أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

السبت، 17 فبراير 2018

المرجعيــات المعرفيــــــة للمخيلة الاخراجية ونمذجة اداء الممثل المسرحــــــــي

مجلة الفنون المسرحية

المرجعيــات المعرفيــــــة للمخيلة الاخراجية ونمذجة اداء الممثل المسرحــــــــي

 سهى طه سالم   - رحمن عبدالحسين فاضل   - مجلة الأكاديمي

تحدد هذا البحث بدراسة ( المرجعيات المعرفية للمخيلة الاخراجية ونمذجة اداء الممثل المسرحي  ) متناولاً نموذج مسرحي عراقي ، إذ أنطلق البحث من الأهمية البالغة للمخيلة الاخراجية بوصفها المنطلق الاساس لبلورة الرؤية الاخراجية على وفق مرجعياتها المعرفية في خلق نموذج ادائي رصين مبني على الاسس الجمالية والفكرية والتقنية ، كما يساهم في تشكيل العرض المسرحي بوصفه اطارا فنيا يقدم العرض في نسيج واحد موحد   .
إذ أراد البحث من أن يصل عبر مشكلة البحث الذي تمثل في السؤال عن : ماهية نمذجة الاداء التمثيلي المسرحي على وفق المرجعيات المعرفية لمخيلة المخرج المسرحي وهل كانت ذات ارتباط بالمناهج والاتجاهات والاساليب العلمية ام انها كانت ذات مرجعيات عشوائية ذاتية ؟ ولهذا صيغ البحث تحت عنوان ( المرجعيات المعرفية للمخيلة الاخراجية ونمذجة اداء الممثل)
و قد تضمن هذا البحث:-
على الإطار المنهجي الذي تضمن مشكلة البحث وأهمية البحث والحاجة اليه وهدف البحث وحدوده وتحديد المصطلحات، إذ برزت أهمية البحث وتركزت في كونه يمثل صياغة فنية تفيد المخرجين والممثلين المسرحيين على حد سواء كما تفيد الدارسين في حقل الفنون المسرحية من كليات ومعاهد الفنون الجميلة ولكون البحث في هذا المضمار يشكل دراسة منهجية وعلمية ، لذا لازالت الحاجة قائمة اليه كون الممثل والمخرج عاملين اساسيين في اظهار المنجز الابداعي المسرحي ..  كما انه يفيد الدارسين والعاملين في حقول الفن بشكل عام و المسرحيين بشكل خاص ويمكن تعميمها في المناهج الدراسية الحديثة مستقبلا .
     كما حدد الباحث حدود بحثه بالحدود الزمانية وهي عرض مسرحي عراقي قدم عام 2016 ، اما الحدود المكانية : فكانت مسارح بغداد ، وحدود الموضوع :هي البحث عن المرجعيات المعرفية للمخيلة الاخراجية ونمذجة اداء الممثل المسرحي  .
أما الإطار النظري والدراسات السابقة والذي أشتمل على مبحثين وعلى النحو الآتي:- 
المبحث الأول: ــ المرجعيات المعرفية للمخيلة الاخراجية . 
المبحث الثاني: ــ النمذجة والتعميم في أساليب الممثل المسرحي .
كما أشتمل هذا الفصل على أهم المؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري والدراسات السابقة  .
و تضمنت إجراءات البحث الذي أحتوى على مجتمع البحث وعينة البحث ومنهج وأداة البحث فضلاً عن تحليل العينة. 

ثم النتائج، إذ خلص الباحث إلى بعض النتائج التي أسفر عنها التحليل ومنها:- 
1 ـ شكلت المرجعية المعرفية للمخيلة الاخراجية مرتكزا تنطلق عبره جميع الاشتغالات السمعية والبصرية لبناء اداء نموذجي يخلو من الارتجال نحو تقنين عمل الممثل على وفق فرضيات العرض المسرحي ( يارب ) .
2 ـ اتسم اداء الممثلين بإيقاع متباطئ مشحون باشتغالات سمعية وبصرية كما في المشهد الاول / المستوى الاول (الام ) ،  وفي مشاهد الممرضة / موسى ، ومشاهد العصا / موسى .
3 ـ ان النمذجة والتعميم يظهران بنسب متفاوتة في الاداء التمثيلي للشخصيات ، غير ان النمذجة هي السمة الغالبة في اداء الممثلة / الام ، على عكس الممثل / موسى ، الذي اظهر تعميما في اداءه للمستوى الاول .
كما أحتوى هذا الفصل على الاستنتاجات  والمقترحات والتوصيات ثم قائمة بالمصادر والمراجع


" جماليات التجربة الإخراجية في العرض المسرحي العراقي " في اطروحة دكتوراه

" ثنائية الجميل والقبيح في أداء الممثل المسرحي العراقي-عروض المسرح الأكاديمي أنموذجاً " في أطروحة دكتوراه

افتتاح "يوتيرن" على مسرح الطليعة

مجلة الفنون المسرحية

 افتتاح "يوتيرن" على مسرح الطليعة

نقاد ومسرحيون عرب يناقشون فضاءات المسرح العربي بالشارقة

مجلة الفنون المسرحية

نقاد ومسرحيون عرب يناقشون فضاءات المسرح العربي بالشارقة



العرب 

تنظيم الملتقى في إطار للدورة الثالثة من مهرجان المسرح الثنائي يجسر المسافة بين التنظير والممارسة ويوسع من دائرة التواصل والتفاعل بين المشاركين والجمهور في التظاهرتين.
تنطلق في 23 فبراير الجاري وبمشاركة أحد عشر باحثاً من الإمارات وبعض الدول العربية، دورة جديدة من ملتقى الشارقة للمسرح العربي، الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الشارقة تحت شعار “الفضاء المسرحي: التوجهات الجديدة وآفاقها”.

ويعنى الملتقى بقراءة ومقاربة ومناقشة مستجدات الساحة المسرحية العربية والعالمية، عبر منصة حوارية مفتوحة، وبمشاركة نخبة من الفاعلين في المشهد المسرحي الممثلين لأجيال عدة وحساسيات فنية مختلفة، كما يستعرض الملتقى التجارب المسرحية التي انتقلت بعروضها من الفضاء المسرحي التقليدي الذي تمثله “العلبة الإيطالية ـ المنصة والصالة”، إلى فضاءات جديدة، في مواقع وأماكن مفتوحة، كـ”المقهى” و”الشارع” و”السوق” و”الساحات العامة” و”الصحراء”… إلخ.

وتجيء الدورة الجديدة من الملتقى مصاحبة للدورة الثالثة من مهرجان للمسرح الثنائي، الذي يحتضنه المركز الثقافي لمدينة دبا الحصن في الفترة من 22 إلى 26 فبراير بمشاركة خمس فرق مسرحية من الإمارات والمغرب وسلطنة عمان ومصر والأردن.

وقال أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة إن “تنظيم الملتقى في إطار المهرجان يجسر المسافة بين التنظير والممارسة ويوسع من دائرة التواصل والتفاعل بين المشاركين والجمهور في التظاهرتين”.

ويشارك في الملتقى كل من مرعي الحليان وعبدالله راشد من الإمارات، وفراس الريموني من الأردن، وعلية الخالدي من لبنان، والمصريَّيْن أحمد عبدالرزاق أبوالعلا وأحمد الحناوي، وعياد شريف زياني من الجزائر، ومن تونس يشارك عماد المي، كما يحضر المغربي رشيد منتصر وباسم الأعسم من العراق وإبراهيم أمجن من موريتانيا.

ويهدف ملتقى الشارقة للمسرح العربي، الذي يصدر جميع أبحاثه في كتاب خاص به، إلى إثراء المجال بالرؤى النظرية التي تدفع بالحراك المسرحي وبالمزيد من الأسماء البحثية الجديدة والشابة، وقد ناقش في دوراته السابقة العديد من الموضوعات التي تربط المسرح بالمجالات الاجتماعية والعلمية والثقافية، كـ”المسرح والشباب” و”المسرح والهوية” و”المسرح والعلوم”، وغيرها من ثيمات بحثية تساهم في إغناء النقاش والجدل حول المسرح العربي في محاولة دائمة لخلق روح التجدد فيه كفن حي.


الــمــبـــدع والــمخـــابرات - 3-

مجلة الفنون المسرحية

   الــمــبـــدع والــمخـــابرات - 3-


نـجيـب طـــلآل


– 3-

قـرينـــة الـتجـنيد

فـمن الطبيعي أن يندهـش المرء ويضطرب أمام ما يسمعـه في شأن العملاء والجواسيس؛ لأنه في عقد السبعينيات من القرن الماضي؛ بعْـد اشتداد الصراع وقتئذ بين{ اليمين/ اليسار} كانت التهمة الرخيصة في صفوفنا تجاه كل معارض لأفكارنا أو تصوراتنا بأنه{ مخابراتي} وتلك لعمري؛ كانت تهمة لها مفعولها؛ حينما نعيد أشرطة الماضي ووضع مقاربة أو قرينة بما ينشر الآن من معْـطيات وتسريبات جـد خطيرة كوثائق (ويكـليكس) و( كريس كـولمان) وعَـلى ذكر هـذا الأخير لقد سـرب وثائق في حق العديد من الصحفيين المغاربة؛ وهي حقـا مثيرة للغاية : إن الواقع الملموس؛ المسنود بالصور(..)هـو أن أغلب الوثائق المسربة؛ ممـضاة من طـرف شخص واحـد معـروف أو موجهة إلى نـفـس الشخص؛ وهو صحفي نعـرفه رئيسا لمجلس إدارة جـريدة يومية؛ كانت لسان حـزب كبير؛ وهو الذي اشـتـرى مجلة أسبوعية وهـو المحَـررالدائم في قناة إلكترونية لمواضيع تدعـو إلى الإخـلاص الـوطني والإصلاح السياسي... فـمـن سَـرَّبَـها للمسمَـى كـريس كـولمان ؟ ثـم إن الوثائق التي تحمل اسـم هـذا الصحـفي(..) كـلها ذات أهـداف انتهازية؛ شخـصية تنطـق سطـورها بالرغـبة للحـصول على الأمـوال التي لـَيست موجهة للصحفيين الأجانب وحـدهـم ...(1) فـفي هـذا السياق فالصحفي يمارس فن القـول (أي) يظل مبدعـا سواء في صياغة الخبر أو استجلابه للقراء/المستمعين/المشاهـدين؛ وإذا عدنا للردود وردود الفعل بين( صلاح نصر/ مصطفى أمين وأخيه) المعروفين كصحفيين في صحيفة ( الأخبار) فمصطفى : كان سندا لمذكـرات (اعتماد خورشيد) وعلى ضوئها تم إنـتاج العـديد من الكتابات والأفلام  المرعـبة عـن المخابرات: وهكذا قضية العميل مصطفى أمين؛ لم يكن مصطفى أمين هـو الهدف؛ ولم نتتبـعه إلا بعد أن تيقن لرجال مكافحة التجسس أنه عميل من عملاء" بروست أوديل تايلور" ولا أستطيع أن أذكر لك تفاصيل لتتبعنا لنشاط بروس وغيره من عملائه (2)هـنا يتضح بأن المخابرات لها علائق وطيدة بالإعلام والصحافة؛ وهاته الأخيرة من طبيعة مهامها لها علائق بالفن والابداع؛ ولاسيما أن الوسط الفني ؛ يعتبره العـديد بأنـه نسيج من الرذيلة والانحلال، والاسفاف السلوكي والفكري ! لأن الأسئلة دائما تتناسل (مثل) كيف بلغ – فلان- النجاح والشهـرة والمجـد وفـنه هابط ولا قـيمة له من الناحية الجمالية ولا الفكرية حتى ؟

ومفتاح الجـواب ( هنا ) يمكـن تصديق سقـوط جملة مـن المبدعين في أحـضان الجهاز. فحينما يصرح الممثل إيهاب نافع في مذكـراته بأنه : طـیار ورجل مخابرات اقتحم عالم التمثيل للتخـفي، ھكـذا عـرف الفنان الراحـل إیھاب نافع، والذي وصف نـفسھ بأنھ "عمیل مـزودج للقاھـرة وإسرائیل"، وعمل منتجًـا بالتلیفزیون، ومثّـل كذلك في عـدد من الأفلام خارج مصر، ومن بینھا فـیلم " طریـق بـلا نھایة " و" في طریقي رجـل" وغیره (3) ألا يمكن تصديق مثل هـذا. وبالتالي فاتهام المخـرج والممثل المسرحي السوري همام حوت:: بأنه يعمل لصالح الأجهزة الأمنية وأنه يسـوّق لها عن "طريق التنفيس" الذي يمارسه في مسرحه، كما اتهمتـه بذلك وسائل إعلام غـربية.إلا أن هـذه الاتهامات ليست غريبة على الفن السوري، فـقـد وجهت من قبل لدريد لحام وياسر العظمة الذين بدا للصحافة الغربية ومراقبين غربيين "أنهم يتمتعون بقدر عال من الحرية في نقـد الأوضاع الداخلية السورية في بلد تسيطر فيه الدولة على كل وسائل الإعلام وتحظر فيه الأنشطة السياسية المعارضة ويخاف فيه الناس من نقد الحكومة والحـزب في أحاديثهم العامة(4) ولكن الفنان [همام حـوت] حاول أن يدافع بشدة عـن مسرحياته في وجه "اتهامات" التي وجهت له ؛ بما فيها تعامله مع المخابرات؛ مؤكِـدا بأنه انتقـد المخابرات في أعماله المسرحية، كـَما انتقـد أدق تـفاصيل الوضع الداخـلي الســــــوري.



الـســــؤال الــمـحـيــر: ؟



كيف يشعـر المرء  وهـو يدافع عـن الاتهامات الموجهـة إليه من لدن أصدقاء وزملاء و أفـراد أو صحف؛ وهـو أساسا يـدرك أنه فعـلا متـواطئ ومتورط بشكل أو آخـر في معمعان الجهاز المـخـابراتي؟

كهمام الحـوت الذي قام [الأسد ]بعد ذلك بتـقـديم الدعم لـه ؛ ليعرض مسرحيته في دمشق تحت رعاية “وزارة الدفاع” وبعدها أمسى يجمع الملايين...وكـشف أحـد أعضاء الفرقة المسرحية عن موقف مخجل تعرض له الفنان جهاد سعد، أحد أعمدة المسرح السوري، عندما فرض عليه “الحوت” إيقاف أحـد عروضه، ليبدأ هو بعروضه، وعندما هم “سعد” بطرده، رفع “الحوت” هاتفه الخليوي وأجرى اتّصالاً حل الموضوع، وتم بعدها إيقاف عروض الفنان جهاد سعــد(5) يبدو أن الصورة واضحة؛ من خلال لقطاتها المتعددة؛ تجاه هـذا الفنان؛ والذي يذكي تعامله أوتجنيده في صفوف المخابرات السورية؛ وإن حاول تبرئة علائقه؛ لأن كل المعطيات التي قيلت في حقه والمنشورة هنا وهنالك؛ لكافية رغم انخراطه في صفوف الممانعة حسب ما يُروج لنفسه؛ لأن المسرحي – دريد لحام- يبدو لنا أنه في خط الممانعة ؛ وحقيقة المعـطيات تشير عكس ذلك؛بعْـدمـا إكتشف السوريون وبعض العرب مقالب (غـوارالطوشة) الشيعـي الـذي تـآمر مع النظام ضد الشعب السوري  ! فـأحد الكتاب المغتربين وعـضو في رابطة كتاب الثورة السورية. أشار في موقعـه الشخصي: تناقلت بعض وسائل الاعلام قبل أيام تصريحاً للمثل السوري (دريد لحام) في مقابلة له على إحدى الفضائيات اللبنانية بأنه (سيتخلى عن جنسيته السورية في حال أن   سقط الأسد) من جهتي، فلم أكلف نفسي حتى مشقة البحث عن هذه المقابلة لأنها لم تفاجئني أصلاً، فالرجل ومنذ بداية الثورة وقف مع النظام القاتل وبصراحة لا تقـبل التأويل ضد الشعْـب المنكـوب. وهو بذلك إنما يكون قـد سقط مرتين، مرة فنياً ومرة إنسانياً وتلك هي القصة(6) ممكن أن نؤول كلامه؛ بأن هنالك تحاملا سياسيا؛ وصراعا بين النظام السوري والثـوارفي الداخل والخارج؛ يفرض لعبة الاتهامات وتسريب الإشاعات؛ باعتبارها نوعا من أنواع الحرب النفسية. ولكن هناك العـديـد مـن الفنانين والمبدعين والمثقفين؛ تم اعتقالهم في سجون النظام السوري (ك)الكاتب سامررضوان/الفنانة مي سكاف/ الفنان جلال الطويل/السيناريست محمد أوسـو/ الكاتب عدنان زراعي/ المنتج السينمائي عروة نيربية / المسرحي زكي كورديللو وابنه الفنان مهيار/ الفنانة ليلى عـوض هاته الأخيرة : صدَّقت الفنانة ليلى عوض على ما يبدو دعوة الفنان دريد لحام في الدخول إلى سوريا بعـد أن نشر دعوته القائلة بأنه سيكون مستقبلاً لجميع الفنانين المعارضين على الحدود … لكن على ما يبدو أناب عنه من يفي بالواجب، فاستضيفت في بلدها خير استضافة في محكمة الإرهاب ولم يحرك ساكناً (7) فطبيعي أنه كلما كانت السلطة أقل شرعية، تكون بالضرورة أكْـثر بطشـا و استبدادا، وتعسفها على المبدع أكبر وقعا وأشد أثرا. ولكن حينما تجـد في صفها أو خدمتها عملاء وجـواسيس !وهـذا الإقرار؛ الذي أدلت به الفنانة – ليلى عَـوض - لواضح بأن - دريد لحام – لمـجند في الجهاز المخابراتي ؛ وهو الذي تقلد منصب( سفير الـنـوايا الحـسنة) ويبدو لي أن هـذا( المنصب) يحتاج لنقاش أعمق(أي) لكشف ماهي الشروط الضمنية والسرية التي تسمح للفنان أن يتـولاه ؟ وبالتالي ما كان ينجزه – دريد لحام- أنه إبداع طليعي؛ ماهـو إلا تنفيس عما يعيشه المواطن من تجويع وظلم و تخويف و قمع، كاستراتيجية للحفاظ على السلطة وتكريسها، وهذا مبدأ السلطة التي تستعين دائما بالشريحة الفنية والثقافية لتتبنى ثقافة السلطة وتقوم على بـغية نشرها وتعميمها في مفاصل المجتمع. كما أكد العديد من المهتمين والنشطاء و النقاد والفنانين السوريين مؤخرا؛ بأنه ومن خـلال أعماله [السياسية] كان يدعـو إلى عكس مانـَراه منه اليوم، وبالتالي فممارسته الفنية ؛ لم تختلف عن الفنان (عادل إمام) الذي بدوره قدم أعمالا مسرحية/ سينمائية/ ضـد القهروالظلم وتحاربه ؛ مطالبة بذلك بالحرية والعَـدالة ! فـإذا به وقف وقـفة عناد وصلابة، ضد الثورة المصرية ومـؤيدا جهرا وبكل طاقته نظام (حسني مبارك) فمن خلال هاته الحقائق؛ يتبين أن جـل المبـدعـين(العرب) يعيشون في كنف المخابرات التي هي عـين السلطة بدون منازع ؟

فإذا عُـدنا للمخابَـرات المصرية التي كشفت تقاريرها ومذكرات بعضهم؛ بتجنيد الفنانين في صفوفها؛ فكيف لا يتم تصديق ما كشفت عـنه: التحقيقات التي قـام بها جهاز “الكسب غير المشروع”، التابع إلى وزارة العدل المصرية. أن صفوت الشريف؛ رئيس مجلس الشورى الأسبق، وأحـد ضباط المخابرات المصرية في فترة الستينيات، يملك 4 قصور في منتج “الميراج” في القاهرة الجديدة. أحـد هـذه القصور حصلت عليه الفنانة المغربية سميرة سعـيد... حيث تـقـدم محامي صفوت الشريف بمستندات تفيد أن القصر رقم 132 تم تسليمها إلى سميرة سعيد، ما جعل التساؤلات تحوم حول وقـوعها وانضمامها إلى قائمة الفنانات المجندات على يد صفوت(8) وهذا ليس غـريبا عن المخابرات المصرية ؛ لأن نفس الإهـداء قام به صلاح نصر: وكانت الراقصة ( أ . س ) التي فـشلت في الفـن؛ فاستخدمها الشيطان في أوامر السيطرة واشترى لـها فيلا في العجوزة ...والممثلة ( أ. ز ) التي جندها لحسابه في بيروت؛ وغيرهـن من كبار الفنانات.. وأنصاف المشهورات.. والكـومبارس (9)من هنا ندرك الفرق بين الإبداع الذي تريده السلطة؛ والابداع المتميز والفاعل ؛ ذاك الذي يولد من رحِـم المعاناة والإكراهات والحاجه، فهذه فالظروف المأساوية التي يعيشها المبدع الذي هـو جزء من الكيان الاجتماعي؛ تعطيه دفعة قـوية لاستخـدام للفكر و الخيال ؛ لينتج ابداعـا له من الخصوصية الحياتية ما يميزه؛ باعتبار أن الإبداع في عـموميته مخاض بين الذات والواقع والفكرة؛ لكي يحمل في أعماقه تجربة فـكرية وجمالية تضاف إلى تجارب الآخرين. كمحصلة لتفاعـل الذوات المبدعة بالواقع المعاش، وهـذا الإبداع هو المستهدف عـند السلطة بالمفهوم الواسع ؛ وتسعى لتـدجنـه وترويضه ؛  لتعـزز انـوجادها وتكريس ذاتها كمؤسسة ناظمة لمنظوم المجتمع وبنياته ؛ فمن هـذا التصور تسعـى المخابرات أن تخترق المبدعين والفنانين؛ لكي يكونوا طوع منظوم السلطة؛ بحيث عيونها في كل الفنون؛ ولكن الآن تمركزت على السينما كإحدى وسائل التواصل الأكثر تأثيرا وقـوة الحضور في عقلية ووجدان الجماهير؛ مما أضحت بعض التـد وينات تكـشف عـن هاته العـلاقة ك: ضابط مخابرات له صلة عميقة بخالد صلاح (رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع) ويظهر دائما في الصور معه بجانب صديقه المقرب رجل الأعمال أحمد أبوهَـشيمة، الـذي وصفه بالممول لأنشطة  المخابرات الإعلامية...(من هـذا الضابط؟): هو ياسر سليم ضابط المخابرات العامة السابق، أو جنرال المخابرات حـسبما تطلق عـليه وسائل إعلام مصرية، شخصية ظهرت فجأة وتغلغلت في الوسط الإعـلامي والفني في مصر، ويشارك الآن في إدارة المشهد الإعلامي والفني عبر شركة تدعـى "بلاك أند وايت" للإنتاج الـفني والتي يشغل رئيس مجلس إدارتها(10) وهـذا ليس غـريبا؛ لأن المجال السينمائي مجال استثماري؛ وباستطاعـة السلـطة اختـراقه من باب وضع رجـل أعمال[ صوري] تـوظفه لأغـراضها؛ لأن المؤسسات في الـوطن العَـربي ، تدرك جـيدا ما لـقـوة السينما / المسرح كأسلحة زئبقية تستطيع بأفـكارها ورؤاها اختـراق عقلية ووجْـدان الجماهير؛ بحكـم عـملهما الجمعَـوي وباعتبارهِـما أسلحـة تواصلية بشكـل مباشر؛ وبالتالي فالمبدع كينونة موصلة بحياكة خطاب مُشوش وملـغـوم وإنتاج معرفة مشوهة  وتعميمها، حتى تترسخ مفاهيم ساذجة وتصورات سطحية ؛ متباعـدة جـدا عـن سؤال الفهم والقبض على جـوهر الحقائق أو العـكس (أي) تفعيل ثـقافـة معارضة وإبداع مـلتزم بقضايا الشعْـب وهمومه ومعاناته ، ففي هـذا الإطار يكون المبدع واضعا خطـا مفصليا بينه وبين السلطة ؛مما يحـدث ذلك التجاذب والعـناد بينهما ؛ فـإن لم يسقـط ( ذاك) المـبدع فـي فـخ الاستقـطاب أو الانبـطاح ؛ تتمظهر آلية التهميش والإقـصاء ؟ ولكن الغـريب في هاته الآليـة يمارسها المبدعـون فـيما بينهـم خاصة في التظاهـرات واللـقاءات –

لــــــــــمــــــاذا ؟؟

                                                                                                                              هـنا لـن نمارس الإسقاط؛ أو أحكام قيمة ؛ على هاته الممارسة الإقصائية ؛ وحتى إن حاولنا تفكيك السؤال؛ فربما فيه إحــراج لجـهـة ( مـا ) مـمكن أن تكـون مجنـدة أو مُـسيـسـة أو انـتهازيـة . فـفي كـل الأحـوال ؛ ليس سـهلا القبض عـن كـُنه الإشكـال؛ وفي نفس الموضوع يصعـب على أغـلبية المجـنـدين أو المتـواطئين مع قـطاع ثقافي/ فني/  إبـداعي/ البـوح بـذلك والكـشف عن حقيقة الوجه الثاني؛ لكـن ما أثارني بشكـل مستفـز تصريح فنان سوداني [ جمال فرفـور] في برنامج منتدى (حكايات) الاجتماعي الفني : نعَـم، انتمى لجهاز الامن والمخابرات الوطني وافتخـر بهذا الشرف والانتماء، فأنا ضابط بقـسم الشؤون القانونية (11) وهـذا جاء بناء على سؤال محمد الاقـرع من صحيفة (الوفاق): هل فرفور مُنتمي لجهاز الامن والمخابرات الوطني؟ فهل تصريحـه غـباء أم مباهاة أم جنون العظمة أم تخـويف لمنافسه في الميدان؟ فهاته التـساؤلات نـجـد بأن أحـد المبدعين المسرحيين رد عليه بقـوله: ...لـقـد ظـلت الـعـلاقة بيـن الـفنان والسلـطة علاقـة يشوبها الحـذر والتعـقيد والتناقض واختـلاف منطلقات كـُل منها عـن الآخـر...... وأنت تـقـر وتفتخر بانتمائـك لجهاز سلطـة الدولة؛  فإنها لمناسبه لهـذا التـداعي من التحاور والتأمل والاستـدراك. لقـد كان لـزملائـك ضباط جهاز الأمـن والمخابرات دورا كبيرا في إعاقــة وتعطيل مسيرة الفـنون والثـقافة في بـلادنـا  سـواء أن كان ذلك في عهد الحكومة الحالية أو سابقاتها. فالأمنيـون بطبعهـم ميالون لأن يكـون الأمـن مستتبا ..... أما الفنون والتي تعـد أنت أحـد الناشطين فيها ؛ فإن فيها من الحـيويـة والحِـراك ما يجعـلنا نبتعـد بها قـلـيلا من المقابر. حين نـود إطــلاق شـرارتها لـتـشعـل الحياة بالحـيوية والحـراك والفعل الجمالي و الإيجابي.... لقـد ظلت الـعلاقـة بين رجل الأمـن ورجل الفن عـلاقـة يشوبها الشك والطبيعـة المتباينة. كثير من أهل الأمـن في العالم الثالث ينـظرون إلـى الفنون كـضجيج وفعـل يستـلزم الرقابة (12) فهـذا الـرد يكشف عـن خطابين متنافرين بين الولاء  للسلطة ومعارضتها أو الابتعاد عنها قـدر الإمكان؛ فبالأحْـرى الانخـراط فيها والعمل في صفوفها مبدع يدعي أنه ( فنان محترف) وبالتالي فالرسالة أوالـرد يعـد بمثابة مدخل أساس لتـعميق النقاش والتفكير بين مفهوم الفـن والإبداع ومفهوم الأمـن والمراقبة في عـصرنا الحالي؟ لكن في المجتمع العـربي فالسلطة هي مركز السياسات الإبداعية والثقافية؛ فلولاهاته الحقيقـة لما كان للمخابرات اليـد الطولي في كل تحركات ! وبالتالي ففي سياق هذا فالمبدع / المثقف/ غير الموالي ؛  يعتبر عـدوا استراتيجيا للسلطة وللبورجوازية التي تملك وسائل الإنتاج ؛ التي تساهم بدورها في استقطابه بالمال والجاه ؛ الـذي يكـون مدخلا أساسيا للانخراط في شبكة السلطة؛ والتوغل في كـنهها . ولاسيما أن كُـنـْـه  السلطة وتناقضاتها بين العطاء المالي ومنـح الجاه والصولة في الميدان وغيره وشراستها وعـنف ممارستها؛ فـهي اساسـا لا تـعـرف صديقا ولا مريدا ولا خـدومـا؛ حينما تنقضي أغـراضها منـه ؛ أوتجاوز الخطـوط الحمـراء؟                                                               إذ كـيف استجـلب مبدع ( ما ) أمـوال سهـراته الخاصة؛ تقريبا بشكل يومي، في أبهى الحانات وأرقاها في فنادق فاخرة؟ تـلـك حقيقة لا يمكِـن استغـفالها أو مجادلتها؛ لأن هنالك تصريحات في هـذا الباب: ...وإن الجميع يعمل في مجال جمع المعلومات وتبليغها وكان المتعاملون مع الجهاز يجمعون من سهراتـهم في الفنادق الخمسة نجوم المحدودة في القاهرة في ذلك الوقت كـفـندق الهيلتون أوفنادق الأربعة نجـوم كشبر وسميراميس الـقـديم.. حيث كان يسهر المثقـفون والكتاب وكبار الاعلاميين من مصر والعالم العربي وكانوا يجمعون المعلومات ويبلغونها الى مكتب فتحي الديب  نائب رئيس جهاز المخابرات (13) يبدو أن المشهد فيه مبالغة ؛ ولكن نزيد تأكيدا بأنها الحـقيقـة؛ لأن العَـديد من الفنانين والمثقفين والمبدعين؛ انتهت حياتهم نهايـة تـراجيدية؛ منهم من  تـوفـي فقـيرا ومعـدمـا ومنهم من لم يجد حتى مصاريف الأدوية والعلاج :(مثال) / أمل طه /عـدنان شلاش / فاضل جاسم /طالب القره غولي ( الـعـراق)/ العربي اليعقوبي/ عائد مـوهوب(المغرب) سعد الله ونوس/ نضال سيجري(سوريا) عبد الهادي القلة (تونس) أمين الهنيدى / عبد السلام النابلسى/ أحمد شحاتة / فاطمة رشدى/ عبد الفتاح القصرى / زينات صدقـى عبد العزيز مكـيوي / محمود مصطفى العقاد( مصر) وعلى ذكر العقاد؛ المثقف والمفكرالذي يعد نار على علم ؛ عاش فقيرا ومات معدما؛ فكان في أغلب الأيام، لا يجد ما يأكله. مما اضُطر إلى بيع مكتبته مرتين، لكي يأكل فـقط. ولاسيما أنه كان يرفـض الاحسان من أصدقائه وتلامذته. لأنه كان ذا مواقف واضحـة وخاصة مسألة الثورة المصرية؛ لأنه كان غير راضٍ عن خطابها السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي وبالتالي أصبح من خصومها؛ مـبتعدا عن نشاطه السياسي الصاخب الذي قام به قبل العام 1952، واقتصر نشاطه على العمل الصحافي في الأدب والثقافة من خلال يومياته في جريدة "الأخبار" القاهرية (14) تلك ليست حالة نادرة بل مثله العـديد من المبدعـين والمثقفين من العالم العربي عـاشوا حياة الضنك والحاجة ولازالـوا؟                                           

عــلى سبيــل الــخــتـــم  

وحتى لا نـظل نلعـب باللغـة (هـؤلاء) وغيرهم لم يكـونوا بوقـا أو في أحضان السلطة وخـدامـها؛ فلـو كانوا كذلك ؛ لما انتهـوا بهـذا الشكـل الفـظيع والمـفـجع أليس كـذلك؟     مقابل هـذا إن كان البعـض منهم في أحـضانها؛ وانتهى بهاته النهاية أوتلـك ك(سعاد حسني ) التي قـتلـت وهى لا تملك سوى بضـعة جُـنيهات إسترلينيه للعلاج ولنفقات المعـيشة، بعد أن منعت الدولة عنها الإعانة المخصصة لها ولعـلاجها. لأنها تجاوزت الخطوط الحمراء بسبب إعـلانها عـن نـشر كـتاب كانت تعـدّ له يكشف خفايا وعلاقات مع المخابرات المصرية ؟ يبقى قتلها لـغزا كمـقـتل /سيد درويش / اسمهان/ يوسف السباعي/ميمي شكيب/ مصطفى نيازي/..../ ولكن جملة من الأقوال والملابسات والأحداث المركبة؛ تشير لحضور المخابرات في عملية القتل ؛ ولدينا تصريح للفنان الكوميدي التونسي لطفي العبدلي، يؤكد بالقول علنا: إنه تلقى تهديدات  بعْـد انتقاده للإمارات وحكامها، موضحا بأن شخص تونسي يعمل لدى المخابرات الإماراتية حـذره مـن ذكراسـم الشيخ زايد(15) هـذا مارس السخـرية؛ كـنوع من الكوميديا؛ في حق دولة ليست دولته وتلقى تهديدا بالقتل؛ فمـا بـالنا من أفشـى أسـرارالجهاز متجاوزا عـن قــصـد أو بـــدونــه الخـطوط الـحــمراء ؟؟؟

الإحـــــالات:

1) قــراءة في الوثائق المقرصنة عن المخابرات المغربية : ركن الحقيقة الضائعة لمصطفى العلوي بصحيفة الأسبوع الصحفي في 17/11/2014

2) صلاح نصر يتذكر: الثورة - المخابرات – النكـسة  لعبد الله إمـــام  ص 149  دار الخيال القاهرة/1999 

3) الـوجـھ الآخـر..ل« إیھاب نافع » عن جـريدة التحـرير الإخباري في 01/09/2017

4)مخرج مسرحي معروف يتحدث عن عـلاقة أعماله بالمخابرات السورية دبي- العـربية. نـت  في - 10 أبريل 2007

5) هـمام حوت .. قصة متسلّق من أحضان الأسد إلى أحضان جبهة النصرة: بقلم البيرق

   نايمز- لموقع تـويت بوك  - في22 –  مارس- 2016 -

6)كلمة حق في دريد لحام، وماهـي قصة سقوطه مرتين؟ لطريف يـوسف آغـا- في   1/04/2013

7) الفنانة ليلى عوض صدَّقت دعـوة دريد لحام بالرجوع فاعتقلتها المخابرات: بقلم جورج الشامي(دمشق) جريدة - صوت الإمارات–في 18/ 12/2013

8) نقـلا عن الصحف المصرية :هـل كانت الفنانة المغربية سميرة سعيد “ضحية” المخابرات المصرية؟ جريدة اليوم 24- في 19/04/2015                     

9)مـذكرات اعتماد خـورشيد شاهـدة عـلى انحرافات صلاح نصر:ص 114- ط 3/1988        مؤسسة أمون الحـديثة – القاهـرة -

10)المخابرات والسيطرة على صناعة السينما في مصر: من مـدونة الجزيرة لأحمد عبد القـوي- في 18/11/2017

11)جمال فـرفور : أنا ضابط بجهازالأمـن والمخابرات الوطني- صحيفة الراكــوبة 

      (أخبارالسودان) بتاريخ – 29/06/2014

12)أخي جمال فرفور: تمهل قليلا قـبل أن تفـتخـر: بقلم طارق الأمين – صحيفة   الراكـوبة ( السودان ) في  - 07/06/ 2014

13) خلف الكواليس : مذكرات الفنانة المجهولة: موقع السينما المصرية نقلا عن مجلة الشاهـد الكويتية في-28 يناير2016

14) لنتصفـح كتاب العقاد بين اليمين واليسار- لرجاء النقاش (و) في ديوان العقاد- لأنيس منصور

15) المخابرات الإماراتية تهـدد فنان تونسي بسبب سخريته من أبوظبي-  جـريدة الشعب 

     نقـلا عـن  قـــناة حـنبعل  في  9/01/2018



الجمعة، 16 فبراير 2018

المسرح المدرسي يمزج بين الاستعراض والموسيقا والغناء

مجلة الفنون المسرحية

المسرح المدرسي يمزج بين الاستعراض والموسيقا والغناء



رشا محفوض -سانا

في سابقة تعد الأولى بتاريخ المسرح المدرسي مزجت بين المسرح الغنائي الحي والموسيقا والكورال أقيم مساء اليوم على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون الحفل الفني لفرقتي أوركسترا وكورال وزارة التربية وفرقة الفنون الشعبية المركزية بالتعاون مع معهد صلحي الوادي بقيادة المايسترو محمد رامي عودة.

وتنوعت الأغاني والقطع الموسيقية في الحفل الموسيقي من تراثية وأغان قديمة ومقطوعات كلاسيكية لمؤلفين أوروبيين وسوريين فادى الكورال أغاني “كانوا يا حبيبي” باللغتين العربية والروسية و”مشوار رايحين مشورا” للرحابنة.

البرنامج الموسيقي للحفل الذي تولى توزيعه الموسيقي عودة قدم خلاله مقطوعتين كلاسيكيتين لشترواس وفيفالدي ونشيد كارمينا بورانا الشهير لكارل اوف والرقصة الهنغارية لبرامز احتوى إضافة إلى ذلك مقطوعات من صميم الموسيقا العربية منها وصلة الحجاز لتبرهن الفرقة على مقدرتها لتقديم مختلف الصنوف الموسيقية المتناغمة والمتجانسة.

وجاء العرض الذي أخرجه موسى أسود غنيا بالموضوع المقدم إضافة إلى الحركات والايماءات المسرحية الاحترافية التي أداتها فرقة الفنون.

يذكر أن فرقة كورال وزارة التربية تأسست عام 2008 بعد القيام بجولات على المدارس في محافظات دمشق وريفها والقنيطرة وسبر نحو خمسة آلاف تلميذ وتلميذة تم اختيار مجموعة منهم ممن يمتلكون الموهبة والقدرة على الغناء لتشكيل فرقة الكورال المركزية.

أما فرقة الأوركسترا تأسست عام 2009 وتضم مجموعة من العازفين الطلاب والطالبات على مختلف الآلات الموسيقية يتم تدريبهم من قبل مدربين مختصين من ملاك مديرية المسرح المدرسي والأنشطة الفنية في وزارة التربية.

وشاركت أوركسترا وكورال وزارة التربية بالعديد من الحفلات و النشاطات الثقافية منها حفل في دار الأسد للثقافة والفنون بمرافقة الفرقة السيمفونية الوطنية السورية عام 2008 وافتتاح المعرض المركزي الأول للفنون الجميلة 2009 والاحتفالية التي أقامتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة بمناسبة مرور 20 عاما على توقيع سورية اتفاقية حقوق الطفل 2009 إضافة لمشاركتها في المهرجان الدولي الثالث عشر لموسيقا الطفل في روسيا عام 2010 ونالت الفرقة المركز الأول مع مرتبة شرف.

والموسيقي محمد رامي عودة خريج المعهد العالي للموسيقا قام بتوزيع عدة أغان موسيقية لصالح التلفزيون العربي السوري إضافة إلى توزيع ما يقارب 50 قطعة موسيقية لصالح اوركسترا وكورال وزارة التربية وتأليف عدة قطع موسيقية وهو عضو أساسي في الفرقة السيمفونية الوطنية ومدرب التي الأوبرا والبيانو في مديرية المسرح المدرسي والأنشطة الفنية إضافة إلى مشاركته في العزف مع العديد من الفرق داخل وخارج سورية.


مسرح الدمى.. عرائس خشبية على عرش البطولة

مجلة الفنون المسرحية

مسرح الدمى.. عرائس خشبية على عرش البطولة

إعداد ـ غسان خروب ــ غرافيك: محمد أبوعبيدة - البيان


أعمال مسرحية أبطالها عرائس خشبية، ترتدي أقنعة البطولة، وتتحرك وفق توترات الخيوط، لتدخل بحركاتها البهجة في النفوس، وترسم الفرح على الوجوه التي تعيش، ولو لحظات، رحلة خيالية مع العرائس، التي عاشت قديماً فترة ذهبية لامعة، انطفأت بفعل الإهمال، لتظل كذلك، حتى أعادت الإمارات لها الألق، بمهرجانات خاصة بها، تعيد البريق لمسرح الدمى.

2013

شهد إطلاق الهيئة العربية للمسرح، الملتقى العربي لفنون الدمى وخيال الظل، ليصبح بمثابة مهرجان سنوي يتنقل بين الدول العربية، واحتضنت الشارقة دورته الأولى، وتلتها تونس، والقاهرة وطنجة.

2017

أطلقت فيه الدورة الأولى من عروض دبي لمسرح الطفل والدمى، والذي استضاف 18 عرضاً من 7 دول عربية وأجنبية.

1961

عرضت فيه مسرحية «الليلة الكبيرة»، والتي تعد من أشهر كلاسيكيات مسرح الدمى، وهي من تأليف الراحل صلاح جاهين، وألحان الراحل سيد مكاوي وعرائس ناجي شاكر.

1937

أنشأت فيه وزارة المعارف العمومية بالقاهرة، ما يعرف بـ «المسرح المدرسي»، والذي منح مسرح العرائس آنذاك بعداً ثقافياً وعلمياً وتقنياً، وأصبح يدرس في المعاهد الفنية والسينمائية.

1959

أنشئ فيه مسرح القاهرة للعرائس، والذي بدأ بتقديم مجموعة من العروض، أولها بعنوان «الشاطر حسن».

2011

شهد تأسيس «كيان ماريونيت» لفن العرائس عقب ثورة 25 يناير، ويهدف إلى دعم الكيانات المستقلة العاملة بفن العرائس، ليكون ائتلافاً لفنانين وفرقاً متخصصة في فن مسرح العرائس.

2010

شهد رحيل المخرج صلاح السقا، أحد عباقرة مسرح العرائس في مصر والوطن العربي، وتلقى السقا تدريبه على يد الروسي سيرجى أورازوف، الأب الروحي لفناني العرائس في العالم.

1970 – 1980

تعد المرحلة الذهبية في تاريخ مسرح الدمى السوري، والذي استعان خلالها بخبراء من يوغوسلافيا ورومانيا وتشيكوسلوفاكيا، ومن أبرز من كتبوا لهذا المسرح، هو الراحل ممدوح عدوان.

أنواع

• مسرح العرائس الخشبية، فن شعبي ازدهر مطلع القرن 13 في البلاد العربية.

• عروسة الماريونيت (الخيوط)، التي يتم تحريكها عن طريق الخيوط.

• خيال الظل فن يعتمد على الخيال، وهو عبارة عن ضوء مسلط على ستارة بيضاء، وخلفها عالم من القصص.

مسرحية “الحمامة الطيبة ” مسرحية للأطفال بفصل واحد تأليف محسن النصار

مجلة الفنون المسرحية

مسرحية “الحمامة الطيبة ” مسرحية للأطفال بفصل واحد  تأليف محسن النصار  
الشخصيات :
1-الحمامة الأم 
2- الحمامة 
3- النسر الطيب 
4- الذئب الشرير 
5- الصقر الأسود
6-البلبل
(في يوم مُشمس الحمامة متعبة جدا )
الحمامة  : (تطلب الحمامة  من امها أن تجلب لها الغذاء )
               ماما اجلبي لي الطعام
 الحمامة الأم : حاضر يا ماما.
          ذاهبة لجلب الطعام  ,
واياك وان  تلعبي مع الثعلب 
ولا مع الذئب؛ هما من الأعداء.!!!

  الحمامة  : حاضر حاضرياماما
الحمامة الأم :  (وهي في طريقها لأحضار الطعام يعترَض طريقها النسر ) )
 النسر : أرجوك يا حمامة  ساعديني، 
أبنائي في خطر،
 أرجوك أنا وحيد وعجوز، 
ساعدي أبنائي، 
ولك هدية عظيمة مني.

 الحمامة الأم : لا لا لاأريد أي شيء منك، 
سوف أساعدك لوجه الله،
هيا نساعد أبناءك،
 ( تنظر الى الذئب )
يا ربِّ هذا ذئب كبير جدًّا،
كيف أساعِدك؟ 
الحمد لله جاءت لي فكرة جميلة…
 (تكلم الذئب )
 أيها الذئب الكبير الضخم أنا أعرف مكان غزالة جميلة كبيرة وسمينة.

الذئب الشرير: أين هي؟


الحمامة الأم  : في آخر هذا الطريق غزالة مجروحة،
 تعال معي وأجعلها طعاما لك !!!.
الذئب الشرير: أشكرك، 
وسوف آكل هذه الطيور الصغيرة.

الحمامة لأم : لا لا لا لا 
هذه طيور طعْمها مرٌّ، 
إذا أكلتَها فسوف تَمرَض،
 بدليل هذه الريشة، بها نقطة من جَرَب.
الذئب الشرير:  أجرّبها،
 ( يتذوق الريشة ) 
 طعمها مرة جدًّا، 
ما هذا أنا أُحِس بنعاس 
سوف أنام قليلاً، 
ثم أذهب إلى الغزالة.
 (ينام )

الحمامة الأم :  ( توجه كلامها
الى النسر )
هيا بسرعة، 
أيها النسر ساعدني
 كي نرفع الطيور الصغيرة في أعلى الشجر؛ 
حتى يكونوا في أمان.!!!
النسر الطيب: أشكُرك أيها الحمامة ، 
خذ مني هذه التفاحة إلى ابنتك الحمامة ، واشكرا كثيرًا.

 الحمامة الأم : (ذهبت الحمامة الأم  إلى جمع الطعام ،  ووصَلت البيت بسلام، ولكن الحمامة تجد ابنتها  ليست في البيت )
  أبنتي أبنتي، 
أين أنتِ يا حمامتي   الحبيبة؟ 
وما سببُ وجود هذه الدماء الحمراء !!!!
(تصرخ بقوة )
 أيها الجيران؟ أين أبنتي الحمامة ؟

 البلبل : أبنتك الحمامة خطَفها صقر أسود 
وتسبّب لها الجروح !!!

الحمامة الأم :( تبكي بحرقة )
  سوف أجِد أبنتي الحمامة إن شاء الله،
 الحمامة الأم  : أنا ذاهبة إلى النسر، 
وهو سوف يساعدني،
(تصرخ وتستغيث بالنسر )
 أيها النسر، أين أنتَ؟ أين أنت؟
النسر الطيب: أنا هنا، 
ما بكَ، ؟
لمَ تبكي يا صديقتي؟!

الحمامة الأم : أبنتي خطَفها الصقر الأسود
 النسر الطيب :ماذا؟
هذا الصقر لا يرحم،
أكيد أكلها،
لا تُتعِب نفسك،
 ولا تخفافي ؛ سوف أجِده،
على العموم هو في الحديقة الزرقاء،
 ولا يعرف طريقها سوى الذئاب،
 راقِب الذئاب، وسوف أجِده قبل أن يأكلها.

الحمامة الأم : أشكرك.

( تراقَب الحمامة  الذئاب ووصَل النسر الطيب إلى الغابة وأخذ ينادي على الحمامة )
النسر الطيب : اين انتي حبيتي الحمامة امك قلقلة عليك ؟

 أين أنتِ يا حبيبتي؟ ردي عليَّ، أرجوكِ.

الحمامة :اين  امي الحمامة  حبيبتي، 
أنا هنا فوق شجرة مربوطة بحملٍ ثقيل، 
إذا فكَكت الحبل سوف نموت؛ 
أنا لا أقدِر على الطيران.
النسر الطيب : سأنقذك !!!
، سوف أطير بسرعة، 
وأحمِلك على ظهري لا تخافي،
 أرجوكِ ثقي في الله ثم فيَّ.

الحمامة : حاضر، أسرِع الصقر قادم.
 الصقر الأسود : (بصوت عالي )
ايها النسر اترك فريستي ..سألقنك درسا لاتنساه ابدا…
الحمامة : أمي أمي.!!!
النسر الطيب : ( يقوم بأنقاذ الحمامة )
حبيبي لحمامة …
 لقد تغيَّرت اصبحت نحيفة ، الحمد لله، 
أعرف يا حبيب قلبي.. 
أنا تمنَّيت من الله أن يتغيَّر جسمي  حتى يتركني  الصقر.

الحمامة الأم: حبيبي  الحمامة الحمد الله على سلامتك
أنا أحبُّك، والله يحبك؛ لقد عمِلت خيرًا كثيرًا، 
لا تفكِّري في كلام الآخرين، 
المهم القلب والأفعال الحسنة ورضا الله علينا.

الحمامة : نعم أمي الحبيبة لن أحزن ولن أبكي؛
 لأن الله لا ينظر إلا إلى قلوبنا وأفعالنا الحسنة الجميلة.

ستار 

 محسن النصار

الخميس، 15 فبراير 2018

قراءة في مسرحية ( البوشيه ) الإماراتية .. حضور النص وغياب الرؤية الإخراجية ..

مجلة الفنون المسرحية

قراءة في مسرحية ( البوشيه ) الإماراتية .. حضور النص وغياب الرؤية الإخراجية ..

 يوسف الحمدان

اختتمت فرقة مسرح أوال مهرجانها الدولي 11 بعرض مسرحية ( البوشيه ) لمؤلفها الإماراتي المبدع إسماعيل عبدالله ومخرجها المؤلف الإماراتي المبدع أيضا مرعي الحليان ، إنتاج فرقة مسرح رأس الخيمة ، وذلك على خشبة مسرح مركز شباب المحرق الثقافي ، بمشاركة شابة وحضور لا تعوزه خبرة للفنان خالد البناي .

في هذه المسرحية الشاعرية المتدفقة بحكاياها وموروثها الشعبي ، يلامس المخرج الحليان عالم الصراعات الطبقية التي تقتضيها العلاقات الاجتماعية غير المتكافئة بين غانم بن حمود بن غانم ، سليل إحدى العائلات المهيمنة والمتنفذة ، وبين الراقصة جواهر المتمردة على تقاليد القبيلة وعاداتها ، حيث يتورط غانم بعشقها إلى درجة يحسم فيها أمر هذا العشق بالزواج السري منها وقبوله بكل ما يترتب على هذا الزواج من مصائب ، إلى أن تأتي لحظة الحسم الأصعب لمثل هذه العلاقة وذلك بعلم والده المتغطرس حمود بن غانم عن زواجه من الراقصة سرا ، فيبدأ معها الصراع المعلن بين الأب حمود والراقصة جواهر ، الأمر الذي يصل بحمود بن غانم إلى حد التصفية الجسدية والروحية للراقصة جواهر ، لولا طفر صوت والدته المحذر في اللحظة الأخيرة وهي تدعوه عندما كان طفلا للبقاء في البيت ساكنا صامتا حتى تنهي مهمة رقصها في ستر إحدى الدور المجاورة لمنزلهم ، بينما يظل الإبن العاشق غانم مندسا في قاع خوفه ورهبته من أبيه ، وخوفه على زوجته الراقصة جواهر .

هذه هي الحكاية التي نسج حرير حدوثتها المغمورة بالموروث الخليجي المكتنز بحكايا وأغنيات المسكوت عنه ، نسجه المؤلف إسماعيل عبدالله بروح شاعرية تغري أي مخرج للتصدي لها ، وها هو مرعي الحليان المخرج الثالث أو الرابع الذي يتصدى لمثل هكذا نص ، فهل تمكن الحليان من طرح رؤية جديدة على النص ؟ أم ظلت الحكاية هي المسيطرة بنص مؤلفها على العرض كله ؟

يبدو أن نص إسماعيل عبدالله كان أقوى وأكثر سطوة في العرض من لغة المخرج ، بل أن قراءة المخرج للنص أفقدت النص نفسه روحه الحاثة والمحفزة على التأويل وتعدد الرؤى فيه ومن خلاله ، حيث كنا أمام خطاب منولوجي مباشر ومنمط ، بل أن هذا الخطاب أصبح صوتا لا يحكي بقدر ما يذهب عكس الحكاية نفسها ، ولولا بعض الرقصات الشعبية الشجية ومن بينها ، بل أهمها أغنية البوشيه ورقصتها السامرية ، لتصلبت الحكاية كلها في هذا الخطاب الأدائي .

لقد كان بإمكان المخرج الحليان أن يبحث عن منافذ بحثية أخرى في قراءة النص ، ولعل ( البوشية ) نفسها تحمل دلالات لا حدود لها حين الوقوف عندها ، فهي ليست خمارا أو عباءة فحسب ، هي مساحات لقراءات يتداخل ويحتدم فيها الجمال بالقبح ، الجرأة بالخوف ، الظلام بالنور ، الستر بالفضح ، الملاك بالشيطان ، المرأة بالرجل ، الطهر بالعهر ، والتي من خلالها تفتح الحكاية أبوابا لا حدود لها لقراءة ما لم يحكى في هذه الحكاية ، خاصة وأن المؤلف يجوس عميقا في قراءة المسكوت عنه في حكايانا وموروثنا الشعبي .

ما رأيته في هذه الحكاية أن كل هذه الممكنات التأويلية تخرج من مازورة واحدة تتشابه في أغلب مخرجاتها ، أداء حد الصراخ وحد الضعف وحد الغضب ، ولا يوجد ماء يتسلل بين هذه الحدة فيمنحها جداول وانسيابات متعددة في الأداء ، بل أن حتى الفرقة الشعبية التي قدمت الموروث الغنائي لهذه المسرحية لم يمنحها المخرج بعدها الدرامي في العرض ، فظلت بعيدا عن روح الحكاية في المسرحية إلا بقدر ما يتقبله وجداننا الشعبي من نغم اعتدنا الارتياح إليه عندما نصغي إليه ونراه مجسدا بشكله الطبيعي المعهود عبر الرقص .

كما أن توظيف هذا الموروث الغنائي الشعبي الراقص بشكله العفوي غير المخرج مسرحيا أرهق فضاء العرض بثقله ، مثلما أخل بروح المشاهدة للمحور الأساسي في الأداء للعرض ، حيث ازدحمت المشهديات كلها في زوايا لا تعرف بالضبط مقدمتها من عمقها على الخشبة أحيانا .

وأتساءل : ما هي وظيفة هذه الأطر المجردة على الخشبة ؟ هل هناك تعامل أو توظيف مبرر لوجودها الجمالي أو الأدائي أو الحركي ؟ فليعذرني المخرج الصديق الحليان ، أرى أنها أربكت العرض أكثر مما أضافت إليه ، كما أن وجودها المجرد على الخشبة يتناقض تماما مع الشكل الواقعي للأداء وللأزياء التقليدية ولكل مفردة على خشبة المسرح بما فيها الإضاءة التي تحولت إلى إنارة للكشف المؤقت للدور وليس بوصفها جمالية دلالية تثري التجربة .

لا شك أن العرض توفر على طاقات شابة مميزة ولديها استعداد كبير لأن تذهب إلى أبعد ما ذهبت إليه أدائيا في هذا العرض ، وخاصة الشابة ميرة العلي التي قامت بأداء دور الراقصة جواهر ، إذا ما قارنها بالشاب حسن بلهون الذي قام بأداء دور غانم العاشق المرعوب والذي في رأيي ينبغي الاشتغال كثيرا على أدائه الصوتي الذي غيب الكثير من المعاني الدالة في النص ، ولكن العرض في رأيي يحتاج إلى تأمل أكثر من قبل المخرج الحليان في قراءة ما يكتنز به هذا النص من قدرة لا محدودة على تفجير الطاقات الأدائية شبه المعطلة في هذا العرض .
وختاما تحية حب لفرقة مسرح رأس الخيمة ، إذ لا يزال في الوقت متسع لتأمل العرض وتقديمه بما هو أفضل .






المخرج إسماعيل خلف: لن يسدل الستار على مشهد الحياة في سورية

مجلة الفنون المسرحية

المخرج إسماعيل خلف: لن يسدل الستار على مشهد الحياة في سورية


نزار حسن - سانا


“لن يسدل الستار على مشهد الحياة في سورية” منهاج عمل أطلقه المسرح القومي في محافظة الحسكة منذ بداية الحرب الإرهابية استطاع خلالها تصدر الواجهة الثقافية والفنية حتى في أحلك الظروف التي شهدتها المحافظة فكانت أعماله انعكاسا لواقع معيشي أثقلت كاهله أوجاع الحرب وهموم الناس باتجاه أمل بغد أفضل.

وفي لقاء مع سانا الثقافية تحدث مدير المسرح القومي في محافظة الحسكة الكاتب والمخرج المسرحي اسماعيل خلف عن واقع الحراك المسرحي ودوره في حياة المواطنين قائلا إن “المسرح القومي شريك أساسي في النشاطات والفعاليات الثقافية ولم يقتصر دوره على الحالة المسرحية بل قدم بصمة واضحة في جميع الأنشطة سواء عن طريق المسرح أو حفلات افتتاح المهرجانات أو الأفلام التوثيقية أو الإشراف الفني والإخراجي لأي فعالية فنية أو أدبية”.

ويضيف خلف “عندما كانت المحافظة تمر بظروف صعبة لا تسمح بارتياد الناس للمراكز الثقافية لحضور العروض المسرحية كانت فرقة المسرح القومي تنفذ عروضها في المدارس وروضات الأطفال وصالات الكنائس ومعهد الصم والبكم” مبينا وجود عدة عوامل ساعدت المسرح القومي على إنجاح مسيرة عمله خلال السنوات السبع الماضية أهمها الاهتمام الكبير من قبل وزارة الثقافة ممثلة بمديرية المسارح والموسيقا.

ويشير خلف إلى أن المسرح القومي يضع خطة عمل سنوية تواكب رغبات المشاهدين يتم خلالها التركيز على تنوع العروض المقدمة وملامتها للكبار والصغار بطابع شعبي حتى في الأعمال المقدمة بالفصحى لتكون أقرب إلى عقول وقلوب الناس مع الحرص على استمرار تقديم هذه العروض طيلة أيام العام وعدم حصرها بالمهرجانات والفعاليات كمهرجان الحسكة المسرحي ويوم المسرح العالمي ويوم الثقافة السورية.

وعن دور المسرح في حياة الناس قال “تم التركيز على مسرح الطفل لتقديم الكثير من العروض ومنها مسرحية (كوخ الأصدقاء) التي تدور قصتها حول مجموعة من الأصدقاء الذين يشعرون بأن بيتهم أصبح قديما ولا بد من البحث عن بيت جديد أفضل منه وفي رحلة البحث عن منزل جديد في المدن الأخرى بعيدا عن أرض الوطن يتعرضون لمعاملة غير إنسانية فيقررون العودة إلى منزلهم القديم ويجرون له بعض الإصلاح ليصبح أجمل” مشيرا إلى أنه على الرغم من بساطة الفكرة إلا أنها لاقت استحسان الحضور الصغار والكبار وأدت الهدف المنشود من العرض.

وذكر مدير المسرح القومي أن المسرح قدم العديد من الأعمال المسرحية المخصصة للكبار تم التركيز فيها على مسرح المونودراما وكان لها دور كبير في إحداث تأثير في المتلقي عبر الزخم الكبير الذي يظهره الممثل من المشاعر والأحاسيس.

وعن مشاركة المسرح القومي بالحسكة في أسبوع الثقافة السورية الذي أقيم في تونس مؤخرا عبر تقديم العرض المسرحي وجوه أحن لرؤيتها رأى خلف أن العمل ترك أثرا رائعا في الجمهور التونسي وكتبت عنه الصحافة التونسية وحقق حالة من التواصل الاستثنائي ولا سيما المشهد الأخير من العرض المسرحي الذي يتحدث عن خيانة بعض الأنظمة العربية لسورية رغم كل ما قدمته للقضايا العربية والقومية فما كان من الجمهور إلا أن وقف وصفق مظهرا حالة فريدة من التأثر لم تخفها الدموع على وجوههم.

وعن دور المسرح القومي في استقطاب مواهب الشباب ورعايتها أشار خلف إلى مشروع “الأيقونة السورية” لتبني هذه المواهب الذي ترعاه نقابة الفنانين حيث تم تشكيل لجنة فنية مهمتها سبر المواهب حتى عمر 18 عاما ومن ثم تقديم مجموعة من الأعمال الفنية ذات البعد الوطني لتكون نواة للفن السوري في المحافظة مستقبلا.

يذكر أن اسماعيل خلف وهوعضو نقابة الفنانين ويعمل مديرا للمسرح القومي في المحافظة منذ عام 2010 قام بكتابة وإخراج نحو 70 عملا مسرحيا وسينمائيا وتوثيقيا منذ عام 1983 وله كتابان في الدراسات المسرحية النقدية بعنوان مسرح الهواة في سورية والمسرح في محافظة الحسكة ومجموعتان شعريتان هما النهايات المفتوحة و كرنفالات الخيبة ومشاركات بنصوص تلفزيونية قدمت في مسلسلي مرايا وبقعة ضوء وغيرهما .

كما صدر له عن طريق وزارة الثقافة النصان المسرحيان سوناتا الانتظار وعويل الزمن المهزوم للذان قدما في أعمال مسرحية في سورية وعدد من الأقطار العربية كمصر وعمان والعراق والجزائر وحصدت نصوصه وأعماله المسرحية العديد من الجوائز وكرم في محافل ثقافية وأدبية داخل سورية وخارجها كما شارك في الكثير من لجان تحكيم ضمن مهرجانات ثقافية وفنية.


عصام محفوظ وسؤال المسرح العربي

مجلة الفنون المسرحية

عصام محفوظ وسؤال المسرح العربي

ضحى عبدالرؤوف  - المدى

ما استقرت الشخصية اللبنانية في مسرح "عصام محفوظ " إلا من خلال الموروثات البيئية التي نسجها تبعاً للحالة الشعورية النابعة من الذات، والمثيرة للمفاهيم المسرحية التي قدمها من خلال كتابه "سيناريو المسرح العربي في مئة عام " عن "دار نلسن" وهو مختارات" من كتابين ، أولهما بعنوان سيناريو المسرح العربي "، والثاني بعنوان المسرحي والمسرح" وقد تضمن مدخل الكتاب العودة الى بداية القرن العشرين، والمسرح المعروف انذاك مثل خيال الظل والقراقوز وصندوق الفرجة " إضافة الى الفن الشعبي العربي الوحيد في هذا المجال المجسد في الحكواتية " مع أبراز عدة جوانب لماهية هذا المسرح معتبراً" أن الحكواتية هي التعبير الأولي للشكل المسرحي" كما انتشر فن الدمى، وهنا أعود بالذاكرة الى القباني في الشام وجعفر لقلق زادة وابن الحجامة في العراق في القرن التاسع عشر، وهو عوضاً عن السينما والتلفاز يجلسون في المقاهي على المنابر يقرأون قصص أبو زيد الهلالي والسيرة الهلالية، وهم يماشقون سيوفهم يمثلون البطولة عند القراءة مثل صبري قباني وابن الحجامة 1875 . هكذا كانت أوليات العروض حتى دخل نابليون مصر فجاء بالاوبرا ورافيل والمسرح، ومسرح الدمى وخيال الظل الفنون التي تكلم عنها "عصام محفوظ" في كتاب سيناريو المسرح العربي في مئة عام والانغراس في الواقع الشعبي العربي من خلال عدة نصوص مسرحية قدمها محفوظ "بأسلوب العرض الوثائقي من خلال نقولا نقاش والرحالة الانكليزي" دافيد اركهارت " وهكذا فالكتاب رحلة في المسارح العربية ونشأتها وبداياتها. لتستوقفنا عدة مسرحيات لنقولا نقاش مفصلاً الكثير من الاساليب التي اعتمدها النقاش في لغة المسرح التي ابهرته منذ عرفها 1846 عند سفره ايطاليا وبوصف"لهذه البداية على لسان شاهد ثاني" وهذا انما يدل على تأثر "عصام محفوظ" بمسرح النقاش مع الاهتمام بالشخصية اللبنانية .
يثير "عصام محفوظ " في كتابه سيناريو المسرح العربي في مئة عام شجون الشخصية اللبنانية التي انهكتها الروايات الافرنجية على لسان سمعان الشخصية التي تحدثت في مشاهد مسرحيته الأخيرة "وتلك جرأة الفنان أمام التحدي التاريخي الذي يقوم به بصرف النظر عن نتائج هذا التحدي" فالمسرح الذي انتقل مع النقاش الى بلادنا بقوة الأمل في خلق الفن الممتلىء بالمادة الحيوية او الرواية المترجمة كالعائدة المترجمة عن الايطالية عادت لتشعر النقاش باليأس فقال " إن دوام هذا الفن في بلادنا أمر بعيد" ربما لأن فصاحة الالفاظ في المسرح لم تكن تستساغ آنذاك ، فالمسرح العربي بعد ذلك دام وتوسع وانتشر وصار جامعات واكاديميات ، والقفزة المسرحية التي بدأت في الماضي وصلت الى المستقبل الذي كان يجهله النقاش وأدركه العصر أو تحول عبر الزمن الى عدة مدارس كان هو من اضاء مشعله . 
برزت الشخصية العربية الأجمل في نعوم وصفصف ومسرح صنوع الشعبي، وما بين تغريب وتعريب ومسرح موليير وغيره، ولدت الشخصية العربية مترنحة مع ما رافقها من نقد مسرحي من خلال " الناقد المسرحي العربي الاول سليم البستاني "وان كنت لاستغرب الاقتياسات عن الكثير من الروايات مثل اقتباسات عن رواية "هوراس لكورني " اضافة الى تلحين العمل المسرحي أو تطعيم العمل الشعري على المسرح. إضافة الى ندرة وجود الممثلة المسرحية انذاك والمشكلات التي واجهت المؤلف والمخرج ، والقائم على الاعمال المسرحية ونخبة نتاجها، وبهذا ندرك من خلال هذا الكلام إن الكثير من الصعوبات واجهت المسرح العربي أو بالاحرى إن صح القول المستعرب بتحديث تدرجي وفق الازمنة التي انتقل منها ، كما في الفصل الخامس من هذا الكتاب الذي يحمل الصورة التوصيفية للمسرح الذي اعجب به "عصام محفوظ" وتناقض معه وكأنه مر بمراحل من التذبذب . وربما هذا دفعني للقول ان المسرح الفينيقي في لبنان وتدمر وفي بابل أقدم من المسرح الاوروبي والاغريقي ، فالمسرح هو ساحة العرض والمدرجات هي اكبر دليل على ذلك ، ولم يخلف تاريخنا مسرحية عدا كلكامش ، فالمسرحية هي تراث الغرب ويبدو إن ما كنا نقوم به هو محاولات مسرحية نصوصها مترجمة الى العربية . 
في الفصل السادس برزت كلمة المشخصين، وربما لإبراز قيمة التقمص والسعي لفهم الشخصية بعد تمرس طويل في الاداء المسرحي. اذ لا يوجد في الحياة شخصين متشابهين، فكيف في الاداء المسرحي أو تحديداً في التشخيص المسرحي خاصة في مسرحية هاملت وبنقد اختصره عصام محفوظ بقوله" وتصرف انطانيوس عبده في الترجمة هو مثال لما كان يحدث في غالبية الترجمات في الفترة ما بين ولادة المسرح العربي على يد مارون النقاش وولادة الوعي العصري للتأليف المحلي على يد فرح انطون" فالوعي العصري هو سمة ذات دوافع توضح الافكار والمشاعر والهموم التي تنازع هواجسها "عصام محفوظ" مع سيناريو المسرح العربي في مئة عام والذي يمكن تقديمه على المسرح حاليا بتحديث لأزمنة ترسم مجد المسرح العربي قديماً، أوالمسرح الاوروبي المترجم برواياته على الخشبات المسرحية إن صح التعبير، والمسرح العربي الحالي والينبوع الذي نهل منه قبل قرون مضت.
مسيرة لمسرح عربي في سيناريو هو لمسرحية واحدة تضم تاريخ المسرح العربي في مئة عام هي مؤسسة له من كل النواحي التراجيدية والكوميدية والشعرية، ومن يوسف وهبي لعلي الكسار ونجيب الريحاني " وكذلك المسرحية الشعرية التي كانت قد بلغت ذروة تقنيتها الغنائية مع أحمد شوقي ثم عزيز أباظة وأحمد باكثير وغيرهم" فأين المسرح الهزلي؟ ومتى بدأ ؟ وكيف كانت عروضه وعلى ماذا اعتمد الريحاني الأكثر إطلاعاً على المسرح العربي؟ 
نمى المسرح الحقيقي بعد الحربين بشكل مؤثر، وظهرت مدارس عدة العلمية والمنهجية خلال القرن الماضي حصراً، فالاوروبيون رسموا انطباعياً العصر العربي من القرن السابع عشر، وهذا يضعنا أمام تساؤلات من نحن في المسرح العربي ولمن ننتمي ؟

الأربعاء، 14 فبراير 2018

رسميا.. الثقافة تطلق قوافل التنوير المسرحية في مصر

مجلة الفنون المسرحية

رسميا.. الثقافة تطلق قوافل التنوير المسرحية في مصر

الصباح العربي

أطلقت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة بحضور الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس ، مبادرة تحت عنوان " قوافل التنوير المسرحيه وحملت شعار المسرح بين إيديك" والتى نجحت في إعادة ضخ الثقافة والفن الي شراين وقلب المسرح الجامعى من جديد .

و شهد الطلاب من جامعة عين شمس عرض"السيرة الهلامية" بطولة، محمد ابراهيم ،رأفت سعيد ،محمود المصري ،حسن عبدالله، رامى عبدالمقصود، بلال على، مصطفى السعيد، مها حمدي ، محمود سليمان ،تأليف موسيقى محمود وحيد، ديكور مصطفى حامد ، أزياء هبة مجدى ،تعبير حركي سمير وجوليا ،تأليف الحسن محمد، إخراج محمد الصغير والذى قدم بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي و التربية و التعليم، ونظمها المجلس الأعلي للثقافة برئاسة الدكتور حاتم ربيع بالتعاون مع قطاع الانتاج الثقافي برئاسة الفنان خالد جلال ممثلا في البيت الفني للمسرح برئاسة المخرج اسماعيل مختار وحضور عددا من عمداء الكليات واعضاء هيئة التدريس بالجامعة .

وأكدت عبد الدايم ان تفعيل دور المسرح الجامعي يساهم بشكل كبير الى التطلع للنهوض بتشكيل وعي الشباب وبناء الانسان بأعتبار المسرح أحد منابر الأدب والثقافة ومختلف الفنون واضافت ان هذه القوافل المسرحيه سوف تطوف باقي الجامعات في القاهرة الكبري، بعدها تنتقل المبادرة إلى المحافظات وخاصة الصعيد، وأشارت عبد الدايم إلى أن المبادرة هي بداية للتعاون مع الجامعات في أنشطة وفعاليات ثقافية وفنية أخرى وأشادت بالعرض المسرحي (السيرة الهلامية ) وبطاقات الشباب ، مشيرة أن الوزارة ستعمل على تفعيل بروتوكول التعاون مع وزارة التعليم العالي ، لضمان استمرار وتعميم التجربة وأكتشاف مواهب المبدعين من شباب الجامعات في مختلف المحافظات واعلنت ان خلال شهر فبراير الجاري سيتم تقديم العرض المسرحى (سلم نفسك ) من أخراج خالد جلال وانتاج صندوق التمية الثقافية برئاسة الدكتور فتحي عبد الوهاب في قاعة الاحتفالات الكبري بجامعة القاهرة .

وحرص الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة علي إهداء الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة درع الجامعة تقديرا لتفعيل الخدمات الثقافية واعادة شعلة التنوير الى مسرح الجامعة بأبداعات الشباب في مسرح الدولة .

أول فرقة مسرحية جديدة لذوي الاحتياجات الخاصة بمصر

مجلة الفنون المسرحية

 أول فرقة مسرحية جديدة  لذوي الاحتياجات الخاصة بمصر 

رويترز

قال أكبر مسؤول عن مسارح الدولة في مصر إن فرقة جديدة ستخرج للنور خلال أسابيع قليلة تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة وقضاياهم وسيكون لها مسرحها الخاص المجهز بمعدات للمكفوفين والصم والبكم.

وقال إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، وهو المظلة التي تجمع تحتها معظم مسارح القطاع الحكومي، في مقابلة مع رويترز “قريبا جدا، ربما خلال أقل من 20 يوما، سيتم تدشين أحدث فرقة مسرحية تحمل اسم ‘الشمس‘ وتندرج تحت مسمى المسرح النوعي”.

وأضاف “هي فرقة لذوي الاحتياجات الخاصة، أو من نفضل تسميتهم ذوي القدرات الخاصة، سيكون مقرها مسرح الحديقة الدولية (في حي مدينة نصر). من خلال هذا المسرح سننتج عروضا عن هموم ومشاكل وقضايا ذوي القدرات الخاصة إضافة إلى عروض أخرى تجمع بين ذوي القدرات الخاصة وممثلين من البيت الفني للمسرح”.

وقبل تأسيس الفرقة كانت للبيت الفني للمسرح بعض التجارب بمجال مسرح ذوي الاحتياجات الخاصة منها عرض (ورد وياسمين) لمسرح الشباب الذي دمج بين الممثلين وذوي الاحتياجات الخاصة وعرض (العطر) لمسرح الطليعة الذي قدمه فنانون من الصم والبكم وهو ما شجع على تأسيس فرقة دائمة لذوي الاحتياجات الخاصة بهدف دمجهم في المجتمع.

وقال مختار “نخطط لتزويد مسرح الفرقة الجديدة بتجهيزات تساعد ذوي القدرات الخاصة على متابعة العروض بكل يسر، سيكون هناك نحو 30 مقعدا مزودا بسماعات للمكفوفين، وستكون هناك شاشات خاصة بالصم متصلة بكاميرا مسلطة على مترجم متخصص بلغة الإشارة ينقل كل ما يقال على خشبة المسرح للمشاهدين”.

ويضم البيت الفني للمسرح تحت مظلته عدة مسارح من بينها المسرح القومي والمسرح الحديث والمسرح الكوميدي ومسرح الشباب ومسرح الغد ومسرح الطليعة والمسرح القومي للأطفال ومسرح القاهرة للعرائس.

* مسرح جديد

وكشف رئيس البيت الفني للمسرح عن تفاصيل مسرح جديد يجري العمل حاليا على إعداده وتجهيزه ليضاف إلى مسارح الدولة التي لم تشهد أي زيادة في عددها منذ نحو خمسة عقود.

وقال إسماعيل مختار “كانت هناك قطعة أرض مقام عليها مسرح قديم بشارع عماد الدين في وسط القاهرة استولى عليها البعض لكننا استطعنا استردادها وسارعنا بوضع حجر أساس مسرح جديد. انتهينا حاليا من المرحلة الأولى وأصبح الهيكل الخرساني للمبنى جاهزا”.

وأضاف “المسرح الجديد عبارة عن قاعة رئيسية تسع 400 مقعد إضافة إلى قاعة علوية متعددة الأغراض تصلح للمسارح التجريبية والطليعية وغيرها تسع 150 مقعدا وذلك بالطبع بجانب غرف الفنانين والمخازن وطابق لانتظار السيارات أسفل المبنى”.

وتابع قائلا “المبنى مصمم على الطراز المعماري للقاهرة الخديوية وننتظر التمويل اللازم للبدء في أعمال التشطيبات والتجهيز وبعدها يمكن افتتاح المسرح خلال عام واحد”.

ورغم ترحيبه بإضافة هذا المسرح الجديد لمسارح الدولة، يشير مختار إلى أن معظم المسارح التابعة للبيت الفني للمسرح لا تزال تتركز في قلب العاصمة.

وقال مختار “نحتاج لأن تكون لنا مسارح في أكثر من مكان بعيدا عن وسط العاصمة، نحتاج أن يكون لنا مسرح في السادس من أكتوبر (على مشارف القاهرة) وفي القاهرة الجديدة وكذلك في طنطا وأسيوط وغيرها من المدن المصرية”.

وأضاف “نعمل على حل مؤقت لنقص المسارح باستخدام مسارح قصور الثقافة المنتشرة في مدن مصر، لكن هذا الحل يتطلب تنقل الفرق كثيرا وتوفير أماكن لإقامتها ووسائل إعاشة. نحتاج حقيقة لتأسيس فرقة مسرحية في كل مدينة”.

وتشير الإحصاءات إلى أن البيت الفني للمسرح بمختلف فرقه أنتج في عام 2017 نحو 29 عرضا مسرحيا وأعاد تقديم 31 عرضا.

* خطط مستقبلية

ويرى إسماعيل مختار أن مسرح الدولة هو الذي حمل عبء الإنتاج المسرحي خلال السنوات القليلة الماضية التي تراجع فيها إنتاج القطاع الخاص بشكل كبير.

وقال إنه رغم القيود الكثيرة التي تعوق مسرح الدولة فهو يؤدي دوره بشكل رائع وهناك خطط يجري إعدادها لتحديثه وتطويره.

ومضى قائلا “كقطاع حكومي بالتأكيد تواجهنا مشكلات كثيرة تتعلق باللوائح والقوانين التي لا يتناسب بعضها مع النشاط الفني لذلك نعمل حاليا على تعديل بعض هذه القواعد المنظمة للعمل حتى نواكب التطور الجاري حولنا ونقدم مسرحا يليق بالمشاهد المصري”.

وأضاف “لدينا الكثير من الأفكار الخاصة بالحجز الإلكتروني للتذاكر والدعاية وتمويل العروض والشراكة مع القطاع الخاص، هذه مشروعات كانت موجودة منذ فترة لكن بانتظار الإرادة التي تطبقها، ومع تولي الفنانة إيناس عبد الدايم منصب وزيرة الثقافة تتجه الأمور للتحرك بشكل أسرع وأفضل”.

وتولت عازفة الفلوت ورئيسة دار الأوبرا المصرية السابقة إيناس عبد الدايم منصب وزيرة الثقافة في 14 يناير كانون الثاني.

وتشكو فرق مسارح الدولة في مصر من ضعف الإنفاق على الدعاية للعروض والترويج لها خاصة في القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية لذا تقتصر الدعاية على لافتات الشوارع والدعاية عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت.

وقال مختار إن الفترة القادمة ستشهد أيضا إيجاد حلول لمشكلة تسجيل وبث العروض المسرحية لفرق الدولة وذلك في إطار منظومة جديدة ستعلن تفاصيلها قريبا.

وقال “المشاهد تعود على مستوى معين لعرض المسرحيات على التلفزيون ونحن لا نستطيع أن نقل عن هذا المستوى، وكذلك نحن كفنانين لدينا رؤى وطموح في تقديم منتجنا الثقافي في أفضل صورة، لذلك تطلب الأمر دراسة دقيقة للوصول إلى أفضل الحلول”.

وأضاف “ستشهد الفترة القادمة نقلة كبيرة في هذا المجال حتى تصل عروض المسارح للمشاهد في كل مكان وفي أفضل صورة سواء عن طريق تلفزيون الدولة أو القنوات الفضائية”.

حصول د. عماد هادي الخفاجي على براءة أختراع خاصة بمشروعة ( الإضاءة المسرحية البديلة )

مجلة الفنون المسرحية

حصول  د. عماد هادي الخفاجي على براءة أختراع خاصة بمشروعة ( الإضاءة المسرحية البديلة ) 

 حصل د. عماد هادي الخفاجي على براءة أختراع خاصة بمشروعة ( الإضاءة المسرحية البديلة )  عن تطوير جهاز عرض البيانات (Data Show Projector) كبديل ضوئي في العرض المسرحي وقد جاءت براءة الأختراع من خلال   التقييم العالي  من قبل ثلاث مقيمين لبراءة الاختراع المرقمة (5218) والأختراع له  أهمية عالية في إحداث تغييرات مهمة على مستوى التوجه الفكري لمصممي الإضاءة المسرحية  بهدف إعادة تشكيل الإنتاج وتوظيف التقنية الرقمية في الفن المسرحي المعاصر, والبراءة هذه كما قال المخترع  د. عماد  هي بداية لمشروع قادم ومهم بتصنيع جهاز الإضاءة الرقمي الجديد بعونه تعالى . 
وإن التحول الذي أوجده المخترع  من توظيف التقنية الرقمية في الإضاءة المسرحية البديلة وبجزء كبير منه هو تحول على مستوى النظرة إلى الإنتاج الفني واليات العملية الإنتاجية بالاختزال الكبير بالكلفة الإنتاجية وحجم المعدات والإعدادات وإمكانية تحويل أي فضاء إلى فضاء مسرحي احترافي وهو ما يعد مُدخلاً كبيرا على مفهوم المشاهدة المسرحية.



الثلاثاء، 13 فبراير 2018

الأدب المسرحي عند جمال أبو حمدان أطروحة ماجستير في جامعة فيلادلفيا

مجلة الفنون المسرحية

الأدب المسرحي عند جمال أبو حمدان أطروحة ماجستير في جامعة فيلادلفيا 

أوصت اللجنة المكوّنة من: د. غسان عبد الخالق مشرفا ورئيسا، د. محمد عبيد الله عضوا، د. يوسف ربابعة عضوا، د. يحيى البشتاوي مناقشا خارجيا، بمنح درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها للباحث زيد محمد صالح العليمي الذي قدّم بأطروحة عنوانها (الأدب المسرحي عند جمال أبو حمدان/ دراسة فنية).
وتكونت الأطروحة من: مقدّمة، وتمهيد تناول الأدب المسرحي العربي والأردني والمنحى الشخصي والإبداعي لجمال أبو حمدان والمضامين التي ركز عليها في مسرحياته.
وتناول الفصل الأول؛ المفاهيم الضرورية لدراسة المسرح مثل الرمز والقناع والحوار والشخوص. وأما الفصل الثاني فقد أفرده الباحث للتطبيقات النقدية في ضوء المفاهيم التي عالجها في الفصل الأول. ثم خلص إلى أن المسرح عند جمال أبو حمدان لم يتقيّد بنوع أدبي محدّد، بل طال كثيرا من الفنون الأدبية والنثريّة، لأن المسرح الأدبي كما فهمه صورة تعبيريّة حية تمس الواقع بكل تفاصيله.
وتناولت الدراسة كيف أن العلاقة الجدلية بين الموت والحياة محاولة لدحر مظاهر الحياة البائسة من خلال الشخصيات، كما جاء توظيف الرّمز لدى جمال أبو حمدان عبر نمطين؛ أحدهما خاص بالمستوى الكتابي للمسرحيّة والآخر مجسَّد على خشبة المسرح؛ حيث انبثق الرمز في المسرحيّات من الواقع المأساوي، لمعاينة الوضع المتردّي الذي تعيشه الشخصيّات وتتخفّى خلفه وتتأمّل مستقبلها الغامض دائما.
وجسّد القناع عند جمال أبو حمدان وجها آخر للحقيقة، فجاء عكس ما تم التعارف عليه، لأن أبو حمدان جعله واضحا كاشفا للشخصية، كما زاوج أبو حمدان بين الحوار الداخلي والخارجي ليبدع نصا مسرحيا متكاملاً يكشف عن الصراع الاجتماعي بين الطبقات، ويوضح البعد الفكري لكل منها بلغة عالية، تستدعي التاريخ وتراوح في التعبير بين الوعي الذاتي والوعي الجمعي، كما تبيّن ثقافة الكاتب الواسعة، وتنوّع الشخصيّات عند جمال أبو حمدان؛ إذ تراوحت ما بين رمزيّة وفرديّة وأسطورية ومهنيّة ومجهولة.
وتتحدث الدراسة عن إسهام التراث بقوّة في بناء التجربة المسرحيّة عند أبو حمدان؛ فكان بنية أساسية من بنى النص المسرحي لتعميق معنى الهُويّة والثقافة، مع ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث التي تستنبط التقنيات الفنيّة للأدب المسرحي عند جمال أبو حمدان، وضرورة الاعتناء بإجراء المزيد من الدراسات حول أدب المسرح الأردني.
ويذكر أن الكاتب الراحل جمال أبو حمدان ولد في العام 1944 وتوفي في العام 2015، وقد نال جائزة الدولة التشجيعية في الآداب/ موضوع النص المسرحي من وزارة الثقافة العام 1993، وجائزة الدولة التقديرية في حقل الآداب/ الكتابة الدرامية التلفزيونية من وزارة الثقافة العام 2008، وجائزة رابطة الكتاب الأردنيين مرتين؛ في مجالَي المسرح والقصة.
كما نال جائزة أفضل كتاب في مجال أدب الطفل في العام الدولي للطفل، وجائزة أفضل تأليف مسرحي في مهرجان المسرح الأردني الخامس الذي نظمته وزارة الثقافة العام 1997، وجائزة التأليف (مجال الرواية) من اللجنة الوطنية العليا لإعلان عمّان عاصمة للثقافة العربية للعام 2002 عن روايته "شرق القمر غرب الشمس"، وقد اختيرت هذه الرواية لإنتاجها في أول فيلم سينمائي أردني.

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption