيي الفنانين المسرحيين الكرد، وهم سنوياّ يحتفلون بهذا اليوم احتفالا يتضمن عروض مسرحية وندوات وقراءة كلمة يوم المسرح العالمي. ونذكر من أبرز مسرحي كردستان الفنان القدير أحمد سالار الكاتب والمخرج وعضو برلمان ورئيس نقابة فناني كردستان السابق..حيث أسس ما يعرف بالمسرح الاحتفالي الكردي ومازالت عطاءاته ثرة. الفنان طلعت سامان مخرج وكاتب مسرحي كردي مرموق. الفنانة بديعة دارتاش أول امرأة كردية حصلت على شهادة البكالوريوس في المسرح في عام 1973 وأول رئيسة لقسم الفنون المسرحية في أول معهد فنون في كردستان في السليمانية. كامران رؤوف ودانا كزيزة وميديا روؤف وطارق آكري وجيهان طه وإحسان عثمان وأرسلان درويش وفاروق صبري ,,,

اليوم العالمي للمسرح وقيمتة السامية وأهدافه النبيلة / محسن النصار

مدونة مجلة الفنون المسرحية


هذا اليوم الجمعة 27 مارس 2015 اليوم العالمي للمسرح ، فهذا اليوم المتأمل في تاريخه نجد في ارثه العالمي المسرحي  القيم الإنسانية الرفيعة،  قيم أكدت  حقيقتها وأهدافها، واثبتت  صورتها ومعالمها، وأنتشر معناها وجوهرها، وجنيت  ثمارها، وتذوقها الحقيقي لقيم المسرح كقيمة لها تأثي كبير في الفكر الأنساني . فكلما يسمع  سمعك أويبصر  بصرك أو  فكرك تجد مسرحيات مؤلفة وعروض ومهرجانات مسرحية  تقام في  كل عام باليوم العالمي للمسرح تتغنى بالمسرح ، وتدعو إلى الإخاء الإنساني والعيش المشترك. ومن جانب اخر تؤكد على عالمنا المعاصر في  قلقلقه  واكتئابه وإدمانه ، وتنافراه واضطرابه وانفراطه ؟، وأين مضمونه الحقيقي وشواهده وثماره في حياة المجتمع والأنساني ؟.
فنحن المسرحيون  نفرح  بثمار وآثار المسرح  فهذا اليوم العالمي للمسرح  يشكل علامة بارزة تغمر قيمته الحقيقية، ومضمونه الفعال الواقع المسرحي العالمي  فيسمو به نحو غايات سامية وأهداف نبيلة
 فالعروض المسرحية تتكاثر والمهرجانات والندوات تتنوع  وتلقى فيها بمثل  رسالة اليوم العالمي للمسرح تترجم إلى أكثر من عشرين لغة وتقرأ أمام عشرات الآلاف من المشاهدين قبل بدء العروض المسرحية في جميع أنحاء العالم، وتنشر في آلاف  الصحف اليومية في وسائل الإعلام السمعية والبصرية  تمجيدا لليوم العالمي للمسرح ، فأكثر  القنوات الفضائية ومحطات  الأرسال الإذاعي والتلفزيوني تنقل رسالة اليوم العالمي للمسرح للمشاهدين والمستمعين في جميع أنحاء العالم   ويعتبر  اليوم  العالمي للمسرح هو مناسبة للفانيين  في فنون  المسرح للاحتفال بهذا  المناسبة ليشاركوا الجمهور المسرحي  في تكوين فكرة ونظرة طيبة  عن فن المسرح  وعن قدرة الفن لمسرحي المساهمة في خلق التفاهم والسلام بين افراد المجتمع الأنساني 

كل التحية والحب  لكل المسرحيين  وخاصة الرواد الذين وضعوا الأساس  ، وشكرا  للمسرحي البولندي الكبير كريستوف روليكوقسكي وهو يلقي كلمة اليوم العالمي للمسرح ،اليوم الجمعة  27 مارس  حيث يحتفل المسرحيون في جميع دول العالم .. وقد ولد اليوم العالمي للمسرح إثر مقترح قدمه رئيس المعهد الفلندي للمسرح الناقد والشاعر والمخرج أرفي كيفيما(1904- 1984) إلى منظمة اليونسكو في يونيو (حزيران) 1961، وجرى الاحتفال الأول في السابع والعشرين من مارس (آذار) 1962، في باريس تزامناً مع افتتاح مسرح الأمم. واتفق على هذا التقليد السنوي يتمثل بأن تكتب إحدى الشخصيات المسرحية البارزة في العالم، بتكليف من المعهد الدولي للمسرح، رسالةً دوليةً تترجم إلى أكثر من 20 لغة، وتعمم إلى جميع مسارح العالم، حيث تقرأ خلال الاحتفالات المقامة في هذه المناسبة، وتنشر في وسائل الاعلام المسموعة والمرئية. وكان الكاتب الفرنسي جان كوكتو أول شخصية اختيرت لهذا الغرض في احتفال العام الأول بباريس. وتوالى على كتابتها، منذ ذلك العام  شخصية مسرحية من مختلف دول العالم، منهم: أرثر ميلر، لورنس أوليفيه، بيتر بروك، بابلو نيرودا، موريس بيجارت، يوجين يونسكو، أدوارد ألبي، ميشيل ترمبلي، جان لوي بارو، فاتسلاف هافل، سعد الله ونوس، فيديس فنبوجاتير، باندا.جيريش كارنارد , و تانكريد دورست , و فتحية العسال , و اريان منوشكين , و فيكتور هوغو راسكون , و سلطان بن محمد القاسمي , و روبير لوباج , و اوغستو بوالوه , و جودي دينش , و جيسكا أ. كاهو ,والكاتب الإيطالي داريو فو (حاصل على نوبل في الآداب عام 1997) قد ألقى رسالة المسرح إلى العالم عام 2013 , وجون كاني، من جنوب أفريقيا، قد  كُلّف في السنة الماضية  2014 بإلقاء كلمة اليوم العالمي للمسرح
 وما في هذا العام  2015  كانت بقلم المخرج البولندي كريستوف ورليكوفسكي وهو احد  أبرز المخرجين الأوروبيين في جيله. ولد في بولندا عام 1962، وأبدع بالتعاون مع مصمم المناظر المسرحية شيشسنياك صورا مسرحية مبهرة. ويعتمد أسلوب عمله على قيادة ممثليه إلى استكشاف أعمق مستويات إبداعهم والوصول إليها، كما ابتكر أسلوبا جديدا في تقديم شكسبير على المسرح. وقد حقق عرضه لمسرحية “المتطهرة” للكاتبة البريطانية سارة كين، الذي أخرجه عام 2002، نجاحا كبيرا حين قدم في مهرجان “أفنيون” بفرنسا، ثم مهرجان “مسرح الأمريكتين” بمدينة مونتريال بكندا، مما وضعه على خريطة المسرح العالمي.
ويشغل كريستوف ورليكوفسكى منصب المدير الفني للمسرح الجديد بمدينة وارسو منذ عام 2008، حيث أخرج أربعة عروض تعتمد على الإعداد متعدد المستويات للنص، وهى “أبولونيا” عام 2009، “النهاية” عام 2010، و”حكايات أفريقية بقلم شكسبير”عام 2011، و”كباريه وارشافسكى” عام 2013. وهو يعكف الآن على إعداد رواية البحث عن الزمن الضائع لمارسيل بروست لتقديمها على خشبة المسرح.
وقد شارك ورليكوفسكى بأعماله في معظم المهرجانات العالمية الهامة، كم أخرج العديد من الأوبرات لأشهر دور الأوبرا في أوروبا ، ويعد ضمن أهم مخرجي الأوبرا الثوريين بسبب حرصه على البعد المسرحي في الأوبرات التي يخرجها.
حصل على جوائز عديدة ، منها جائزة اتحاد نقاد المسرح الفرنسي مرتين، الأولى عام 2003 عن عرض مسرحية “المتطهرة” لسارة كين، ثم عرض “ملائكة في أمريكا” عام 2008، كما حصل على جائزة “مايرهولد” المرموقة في موسكو عام 2006، وجائزة “الأوبى” الأمريكية في نيويورك عام 2008، وجائزة “القناع الذهبي” لأفضل عرض أجنبي قدم في روسيا عام 2011، كما حصل على وسام القائد في الفنون والآداب من فرنسا عام 2013.
وجاء فيي كلمةالمخرج البولندي كريستوف ورليكوفسكي ليوم العالمي للمسرح 2015 بترجمة د. نهاد صليحة
" إن العثور على الأساتذة الحقيقيين لفن المسرح أمر سهل للغاية بشرط أن نبحث عنهم بعيدا عن خشبته، فهم غير معنيين بالمسرح كآله لاستنساخ التقاليد أو إعادة إنتاج القوالب أو الصيغ الجامدة المبتذلة، بل يبحثون عن منابعه النابضة وتياراته الحية التي غالبا ما تتجاوز قاعات التمثيل، وحشود البشر المنكبين على استنساخ واحدة أو أخرى من صور العالم، فنحن نستنسخ صورا للعالم بدلا من إبداع عوالم ترتكز على الجدل مع المتفرجين أو تستند إليه، كما تركز على الانفعالات التي تموج تحت السطح، والحق أنه لاشيء يضاهى المسرح في قدرته على الكشف عن العواطف الخفية.

كثيرا ما ألجأ إلى النثر عله يرشدني إلى الحقيقة، ففي كل يوم أجدني أفكر في هؤلاء الكتاب الذين تنبئوا على استحياء منذ ما يقرب من مائة عام باضمحلال الآلهة الأوروبية ، وبذلك الأفول الذي غيب حضارتنا في ظلام لم نبدده بعد، وأنا أعنى كتابا مثل فرانز كافكا وتوماس مان ومارسل بروست. ويمكنني اليوم أن أضيف إلى قائمة هؤلاء المتنبئين جون ماكسويل كوتزى.
لقد أدركوا جميعا بفطرتهم السليمة أن نهاية العالم قادمة لا محالة، ولا أقصد هنا نهاية كوكب الأرض، بل نهاية النموذج السائد في العلاقات بين البشر، ونهاية النظام الاجتماعي والانتفاضات الثورية ضده، وما أدركوه بحسهم المشترك هو ما نعانيه الآن بصورة شديدة الحدة، فنحن من عاصرنا نهاية العالم ومازلنا على قيد الحياة، من نحيا وجها لوجه مع الجرائم والصراعات التي تندلع يوميا في أماكن جديدة بأسرع مما يمكن أن تنقله لنا وسائل الإعلام المنتشرة في كل مكان ثم لا تلبث هذه الحرائق أن تغدو مملة وتختفي من الأخبار إلى غير عودة، نحن نشعر بالعجز والرعب والحصار. لم نعد قادرين على تشييد الأبراج، والجدران التي نثابر على تشييدها بعناد لم تعد قادرة على حمايتنا من أي شيء، بل إنها على العكس تطلب من الحماية والرعاية مما يستهلك جزءا هائلا من طاقتنا الحياتية. لم تعد لدينا القوة على محاولة استراق النظر إلى ما يجرى خلف البوابات… خلف الأسوار. ولهذا السبب تحديدا يجب أن يوجد المسرح وأن يستمد قوته من مغالبته، أي من استراق النظر داخل كل المناطق المحرمة.

“تسعى الأسطورة إلى شرح ما لا يمكن شرحه، ولما كانت الأسطورة قائمة على الحقيقة، فلابد أن تنتهي إلى ما يستعصى على التفسير.” هكذا وصف كافكا تحول بروميثيوس في الأسطورة المعروفة، ولدى إحساس قوى بأن المسرح يجب أن يوصف بنفس هذه الكلمات، فهذا النوع من المسرح القائم على الحقيقة، والذي يجد غايته فيما يستعصى على الشرح والتفسير، هو ما أصبو إليه وأتمناه لكل العاملين بالمسرح… سواء كانوا على خشبته أو بين جمهوره … أتمناه من كل قلبي "

محسن النصار 
مسرحي من العراق 

«الأشكال».. جديد مسرح البيادر

مدونة مجلة الفنون المسرحية

تنطلق خلال الأيام القادمة مسرحية الأطفال (الأشكال تلعب معي) من تأليف وإخراج أحمد جاسم وهي من إنتاج مسرح البيادر وبالتعاون مع (جمعية السنابل لرعاية الأيتام)، هذه المسرحية تختلف في طابعها العام عن المسرحيات السابقة حيث تستخدم المسرحية تقنية مسرح الطاولة البسيط والممتع، والذي سيستهدف بالأساس الفئة العمرية من سنتين إلى 8 سنوات، حيث يؤكد مؤلف ومخرج العمل أحمد جاسم أن الأطفال ما دون سن المدرسة ظلموا كثيراً في المسرح، فهم أكثر وأهم فئة تحتاج إلى التوعية والتعليم ونحت المفاهيم التربوية والقيم الجمالية لديهم، وهذه فرصة كبيرة كي يستوعب الأطفال معنى المسرح والإبداع.
ويضيف أحمد: إن المسرحية تتحدث عن دمية فقدت قبعتها بفعل العصفور المشاغب الذي رمى بها فوق الشجرة العالية، فاضطرت الدمية إلى أن تستعين بالأشكال لتكون منها أدوات مضحكة تساعدها في الوصول إلى القبعة، ولذا سيتعلم الأطفال كيف تتشكل الأشكال إلى أجسام لبني آدم وللحيوانات والسيارات وهكذا.. وسوف يشارك في تحريك الدمى كل من الفنانين محمد صقر وعبدالرحمن بوبدر، أما تصنيع الدمى فهو من إعداد الأستاذة شيماء قمبر والديكور من إعداد الأستاذ سيد جابر.


اخبار الخليج

فائزون بجوائز أيام الشارقة المسرحية: تكريم سلطان تاج على رؤوسنا

مدونة مجلة الفنون المسرحية
عبّر فائزون بجوائز الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان أيام الشارقة المسرحية التي اختتمت فعالياتها مساء أمس الأول، عن سعادتهم البالغة بالمشاركة في هذا المهرجان اللافت، بوتقة العمل المسرحي، وعن اعتزازهم بالفوز، وخاصة أنهم أجمعوا على أن تكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لهم بالجوائز، بمثابة تيجان يضعونها على رؤوسهم، وهو الأمر الذي يفرض عليهم المزيد من العمل الجاد والدؤوب لمواصلة التميز .

محمد العامري الفائز بجائزة أفضل إخراج عن مسرحية "لا تقصص رؤياك"، قال: أنا سعيد بهذه الجائزة التي تأتي بعد فوزنا بجائزة أفضل عمل متكامل في الدورة الأولى من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، وهذا شيء رائع يجعل سعادتنا غامرة، ويؤكد لنا أن الجهد المضني الذي قمنا به، والتفكير المتواصل والتدريب المستمر لم يذهب سدى، لقد بذل فريقنا كل طاقته من أجل أن يقدم للجمهور عملاً متميزاً يضيف شمعة إلى مسرحنا، ويؤكد أن هذا المسرح حي، وأنه مسرح على مستوى عالٍ من العطاء في الوطن العربي .
أنا أشكر أولاً صاحب الفضل في كل هذا العرس الذي نحن فيه، صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي أعتبر تكريمه تاجا على رأسي، وثانياً أشكر فرقة مسرح الشارقة وعلى رأسها الفنان أحمد الجسمي على هذا الاحتضان الدائم، والتشجيع وتوفير الظروف الملائمة للعمل، كما أنني أرفع القبعة لكل فرد من أفراد الفريق صبر كل منهم على التعب والسهر، والمجهود المتواصل الذي نقوم به .
الفنان سالم العيان الفائز بجائزة أفضل ممثل دور أول عن مسرحية "مقامات ابن تائه"، قال: أنا أشعر بالسعادة الغامرة لهذه الجائزة لأنها جائزة في أيام الشارقة المسرحية التي يعتبر التكريم فيها تكريماً للإبداع وللعطاء المتميز، أشكر صاحب السمو حاكم الشارقة على رعايته الدائمة للمسرح والمسرحيين، وعلى هذا المهرجان الذي يحرص على أن يظل عنوان عطاء، وعنوان حركة ونمو متصاعد للساحة المسرحية نشهد فيه كل عام إبداعاً جديداً، وتسطع فيه نجوم جديدة، لتقول إن مسرحنا بخير وحاضر في قلب الحدث .
وأضاف العيان: أشكر فريق العمل الذي شد أزري، وكانوا معي يداً واحدة حتى وصلنا إلى هذه النتائج، وأتمنى أن يستمر عطاؤنا، وأن نقدم للإمارات ما يرفع من شأنها، ويسمو بأبنائها .
إبراهيم سالم الفائز بجائزة أفضل ممثل دور ثانٍ في مسرحية "لا تقصص رؤياك"، قال: لا شك أن الجائزة هي تكريم كبير، ووسام أفرح به، لكنها أيضاً تضع على عاتقي مسؤوليات، وتحفزني لأن أجتهد في مستقبل الأيام، وكوني فزت بعدة جوائز سابقاً لا يعني أنني ينبغي أن أتكاسل أو أتراجع عن المستوى الذي قدمته، فما دام الإنسان يمارس مهنته فعليه أن يتوق دائماً إلى الأفضل، وأن ترتفع نظرته إلى ما لم يحققه بعد .
ويضيف سالم: أشكر فريق العمل على روح الإخاء التي سادت بيننا، وإصرار كل منا على أن يقدم أفضل ما عنده، وأشكر بشكل خاص صديقي يوسف الكعبي الذي شاركني في العمل، ورشح معي لهذه الجائزة وكان يستحقها بجدارة، لأنه كان رائعاً على الخشبة .
وقال وليد عمران الفائز بجائزة الديكور عن ديكور مسرحية "لا تقصص رؤياك" بالجائزة: إنجاز يضاف إلى إنجازاتي السابقة، ويرفع من المسؤولية اتجاه العمل، ولا شك أنها دفع إلى الأمام، وهذه هي ميزة أيام الشارقة، وأنها تعطينا دائماً وقوداً للمواصلة، وتضعنا أمام مسؤوليات جسام، أشكر فريق العمل الذي كان يداً واحدة، وأثبت جدارته على الخشبة، وهذا عهد لنا مع صاحب السمو حاكم الشارقة أن نواصل المسيرة، وأن نخلص العمل .
الفنان البحريني ياسر سيف الفائز بجائزة الفنان المتميز من غير أبناء الدولة، والذي صمم الإضاءة في مسرحية لا تقصص رؤياك، قال: "أنا سعيد بهذا الفوز، وأشكر لجنة التحكيم على منحي هذه الجائزة، وهي تدل على أن أيام الشارقة تكرم كل من عمل فيها بإخلاص، كما أن الجائزة تضع صاحبها أمام تحد أن يقدم الأفضل، وأن يواصل مشواره بوتيرة مرتفعة" .
ويضيف ياسر سيف: التميز في العمل ليس لي وحدي، بل لكل الفريق الذي عملت معه، ولفرقة مسرح الشارقة الوطني التي احتضنتا ولم تبخل علينا بشيء مما جعلنا نعمل في جو مريح" .
جعفر محمد الفائز بجائزة أفضل أزياء في مسرحية "لا تقصص رؤياك" قال: إن الجائزة تشجيع وتكريم على ما يقدمه الإنسان من عمل، وتدل على أن أيام الشارقة ليست فقط تظاهرة مسرحية كبيرة، بل هي ميدان التكريم الذي يكافأ فيه أبناء المسرح المخلصون، أنا سعيد بهذه الجائزة، وسعيد أكثر بالفوز الذي حققناه في هذا المهرجان الوطني الكبير الذي هو عنوان الريادة والعطاء المستمر في الإمارات، وسوف نظل ندعمه بكل ما أوتينا من جهد وعزيمة من أجل أن يظل عنوان عطائنا وتألقنا ومسرحنا .
الشارقة - محمد ولد محمد سالم
الخليج

الخميس، 26 مارس 2015

مسرح الكابوكي تراث متأصل في الحياة اليابانية المعاصرة / د. محمود عبد الواحد محمود

مدونة مجلة الفنون المسرحية


اليابان تلك الأمة التي استطاعت على مدى تاريخها أن تنال احترام الشعوب والأمم، وأن تحقق نجاحات ملفتة في الجانب التكنولوجي ، مما حولها إلى علامة بارزة في عالم الصناعة والعلوم والتقانة، وهذا دفع البعض من المؤرخين الغربيين إلى إطلاق صفة «اليابان المتحدة»(1) في إشارة إلى دور الشركة والتقانة في اليابان المعاصرة، وإلى علاقة التحالف بين الدولة والشركة. وإذا كانت اليابان مرتبطة في الذهنية الشرق أوسطية والعالم العربي بما تقدمه من صورة مشرقة لدولة متقدمة تكنولوجيا، فإن وراء هذه السمعة العالمية ثقافة وحضارة لا تقل أهمية عن الجانب التقاني. ففي اليابان حضارات قديمة ترجع إلى آلاف السنين وثقافات شعبية ما زال اليابانيون يجتهدون في الحفاظ عليها.
تحولت التكنولوجيا إلى عامل مساعد للترويج لهذه الثقافات وتطويرها. ومن هذه الثقافات الشعبية اليابانية التي تعد مظهراً من مظاهر صورة اليابان التقليدية، مسرح كابوكي، هذا المسرح الذي ظهرت جذوره الأولى مع مفتتح حقبة إيدو (1603 1867-) (2)، وتطور عبر تاريخ اليابان الحديث والمعاصر، وما زال يشكل حلقة مهمة في تطور الثقافة اليابانية المعاصرة. فمن لا يحضر مسرح كابوكي في طوكيو أو أي مدينة يابانية أخرى لا يعد نفسه قد زار اليابان. فهذا المسرح الكلاسيكي يجسد صورة اليابان التقليدية في عصر الإقطاع، ويعطي المتلقي إحساساً بالانغماس عميقاً في تاريخ اليابان في عصر إيدو، وهو العصر الذي ظهر فيه هذا النوع من المسرح، وأنماط أدبية أخرى تفاعلت مع بعضها؛ لتؤدي إلى تكامل الشخصية اليابانية التي جمعت عبر تاريخها الطويل بين التقليد والحداثة، وبين الاستمرارية والتغيير. وهاتان سمتان أساسيتان في تنامي وتطور التجربة الثقافية اليابانية. 
وتمثل كابوكي قمة التجربة المسرحية في اليابان ، حيث بلغت درجة من الإتقان والتعقيد لاتقل عن مثيلاتها في أوربا، ولم تعد تغفل في أية دراسة عامة عن تطور المسرح على الصعيد العالمي (3). استمر مسرح كابوكي معبراً عن الثقافة الشعبية اليابانية طيلة حقبة توكوكاوا وعهد ميجي، ثم تطور في القرن العشرين وحتى الحرب العالمية الثانية؛ ليعاني من التهميش والإقصاء من المحتلين الأمريكيين، لأنه مثل بالنسبة لهم خطراً على مشروعهم في اليابان، الذي تمثل بتجريد اليابان من ماضيها وثقافتها ومجدها، الذي تجسد بأنماط فكرية وأدبية شكل كابوكي إحدى هذه المكونات للثقافة اليابانية، ليرجع إلى سابق تألقه بعد مدة من التوقف أثناء الاحتلال الأمريكي، لأن هذا المسرح يذكر بماضي اليابان وتقاليدها وقيمها واعتزازها بذاتها، التي حاول المحتلون الأمريكيون إحداث نوع من الشرخ بين ماضي اليابان وحاضرها.
البحث محاولة لتتبع جانب من الثقافة الشعبية اليابانية المعاصرة، وجهود المؤسسات الثقافية اليابانية، للحفاظ على هذا الموروث الثقافي الأصيل، لاسيما بعد إدخال التكنولوجيا الحديثة في إضفاء أجواء سحرية تنقل الجمهور إلى عصور الإقطاع والموروثات الشعبية التقليدية، إذ تفاعلت الحداثة مع الموروث الشعبي للمساعدة في إظهار صورة اليابان التقليدية في عهد إيدو. فالبحث، وفقاً لهذا الفهم، محاولة لتقديم جانب من جوانب الثقافة الشعبية اليابانية للمثقف العربي، بالتركيز على بدايات هذا النوع من الثقافة الفنية وتطوره منذ عهد إيدو وحتى الوقت الحاضر، مع تتبع مكوناته الفنية وأدواته التي أسهمت في رسوخه واستمراره.
البدايات:
يعود تاريخ كابوكي لحوالى أربعمائة سنة، ونجده ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني الحي منذ عام 2005. بدأ هذا الفن عروضاً راقصة، ثم واصل تطوره وسط شعبية كبيرة ومستمرة إلى أن أصبح واحداً من أشهر فنون العرض اليابانية. في هذا الفن تتحد الألوان والموسيقى والمثل الجمالية الأسلوبية على خشبة المسرح لتصنع نخبة من أرقى العروض الدرامية، وأروع أساليب التمثيل(4). ظهر هذا النوع من الفن المسرحي في بداية عصر إيدو في مفتتح القرن السابع عشر الميلادي، مع ظهور أنماط فنية أخرى مثل نو (5) وبونراكو (6) التي أصبحت بتطورها وتكاملها بمرور الوقت جزءاً أساسياً من الثقافة التقليدية اليابانية. فهذه الأنماط الفنية الثلاثة: نو وبونراكو وكابوكي، تفاعلت مع بعضها وتطورت على نحو متزامن. وهذا النوع من الرقص مشتق من الرقص الفلوكلوري الذي يدعى فوريو-أو أودوري ونيمبو أودوري، الذي تقوم بتجسيده النساء فقط. ظهر مسرح كابوكي في مفتتح القرن السابع عشر ، مترافقا مع ظهور أسرة توكوكاوا. ويرجع المؤرخون ظهوره إلى سنة 1603، وهي السنة ذاتها التي ظهرت فيها أسرة توكوكاوا، عندما بدأت أوكوني أيزومو بالغناء على ضفاف نهر كاموكاوا في مدينة كيوتو، العاصمة الإمبراطورية طيلة حقبة إيدو. وبدأ ينتشر بسرعة كبيرة في أرجاء اليابان بسبب طابعه الشعبي، وأجيز عمل الممثلات من قبل ناغويا سانزا بورو، ووصل كابوكي إلى مدينة إيدو في سنة 1607، إذ بدأ مسرح كابوكي بالظهور وشيدت قربه المتاجر والمطاعم، ثم بدأ العديد من الفرق بالظهور تقليدا لهذا النمط الجديد من الدراما والرقص بين سكان المدن (7). ولأن العديد من الممثلات في هذا النوع من المسرح الشعبي كن من المومسات، منع الشوغون، وهو حاكم إيدو العسكري ، النساء من الصعود على المسرح في عام 1629. وحل محلهن صبيان أطلق عليهم اسم واكاشو، الذين بسبب صغر سنهم وممارستهم لأعمال مخلة بالأخلاق، لاسيما مع المحاربين من الساموراي مما يبعدهم عن أداء واجباتهم القتالية، تعرضوا أيضاً إلى فضائح عديدة، ومنعوا من الصعود لخشبة المسرح في عام 1652. وأمرت حكومة الشوغون أن تجسد عروض كابوكي على مسرح كيوجين الذي كانت تجسد عليه أعمال مسرح نو وأن يقوم الرجال (يارو ) بالتمثيل(8). وأجبرت الفرق المختصة بمسرح كابوكي على الإقامة في أجزاء محددة من المدينة ليخضعوا للمراقبة الدائمة (9).
أصبح كابوكي نوعاً من المسرح الاحترافي المهتم بفنون كا (الغناء)، وبو (الرقص)، وكي(تقنية). وجسد الرجال أدوار النساء (أوناكاتا). وتم إنشاء المسارح في إيدو وأوساكا وكيوتو لتمثيل مسرحيات كابوكي. وحدثت تغييرات على خشبة المسرح بابتكار هاناميشي ( وهو الممر الذي يستخدمه الممثلون ويراه الجمهور عندما يسير خلاله الممثلون ) والستارة، مما أعطى حرية للممثلين بتغيير ملابسهم وأوضاعهم مع كل حركة ومشهد. وأصبحت المسرحيات طويلة وتكتب خصيصا لهذا النوع من المسرح (10).
والكابوكي نمط تقليدي من الدراما اليابانية يمتزج فيها الرقص بالغناء والحوار، والترجمة الحرفية للمصطلح: «مهارة ممارسة الرقص والغناء»، ويترجم المصطلح أحيانا «فن الغناء والرقص»، وكابوكي مشتق من الفعل «كابوكو» الذي يعني «الغريب أو غير المألوف». وتأتي كلمة كابوكي أيضاً من «كابوكو»، وهي تعني: «ارتداء ملابس مبتكرة ومبالغ فيها، وعمل أشياء عجيبة» أو ذات الصفة المفاجئة (11). ويلاحظ في مسرح كابوكي ارتداء الخوذات من طراز «كابوتو»، التي كان يرتديها المحاربون في القرن السادس عشر ، وعربات الكرنفال أو «داشي» التي تسير في مهرجان جيون في كيوتو. وربما كان الإلهام في هذه التصميمات ـ بزخرفتها الشديدة ـ قد جاء لليابانيين نتيجة لاتصالهم بالأوروبيين عبر التجار الذين ربطوا بين الشرق والغرب (12). 
ليس هناك تاريخ محدد لاتخاذ كابوكي شكله المسرحي المعروف، إلا أنه من المحتمل أن تكون القوانين المقيدة التي صدرت عن الباكوفو (حكومة الشوغون) في النصف الأول من القرن السابع عشر، قد دفعت بالعاملين فيه إلى الاقتصار على العروض المسرحية الدرامية والابتعاد عن الممارسات الأخرى التي شابت نشأته. وبعد منع مؤقت من سلطات الباكوفو في عام 1652، سمحت السلطات بهذا النوع من العمل الفني بعد إجبار العاملين على التقيد بشروط محددة للالتزام بالعمل المهني، بعيداً عن الإخلال بالمسائل الأخلاقية. فأفاد العاملون في كابوكي من الأصناف الأخرى ، مثل مسرح (نو) من حركة الممثلين والرقص ومصاحبة العروض بالموسيقى، ومن (الكيوجين) في الموضوعات التي تخرج عن الصبغة الدينية، ومن بونراكو في الاستعانة بالمنشد / الراوي وعازفي الشاميسين (وهي آلة موسيقية يرافق عزفها مع الغناء في العمل المسرحي). وفي نهاية الأمر، تطور كابوكي ليصبح فناً مستقلاً بذاته، وبمواصفات لم تتوافر لأي من التعابير المسرحية التي سبقته (13). 
كانت قصص كابوكي تدور حول الحوداث التاريخية والصراعات الأخلاقية وقصص الحب وما شابه ذلك من قصص المجتمع الإقطاعي في عهد إيدو. ويستخدم الممثلون اللغة اليابانية الكلاسيكية مما يصعب على اليابانيين أحياناً فهمها. ويستخدم مسرح كابوكي خشبة متحركة مع مؤثرات متعددة تضفي على العرض نوعاً من التاثير على الجمهور. وكانت الحقبة الممتدة بين النصف الثاني من القرن السابع عشر والنصف الأول من القرن التاسع عشر، عصراً ذهبياً لمسرح كابوكي، إذ استقرت أدواته وتوسعت قصصه ونضج أسلوبه في عرض مشكلات المجتمع الإقطاعي. وأفاد كابوكي من أنماط المسرح الياباني الأخرى، مثل مسرح الدمى المتحركة (بونراكو)، الذي أصبحت قصصه موضوعات لمسرح كابوكي. اشتمل مسرح كابوكي عند ظهوره على الممثلين من النساء والرجال، لكن بعد أن منعت سلطات إيدو النساء من التمثيل، أصبح الأطفال يمثلون دور النساء، ثم منع الأطفال من أداء أدوار النساء، فأخذ الرجال يجسدون هذه الأدوار، واستمر هذا التقليد حتى الوقت الحاضر. إلى جانب استخدام الأقنعة والأصباغ وعلى نحو مبالغ فيه ومحترف، مما يضفي على أجواء العرض بهجة وتنقل الجمهور إلى عصر الإقطاع والموروثات الشعبية اليابانية(14).
ويطلق اسم (أوناكاتا) على الممثلين الذين يجسدون أدوار المرأة على المسرح، وهي ظاهرة في مسرح كابوكي ذات بعد جديد تماماً. ومن يقرأ التاريخ يجد أن تمثيل الرجال لأدوار النساء هو شيء كان موجوداً في أماكن كثيرة من العالم، لكن مسرح كابوكي هو الوحيد الذي طور هذه الظاهرة إلى فن راقٍ حقيقي ومستمر حتى العصر الراهن. ومن الأشياء التي تسحر النظر في كابوكي: الحركات الميكانيكية على المسرح، مثل خشبة المسرح التي تدور (مادواري-بوتاي) والمصعد الذي يتحرك عبر باب سحري (سيري)، وهو مصعد يرتفع في جو مسرحي ليكشف عن مبنىً في غاية الفخامة، أو عن ممثل في وضع مسرحي مبهر فيخلق بذلك لحظات من أكثر المواضع إثارة في المسرحية. ومما يجعل العرض بهذا الجمال أن الإزاحة تتم باستمرار تحت خشبة المسرح لا فوقها (15). وتم استخدام هذا المصعد لأول مرة في القرن الثامن عشر؛ ولكن تحريكه طبعاً في ذلك الحين كان يتم يدويّاً. وتتم الحركةأمام المشاهدين، وتستخدم لإعداد المشهد نحو الخطوة التالية، فخشبة المسرح عندما تدور تكشف عن منظر مختلف تماماً، ومن الصعب أن نجد في مكان آخر مسارح تستخدم مثل هذه الحركات الآلية على مدى هذا التاريخ الطويل، وهذا يدل على الفكر العبقري الذي ألهم مسرح كابوكي عبر كل هذه السنين(16). 
إن الخطوط العريضة في المكياج (كومادوري) بلونها الأحمر والأزرق لها أيضاً غرض عملي، وهو إبراز وجوه الممثلين على المسرح في زمن كانت فيه الأضواء الصناعية غير موجودة تقريباً، وكانت خشبة المسرح أكثر ظلاماً مما يمكن أن نتصور. ولا شك أن اليابان ليست المكان الوحيد في العالم الذي يرتدي فيه الأفراد مكياجاً غير عادي في بعض المناسبات الخاصة، لكن مكياج (كومادوري) يبدو وكأنه مصمم لكي يضفي على الممثل صورة من يملك قوة خارقة للطبيعة (17). 
تنوعت مسرحيات كابوكي في عهد جينروكو (1704-1688) في أواخر القرن السابع عشر. فقد حقق كابوكي ازدهاره الأول كمسرح ناضج، واستمر في تطوره على مدى عهد إيدو؛ ليصبح المسرح الأكثر شعبية في اليابان (18). فإلى جانب قصص إيراكوتو، التي تتحدث عن الأبطال، هناك القصص التاريخية (جيداي-مونو)، وسيوا-مونو (القصص الأكثر جوهرية)، والمسرح الراقص (شوساكوتو)، والقصص الواقعية (جيتسوكوتو) وواكوتو، التي كتبها مؤلفون متخصصون مثل ساكاتا توجورو، وجيكاماتسو مونزيمون، الذي كتب أيضاً لمسرح الدمى الذي ازدهر في أوساكا، فقد مثلت مسرحيات جيكاماتسو في ضريح كيتانو في كيوتو في بداية عهد إيدو، وانتقل فيما بعد إلى مسرح في وسط المدينة، ثم انتشر إلى أرجاء البلاد (19).
تعددت موضوعات كابوكي سنوياً، فبعض المسرحيات التي عرضت في عهد إيدو، لاسيما (شيباراكو) و(كوتوبوكي ـ سوجا ـ نو –تايمن) (مواجهة الإخوة سوجا) يتم عرضها كل سنة بلا استثناء. وعلى الرغم من أن المشاهد وأسلوب التمثيل قد تعرضت لتغيير تدريجي مع الزمن، إلا أن القصة الرئيسة ظلت تماما كما هي، وهذا ما يتطلع له الجمهور كل عام، ففي اليابان يعد ثبات الشيء دون تغيير باعثاً كبيراً على الاحتفال به، وهذا بالضبط ما نراه في قصص مسرح كابوكي.والاحتفال بالاستمرارية والثبات في الماضي هو أمر طبيعي، لاسيما في البلاد الزراعية حيث تكون أقصى أماني الناس هي الحصاد الوفير سنة بعد أخرى، ومن هنا تأتي عروض كابوكي السنوية ، فهي تماماً مثل المهرجانات والطقوس وغيرها من المناسبات السنوية، التي تعبر في كل سنة عن أماني الناس في الصحة الجيدة ورغد العيش(20). وكانت تعرض المسرحيات في المدن بانتظام، وحتى القرى كان لها «كابوكي» في مهرجاناتها. وكان الفلاحون مغرمين بأداء أدوار كابوكي (21). 
وتشتمل موضوعات كابوكي على قطاع واسع من الأحداث التاريخية إلى مآسي الحب والحكايات الفكاهية وقصص الرعب، ووسط جميع هذه المسرحيات نجد أن المسرحية المفضلة في اليابان هي «كاناديهون تشوشينجورا» (ثروة من سبعة وأربعين من الأتباع المخلصين). تدور قصة المسرحية حول نبيل إقطاعي قديم يضطر للانتحار تبعاً لطقوس سيبوكو في شق البطن بحضور أتباعه المخلصين الذين أعدوا مجموعة كبيرة من الخدع والحيل لينتقموا لموته. تثير القصة شعورا من التواصل لدى اليابانيين، ليس مع ظاهرة الانتقام فيها، وإنما مع الصعوبات الهائلة التي يواجهها هؤلاء الأتباع وهم يتقدمون خطوة إثر خطوة نحو هدفهم الخطير، بينما يخفون نواياهم الحقيقية، وتتولد الإثارة الدرامية في المسرحية من حاجة كل تابع لإخفاء ما يريد حقاً أن يقوله.
أما الحب فهو شيء لم ينسه كابوكي أبدا، ففي عهد إيدو ، كانت حرية الحب من الممنوعات. فكان على اليابانيين احترام الفروق الاجتماعية والمنزلية المتعددة لكل فرد، وإلا انهار المجتمع كله من أساسه طبقاً لمفاهيم ذلك العصر، وأدى ذلك عكسيّاً إلى غرام اليابانيين في ذلك العصر بتجربة الحب المحرم على خشبة المسرح، وأعطى للكتاب دفعاً أكبر للتعبير عنه في كتاباتهم لهذا المسرح (22).
وأدخلت بعض موضوعات مسرح الدمى ضمن مسرح كابوكي. ففي بعض المسرحيات، وتأثراً بمسرح الدمى (العرائس)، يكون البطل الرئيس حيواناً، كما في مسرحية «يوشيتسوني وألف شجرة كرز»، وهي مسرحية تصور حب ثعلب لأبيه، ومسرحية «تسوري-جيتسوني» (الثعلب وصانع الفخاخ)، التي يتظاهر خلالها أحد الثعالب بأنه إنسان، في محاولة لإقناع صانع الفخاخ بالتوقف عن قتل الثعالب، ولكن إغراء الطعم الذي يضعه صانع الفخاخ يتغلب على الثعلب في النهاية، فيقع فريسة في الفخ. والقصة مستمدة من مسرح كيوجين الكوميدي ، وهو أقدم من كابوكي. وكثير من هذه المسرحيات مأخوذ من أعمال مسرح الدمى، الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة (23).
كان مسؤولو الباكوفو ومعلمو الكونفوشيوسية أمثال هاياشي رزان (24) 1657-1589 ينظرون إلى عروض كابوكي الأولى على أنها ممارسات تفسد الأخلاق، وتكسر القيم المجتمعية، وتهدد الأمن، لاسيما وأن جمهورها لم يقتصر على سكان المدن؛ بل شمل أيضاً عدداً من كبار الساموراي. إلا أن سلطات الباكوفوكانت ترى أيضاً أن كابوكي، مثله مثل الدعارة، شر لا بد منه، فهما معاً يصرفان الناس عن شرور أعظم. ولهذا الاعتبار لم تمنع السلطات كابوكي منعاً نهائياً، لكن عملت، بغية حفظ الأمن والأخلاق، على حصره في إحياء المتعة الهامشية، ومنع القائمين بها من السكن في غيرها، إلى جانب إخضاعهم لرقابة صارمة(25).
حاول تسورويا نامبوكو 1829-1755، وكاواتاكي موكوامي 1816-1893 تحديث كابوكي في أواخر عهد إيدو وعهد ميجي بجعل الممثلين يرتدون الملابس الغربية (26).وكتب موكوامي ما يربو على ثلاثمائة وستين مسرحية أصيلة، وما زالت مسرحياته تمثل حتى الآن، إلى جانب مراجعته وإكماله لمخطوطات أخرى تركها كتاب سابقون (27). وظهر العديد من الممثلين المشهورين الذين مثلوا في مسرح كابوكي، إلى جانب مؤلفين كتبوا مسرحيات ذات موضوعات جديدة، مما أدى إلى ظهور ما يسمى «كابوكي الجديد». وأفاد كابوكي من عهد ميجي بعد سقوط أسرة توكوكاوا في عام 1868، فحاول الممثلون والقائمون على هذا المسرح الإفادة من انفتاح اليابان على الغرب لتوسيع شهرة هذا المسرح، لاسيما وأنه يذكر بعهد اليابان المرتبط بالطبقات الاجتماعية مثل الساموراي والدايميو، فأخذت الطبقات الأرستقراطية تحضر عروض كابوكي، ومن أشهر هذه العروض: العرض الذي حضره الإمبراطور ميجي في الحادي والعشرين من نيسان عام 1887 (28). 
كان هناك في منتصف القرن التاسع عشر ثلاثة مسارح كابوكي في الشوارع الصاخبة الواقعة خلف معبد سنسو-جي بحي أساكوسا في طوكيو، ومازال الناس يتذكرون تلك الأيام. وهناك الآن شركة مازالت موجودة، وكانت قد تأسست في عام 1872، وبدأت نشاطها بتأجير لوازم المسرح التي يستخدمها فنان كابوكي. ويطلق على هذه اللوازم اسم «كودوجو»، التي تعني اللوازم والأدوات التي يرتديها أو يحملها أو يستخدمها ممثل كابوكي، وتشمل السيوف ودروع القرون الوسطى، والغليون، وعلبة الدخان، والمظلة، والمروحة اليابانية «أوجي» والمحفات «كاجو» وغيرها (29).

كابوكي المعاصر:
بعد مرحلة من التوقف في أوائل القرن العشرين، ولاسيما في السنوات الأولى التي تلت الاحتلال الأمريكي، إذ عانى هذا النمط الدرامي من الإهمال بوصفه «ممثلاً للماضي»، فمنعت سلطات الاحتلال الأمريكي هذا النوع من الفن الياباني الذي يجسد اتجاه اليابان للحرب منذ عام 1931، إلى جانب نفور الشعب الياباني في المرحلة التالية للهزيمة من هذا النوع من الفن، لأنه جسد قيماً أدت إلى اتجاه اليابان نحو الحرب والاستعمار، مما أدى إلى تدمير المجتمع الياباني. إلا أنه سرعان ما عاد للظهور في عام 1947 بعد استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في اليابان (30). فأصبحت مسرحيات كابوكي تمثل في مسارح متعددة أنشئت خصيصاً لهذا النوع من العرض. وكانت المسرحيات طويلة تستغرق أربع إلى خمس ساعات. 
أصبح مسرح كابوكي أحد مقومات الثقافة الشعبية اليابانية، ومعبراً عن حفاظ اليابان على موروثها الثقافي والحضاري. فأصبح مسرح كابوكي مع المكونات الأخرى للثقافة اليابانية جانباً من ثنائية التقليد والحداثة في تجربة اليابان المعاصرة. وتنتشر مسارح كابوكي في الوقت الحاضر إلى جانب الحواضر الكبرى: طوكيو ، كيوتو وأوساكا، في المدن والأرياف الصغيرة لتذكر اليابانيين بموروثاتهم الشعبية.. حماية للأجيال المعاصرة من الإغواء بالتحديث وقيم التغريب. ففي جزيرة شيكوكو هناك مسرح ريفي في مدينة كوتيهارا، ويدعى هذا المسرح كانامارو - زا. لقد تم بناء هذا المسرح لجذب الزوار القادمين لزيارة معبد قريب هو كوتوهيراجو، ويقدم في الوقت الحاضر عروضه خلال أسبوعين في السنة في موسم الربيع. تأسس هذا المسرح في عام 1835، وينكون من طابقين، ويصل ارتفاع المدخل لأكثر قليلاً من متر واحد، ولا يتسع لمرور أكثر من شخص واحد. والجلوس على الأرض بدون مقاعد، لنقل أجواء عصر إيدو، وهناك الممشى «هاناميتشي»، الذي يدخل منه الممثلون ويراهم الجمهور، فيثير فيهم الحماس ومتعة المشاهدة. وتحرك خشبة المسرح يديويا، إذ يقوم عدد من الشباب بأخذ إجازة من عملهم للمشاركة في هذا العمل، وهم يشعرون بالسعادة لمساهمتهم في إمتاع الجمهور. وعندما يبدأ عرض مسرحية كابوكي ينتقل الجمهور إلى عصر إيدو ، فكل شيء قد تم ترتيبه بإتقان من الملابس والأدوات والأضواء وأداء الممثلين (31). 
ولمسرح كابوكي شهرة واسعة في اليابان وخارجها في الوقت الحاضر، إذ يشارك الكثير من نجوم كابوكي في أفلام وأعمال تلفزيزنية متعددة في أعمال بعيدة عن مسرح كابوكي. وهناك أسر معروفة في اليابان توارثت التمثيل والعزف أو التأليف في مسرح كابوكي، مثل أسرة إيتشيكاوا دانجورو 1704-1660، التي استمرت في الحرفة حتى الوقت الحاضر. منجبة حوالى عشرة أجيال من الممثلين، كان آخرهم إيتشيكاوا دانجورو الحادي عشر (1965-1909. إلا أن الانتماء للأسرة لم يكن كافياً بدون التدريب والموهبة (32). وإلى جانب مسارح كابوكي الكبيرة في طوكيو وكيوتو وأوساكا ، هناك مسارح صغيرة أخرى في اوساكا وفي مدن يابانية أخرى. وبدأت بعض الفرق الصغيرة المختصة بمسرح كابوكي تستخدم النساء لتجسيد أدوار النساء «أوناكاتا»، وهناك فرقة إيشيكاوا كابوكي، جميع ممثليها من النساء ،تأسست بعد الحرب العالمية الثانية واستمرت لمدة قصيرة. ومن الجدير بالذكر أن تجسيد الرجال لأدوار النساء ظل مفضلا من قبل الجمهور، إذ فشلت محاولات عديدة لإعادة قيام النساء بتجسيد مثل هذه الأدوار. وفي عام 2003، تم نصب تمثال لأوكوني في مدينة بونتوشو في كيوتو. وانتقل الاهتمام بمسرح كابوكي إلى الغرب والولايات المتحدة، فتأثر العديد من الروائيين والكتاب الغربيين بمسرح كابوكي وجسدوا جوانب منه في أعمالهم. ومن الكتاب اليابانيين، يعد الكاتب الياباني يوكيو ميشيما من أبرز من اهتموا بتجسيد أفكار كابوكي في رواياته وقصصه (33). وقد اهتمت إستراليا بتجسيد مسرحيات كابوكي، وقد تشكلت فرقة خاصة لهذا الغرض تقدم عروضاً سنوية(34). وقد ظهر العديد من الممثلين الذين نالوا شهرة في اليابان وخارجها.
ووفقاً لما تقدم ، يشكل مسرح كابوكي علامة فارقة في تمسك اليابانيين بالمحافظة على تقاليدهم الثقافية الشعبية. فعلى مدىً تجاوز الأربعة قرون، استمر هذا النوع من المسرح الشعبي، وأنماط تقليدية أخرى معبرة عن ثقافة شعبية متأصلة في الذات اليابانية. وقد حاول اليابانيون الإفادة من موجة التحديث التي اجتاحت اليابان منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر لتحديث أدوات هذا المسرح الياباني التقليدي، دون التأثير على موضوعاته التراثية ومكوناته الأساسية، فأصبحت التكنولوجيا في خدمة الموروث الشعبي. وسيبقى كابوكي رمزاً من رموز الثقافة الشعبية اليابانية مهما تقدم الزمن، ومهما حققت اليابان من معجزات في مجال التكنولوجيا والحداثة، فهو تجسيد لروح الأمة اليابانية الحية.


الهوامش:
(1)- ناصر يوسف، دينامية التجربة اليابانية في التنمية المركبة دراسة مقارنة بالجزائر وماليزيا، ط1، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2010، ص229 230- . (2)- للتفاصيل عن عهد إيدو، انظر: طارق جاسم حسين، جذور التحديث في اليابان في أواخر عهد أسرة توكوكاوا (1868-1853)، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الآداب ـ جامعة بغداد ،2009. (3)- محمد اعفيف ،أصول التحديث في اليابان -1568 1868، ط1، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2010، ص 477 -478. (4)- ياناي كنجي، «غموض الكابوكي حوار مع ماتسوي كيساكو»، في نيبونيكا، العدد 1 ، 2010 ، ص 3 -4 . (5)- مسرح نو، أو نواكو، وهما كلمتان يبانيتان مقابلتيلان للمهارة أو الموهبة. ظهر هذا النوع من المسرح في القرن الرابع عشر، وهو شكل من الدراما الموسيقية الكلاسيكية. للتفاصيل انظر: Louis Frederic, Japan Encyclopedia, Trans. by Kathe Roth, Cambridge, Harvard University Press, 2002, P.723-725. (7)- بونراكو، ويسمى أيضا ننجيو جوروري، وهو نمط تقليدي لمسرح الدمى تأسس في أوسكا في عام 1684. وقد أصبح مسرح الدمى نشاطاً توثيقياً للشعب الياباني لمئات من السنين. للتفاصيل أنظر: Louis Frederic, Op.Cit, P.92. (8)- انظر: Ibid; the Kodansha Bilingual Encyclopedia of Japan, Tokyo, Kodansha International Ltd., 1998, P.642. (9)- يوشيدا مامي، «دموع وضحك ومفاجآت الكابوكي ثروة نفيسة من المتع»، في نيبونيكا، العدد 1، 2010، ص 9. (10) انظر: W.G. Beasley, The Japanese Experience A Short History of Japan, California, university of California Press , 2000, PP.166-167. (11)- يوشيدا مامي، المصدر السابق، ص 9. (12)- انظر : The Kodansha Bilingual Encyclopedia of Japan, P.642. (13)- ياناي كنجي، المصدر السابق، ص 4. (14)- محمد اعفيف، المصدر السابق، ص 480. (15)- انظر: Louis Frederic, Op.Cit, PP.441-442. (16)- توكوناجا كيوكو، «الكابوكي يواصل تطوره»، نيبونيكا، العدد 1، 2010، ص 14. (17)- ياناي كنجي، المصدر السابق، ص 4. (18)- المصدر نفسه. (19)- انظر: The Kodansha Bilingual Encyclopedia of Japan, P.640. (20)- كاتب دراما خاصة بكابوكي وبونراكو، ويطلق عليه اسم (شكسبير اليابان). كتبت عنه دائرة المعارف البريطانية بأنه (أعظم كاتب دراما ياباني). كتب قصصاً لمسارح كيوتو وأوساكا. انظر: طارق جاسم حسين، المصدر السابق، ص 58؛ Edwin O. Reischauer, , Japan the Story A Nation, New York, Harvard University,1990, p.86. (21)- انظر: W.G. Beasley, Op.Cit, PP.181-182; Louis Frederic, Op.Cit, PP.441-442. (22)- ياناي كنجي، المصدر السابق، ص 4. (23)- توماس ج. هاربر وآخرون (جمع وتحرير)، دعوة إلى الأدب الياباني، ط1، طوكيو، معهد الثقافة الياباني،1976، ص37. (24)- المصدر نفسه، ص 5 . (25)- المصدر نفسه. (26)- ويعرف أيضاً باسم هاياشي دوشون، وهو أحد فلاسفة الكونفوشيوسية الجديدة ، عمل مستشاراً ومعلماً للشوونات الاربعة الاوائل ولحكومة الباكوفو. ويعد رازان مؤسساً لفرع هاياشي الفلسفي بين المفكرين الكونفوشيوسين. قام باعادة تفسير الشنتوية. للتفاصيل انظر: طارق جاسم حسين، المصدر السابق، ص 50. (27) محمد اعفيف، المصدر السابق، ص ص -479 480. (28)- أنظر: The Kodansha Bilingual Encyclopedia of Japan, P.640. (29)- توماس ج. هاربر وآخرون (جمع وتحرير)، المصدر السابق، ص 37-38. (30)- انظر: Louis Frederic, Op.Cit, PP.441-442. (31)- سانادا كونيكو و سوجاوارا يو، «تركيز الأضواء على الكابوكي»، نيبونيكا، العدد 1 ،2010، ص 18. (32)- انظر: Louis Frederic, Op.Cit, PP.441-442. (33)- يوشيدا مامي، «مسرح قديم ومعبد عتيق»، نيبونيكا، العدد1، 2010، ص ص22 25- . (34)- محمد أعفيف ، المصدر السابق ، ص ص486 -487 . (35)- للتفاصيل عن يوكيو ميشيما وجهوده الأدبية، انظر: محمود عبد الواحد محمود، «يوكيو ميشيما ثنائية التقليد والحداثة في الفكر الياباني المعاصر»، مجلة الرافد، الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، العدد 158 - 2010. (36)- انظر: The Kodansha Bilingual Encyclopedia of Japan, P.645-646.

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption