أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الخميس، 24 نوفمبر 2022

الفنان حميد حساني.. والتحولات الواعية في حياته الفنية

مجلة الفنون المسرحية
الفنان حميد حساني


الفنان حميد حساني.. والتحولات الواعية في حياته الفنية

الباحث: مجيد عبد الواحد النجار


عندما تسمع بمحلة (ام الدجاج) يتبادر للذهن كبار المثقفين والفنانين ، فلا تجهد نفسك في التذكير او السؤال ، لأنه سيبادر الى ذهنك اول الامر المخرج السينمائي العالمي قاسم حول، ثم فنان الشعب فؤاد سالم، ثم نصير عوده، ونزار جليل ... وغيرهم، من اللذين خدموا الحركة الثقافية والفنية في البصرة ، ومن بينهم ايضا الفنان حميد عبد مهدي ، والذي عرف فيما بعد بحميد حساني. 
لقد ولد وترعرع الحساني في هذا الحي، وتعرف على كل ما هو جميل في هذا الحي القريب من شط العرب، الذي كان يفتح للفنانين ذراعيه ويستقبلهم بنوارسه الجميلة التي لم تفارقه طوال اليوم ، حيث كان الناس يقضون اجمل الاوقات بقربه، لم يبتعد حميد حساني عنه كثيرا ولم يفارقه طوال وجوده في هذا الحي الجميل الرائع ، كان يذهب الى شط العرب ليستمتع بمنظر النوارس وهي تتبع السفن القادمة لميناء المعقل في البصرة ، فهنى تتفتح المخيلة وتتسع لمواضيع كثيرة ، ويتسع البعد الجمالي لمن ينظر لعمق الشط الذي كان يحمل كل الخير لهذه المدينة الجميلة الرائعة، لم يفارق الحساني فناني الحي كان ملازمهم دائما، يتتبع اخبارهم ويسمع لهم ويتعلم ، تعلم منهم الفن، وخزن كل ما تعلمه لكي يُكون المعرفة التي تنير طريقة في الايام القادمة.
دخل الحساني رياض الاطفال ومن ثم مدرسة الابتدائية في كنيسة (دير الراهبات) في العشار/ مناوي باشا ، وكان مع زميلين اخرين هم الوحيدين مسلمين في الروضة والمدرسة الابتدائية، كانوا يعيشون بأمن وسلام ، كان الحب والعلم هو الشريك المشترك بينهم.
 في عام 1959تم نقله الى مدرسة(المربد) لكي يتعلم العلوم الدينية وان يتهيأ الى دراسة البكلوريا في المرحلة السادسة .
بعد ان انهى المرحلة الابتدائية تم تسجيله في متوسطة (الرجاء العالي الامريكية) ، وهنا تعلم اللغة الانكليزية باحترافية عالية وعلى ايدي اساتذة مختصين ، حيث كانت اغلب دروسهم باللغة الانكليزية، وهذا ما اهله فيما بعد لترجمة كتب عديدة، وفي خلال دراسته اعتقل عام 1963 بسبب توجهاته السياسية.
اكمل الحساني دراسته الثانوية في (ثانوية نظران) في البصرة القديمة - وهنا كان قريبا من المسرح ، لان هذا الحي امتاز عن غيره من احياء المدينة بهذا الجنس من المعرفة والادب ، فقد ظهر به شباب يقدمون عروض مسرحية في ( خرابة ال البدر) وكان يرأسهم الشاب (توفيق البصري) ، الذي احتضنه فيما بعد احد اعيان البصرة الذي كان  يقدم عروضا مسرحية في بيته ، ففسح المجال امام توفيق البصري ومجموعته لتقديم عروضهم المسرحية ، كما كانت هناك بيوت اخرى تقدم العروض داخل بيوتهم - لم يتوانى الحساني بمتابعة العروض المسرحية التي تقام في المدينة، وراح يتعرف على الشباب الذين كانوا يقدمون تلك العروض ، وأصبح لديه الشغف في متابعة المسرح ، مما جعله يكتب اول عمل مسرحي له ليقدمه بعد ذلك مع الفنانين( لطيف صالح، والفنان مؤيد البصري، والفنان نصير عوده، والفنانة الشابة احلام الكعبي).
لم يترك الوقت يمضي طويلا ولم يشغله ما تعلمه عن المسرح ، ولم يستعجل الصعود على المسرح ، بل اسرع للذهاب للتسجيل في معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1964 ، لكي يتزود بالعلم والمعرفة ،هنا يمكنه ان يكون فنانا، وهنا يمكنه ان يتعلم علوم المسرح ، وهنا يتعلم حرفية الفن في التأليف والاخراج والتمثيل، فكان مواظبا على الدوام وكان حريصا ان يتعلم كل شيء عن تاريخ المسرح وتاريخ الفن ، لكي يكون من الاوائل، في تلك الفترة كان الوضع السياسي في العراق يغلي والحركات السياسية تتقلب على نارا حامية، وكان الفن يصارع هو الاخر بسبب هذا الغليان لأنه يحتاج الى ارضية هادئة من اجل تقديم الجمال. 
عام 1968 استقر الوضع السياسي نسبيا ، وقلت انفعالات الحركات السياسية ، حيث كانت تظهر بين الحين والاخر، وكان للحساني نصيبا من هذه الحركات فكان يخرج بين فترة واخرى مع المتظاهرين ، مما اثر ذلك على دراسته سلبا. 
تعد الفترة التي قضاها الحساني في معهد الفنون الجميلة في بغداد ، والمتغيرات السياسية التي حدثت من اهم الفترات في حياته ، كونه تعلم من الاوضاع السياسية المتقلبة الشيء الكثير وتعلم في معهد الفنون الجميلة على ايدي أساتذة وفنانين كبار، كان من بينهم( جعفر السعدي وسامي عبد الحميد ، وجاسم العبودي وبهنام ميخائيل واسعد عبدالرزاق ... وغيرهم) وهذا ما ملئ مخيلته بعلوم المسرح وجمالياته ، وقد افاده هذا الكم من المعرفة والعلوم المسرحية بان يقدم الكثير في مجال الادب والفن على حد سواء. 
كانت البداية الاولى للحساني في الكتابة، لقد سيطر عليه الادب قبل الفن فراح باتجاه القصة القصيرة فكتب عام 1963اول قصة له وتم نشرها في جريدة المنار البصرية.
 اما في مجال المسرح فقد مثل العديد من المسرحيات منها: مسرحية (انا راضي) ومسرحية( الارعن)،وفي التلفزيون مثل في المسلسل التلفزيوني(الجسر)عام 1970.
وفي مجال التأليف فقد كتب للمسرح عام 1963 مسرحية(انا راضي)، والمسرحية الغنائية(بيت للجميع)، والتي 
اخرجتها الفنانة اسمهان ابراهيم، وقام بتلحين الاغاني الفنان كمال السيد ،والذي اعتقل على اثرها في اول يوم لعرض المسرحية، ومسرحية (جنبلاط يقتل)، وعّرق مسرحية(فوك النخل واوية)عام 1979 .
 وكتب للتلفزيون سهرة تلفزيونية عام 1977بعنوان(الجدار العالي)، والمشروع الكبير من عشر حلقات وقد اخرجه للتلفزيون العراقي المخرج نبيل يوسف، وقد شارك في التمثيل الفنانين( يوسف العاني ، وسامي عبد الحميد، وقاسم محمد، وسامي قفطان....)، وكان في هذه الفترة يعمل في قسم البرامج والتمثيليات للفترة من 1970الى 1975، لم يكن الحساني يهوى التمثيل، فكان ميوله الفني للكتابة والاخراج، لذلك نجده دائما يُقدم على اخراج الاعمال المسرحية لذلك كانت الحصيلة كما يأتي:
مسرحية(فوك النخل واوية) عام 1979
انشودة (كاليكولا) 1970 تأليف بيتر فايس, وقد كانت لهذه المسرحية تأثيرات كبيرة في نفس الحساني للإسبات التالية:
ان العمل تم انتاجه من قبل ادارة المعهد، واقصد ان المعهد تحمل مصاريف الانتاج التي لم تصرف لغيره من اعمال الطلبة، لان الصرف كان يقتصر على المدرسين فقط .
استمرار العرض لمدة اربعة ايام متتالية على القاعة الرئيسية للمعهد.
لأول مرة يقدم المسرح الوثائقي من قبل طالب، حيث لم يكن معروفا لدى الطلبة حنها.
لتكامل العمل تم نقلة الى المسرح القومي وهناك استمرت العروض لمدة اسبوع 
تم تسجيل العمل من قبل التلفزيون العراقي
مسرحية(اغتيال باتريس لومويا) وهي من تأليف الكاتب المصري رؤوف مسعد، وقد فازت المسرحية بالجائزة الاولى في مهرجان وزارة التربية، وقد لعب الفنان كاظم الخالدي احد ادوار المسرحية.
مسرحية(الموافق والمعارض) والمأخوذة عن فكرة مسرحية(القائل نعم والقائل لا) لبرخت، والتي تم عرضها في نادي التشكيلين في المنصور.
مسرحية(مبادرات) اخراج مشترك مع الفنان عوني كرومي
مسرحية(الاشباح) اخراج مشترك مع الفنان فاضل خليل
مسرحية(الحلبة) اخراج مشترك مع الفنان كاظم الخالدي، وقدمت على مسرح نادي التشكيلين في المنصور.
مسرحية(جنبلاط يقتل)
كما ان الحساني شارك بتأسيس (حركة المسرحين الشباب) عام 1970 في بغداد، والتي تكونت من (كاظم الخالدي، واسماعيل خليل، واسعد راشد ...واخرين) وبعد ذلك انظم للمجموعة الفنان عوني كرومي وشباب اخرين، والذين احتضنهم فيما بعد اعضاء فرقة(المسرح الفني الحديث)والتي كانت تضم (الفنان جواد الاسدي، والفنان فاضل السوداني، والفنان فاضل خليل....)، وقد اعطوا للشباب فرص كبيرة في العمل معهم، وقدموا لهم من خبراتهم الفنية الكثير. 
بعد هذا الجهد الكبير الذي بذله الفنان حميد حساني ، وانشغاله في التنظيمات الحزبية اضطره للهجرة الى سوريا ومن ثم الى الجزائر، بسبب المضايقات من قبل الحكومة آنذاك، حاملا معه ما تبقى من اعمال ومشاريع فنية في مخيلته، فقدم في تونس المحاضرات، والندوات الفنية، والثقافية في كثير من المراكز الثقافية، والفنية للراغبين بالحصول على العلوم المسرحية، فقدم كل ما بجعبته من هذه العلوم، وما تعلمه من خبرة نظرية مارسها في العراق ، كما تمكن من القاء محاضرات لمادة (تاريخ الفن) لعدد من المؤسسات التعليمية في الجزائر، تحول بعد ذلك للدروس العملية وتقديم عروضا مسرحية وتلفزيونية، فقدم من اعداده واخرجه مسرحية(الحسين ثائر) للكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي، ولتي شارك فيها ما يقارب(70) ممثلا، بعدها بث  العمل عبر شاشة التلفزيون الجزائري عام1979، كما قدم لإذاعة وتلفزيون الجزائر برنامجاً اسبوعياً بعنوان(نادي القصة للأطفال) والذي استمر لعدة سنوات، كما قدم للتلفزيون الجزائري مسلسل (معركة الصقور) والذي يتحدث عن الاحتلال الفرنسي للجزائر، ولم ينفذ العمل بسبب عدم توفر السيولة المالية له.
في عام 1986 رحل من الجزائر مخلفا ورائه الكثير من الاعمال الفنية التي لم تسمح الظروف لإنجازها، ليكون ضيفا هذه المرو على اسبانيا ، وهنا ترك العمل الفني واتجه للعمل التجاري وذلك بسبب الظروف المادية ، وصعوبة التفاهم لجهلة للغة الإسبانية ، وقد توفي في ارض الغربة في 16/سبتمبر/2016، بعيدا عن الاهل والاصدقاء والمسرح.


"مسرح ربع قرن" من الشارقة إلى المكسيك

مجلة الفنون المسرحية 

الأربعاء، 23 نوفمبر 2022

مسرحية " الأطفال يمثلون قصة .. علي كوجيا وصديقه التاجر " تأليف طلال حسن

مجلة الفنون المسرحية

الكاتب طلال حسن 

مسرحية " الْبَعْبِع " مأساة في خمسة فصول تأليف رمضان العُوري

مجلة الفنون المسرحية


مسرحية "  الْبَعْبِع   مأساة في خمسة فصول   تأليف رمضان العُوري

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022

مسرحية " طائر الدخان " بفصل واحد تأليف حسين عبد الخضر

مجلة الفنون المسرحية 

الاثنين، 21 نوفمبر 2022

مسرحية تداعيات تأليف عكاب حمدي

مجلة الفنون المسرحية
الكاتب عكااب حمدي 

       مسرحية تداعيات تأليف عكاب حمدي

فنانون مسرحيون يؤكدون الدلالات الإيجابية والإبداعية للقرار اختيار العراق ضيف شرف مهرجان شرم الشيخ الدولي السابع للمسرح الشبابي

مجلة الفنون المسرحية 
فنانون مسرحيون يؤكدون الدلالات الإيجابية والإبداعية للقرار
اختيار العراق ضيف شرف مهرجان شرم الشيخ الدولي السابع للمسرح الشبابي
د. جبار جودي: بدأ التعاون مع مهرجان شرم الشيخ الدولي منذ عام 2019 واستمر حتى عام 2022
د. حليم هاتف: خطوة عظيمة من نقابتنا الموقرة متمثلة بنقيبها د. جبار جودي
منير راضي: ظلت الحضارة العراقية مصدر إشعاع كان للمسرح نصيب كبير منها
علي الزيدي: الاحتفاء  بالعراق يعد تشريفاً لتأريخ مسرحنا بأسمائه الكبيرة والمهمة
د. صميم حسب الله : المشاركة علامة دالة على وجود حراك ثقافي محايث
آلاء حسين: المشاركة إضافة نوعية للمشاريع الثقافية التي تتبناها النقابة
جبار المشهداني: إنجاز  فني عراقي بكل المعايير وتلاقح للتجارب المسرحية الحديثة 
مازن محمد: هذا الاختيار وليد حوارات ونقاشات بين ادارة المهرجان ونقيب الفنانين

كتب – عبد العليم البناء

يتواصل الحراك الإبداعي لنقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي ، والمجلس المركزي للنقابة، وشعبها، وفروعها في المحافظات، محلياً، وعربياً، وعالمياً، والذي تمخض – مؤخراً - عن اختيار العراق ضيف شرف في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بدورته السابعة برئاسة المخرج مازن الغرباوي، التي تنعقد بين الخامس والعشرين والثلاثين من تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية تحت رعاية وزير الثقافة  الدكتورة نيفين الكيلاني واللواء أركان حرب خالد فوده محافظ جنوب سيناء، حيث ستقام فعاليات عدة، في إطار هذا الاختيار النوعي المهم الذي ينطوي على فعاليات فاعلة ومهمة ومؤثرة من جميع النواحي عدة، ومنها: عقد ندوة عن تاريخ المسرح العراقي ورموزه يتحدث فيها كل من د. عبد الكريم عبود و د. حيدر منعثر،  ود. صميم حسب الله، والمخرج جبار المشهداني ويديرها الإعلامي عبد العليم البناء، وتكريم الفنان مازن محمد مصطفي والفنانة زهرة بدن بدرع سميحة أيوب التقديري في حفلي الأفتتاح والختام، وكذلك حفلين لتوقيع كتابين مهمين أحدهما للناقد والمخرج الدكتور حليم هاتف بعنوان (هجنة الأداء التمثيلي في عروض مسرح ما بعد الحداثة) والثاني للكاتب والمخرج منير راضي بعنوان (شكسبير في جبل الأوليمب) واختيار الفنانة آلاء حسين عضواً في لجنة تحكيم المسابقة الكبرى للمهرجان، والكاتب المسرحي علي عبد النبي الزيدي عضواً في لجنة تحكيم مسابقة التأليف المسرحي، وفوز الكاتب الدكتور ميثم هاشم طاهر في مسابقة التأليف المسرحي عن نصه (سادل الحياة الظريف)، فضلاً عن مشاركة مسرحية (مخدة) للمخرج الشاب منتظر سعدون لفتة في مسابقة العروض الكبرى، ومشاركة الدكتور علي محمد عبيد الكاظم ببحث (سيسولوجية الأمكنة وانعاكساتها في أداء الممثل المسرحي) في القائمة القصيرة لمسابقة أبو الحسن سلام للبحث العلمي ، وإطلاق جائزتين مهمتين باسم الفنان القدير سامي عبد الحميد والمخرج المسرحي الكبير صلاح القصب.
وعن دلالات هذا اختيار العراق ضيف شرف الدورة السابعة لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي أعرب نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي العبودي: عن سعادته بمثابرة مازن الغرباوي وانفتاحه على الجميع وتكوين علاقات جيدة مع الشرق والغرب، مشيراً إلى حضور العراق منذ الدورة الأولى للمهرجان، وبدءاً من الدورة الثالثة أُبرِم بروتوكول تعاون بين نقابة الفنانين العراقيين ممثلة للمسرح العراقي، ومهرجان شرم الشيخ الدولي، حيث بدأ التعاون مع مهرجان شرم الشيخ الدولي منذ عام 2019 واستمر حتى عام 2022".
فيما عد الدكتور حليم هاتف الاختيار" خطوة عظيمة من نقابتنا الموقرة متمثلة بنقيبها الفنان الفذ د. جبار جودي، وهذا الحراك يحسب لنقابتنا وليس غريباً عليها ان يكون مشروعها عابراً للمحلية من أجل ان يكون هناك حضوراً دائماً للفنان العراقي وفي كل المحافل العربية والعالمية، وبمشاركة مهمة لأسماء مهمة أخذت على عاتقها حمل رسالة الفن فهم خير من يمثل العراق، شكرا لنقيب الفنانين العراقيين، والشكر لإدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي بدورته السابعة واتمنى من الله التوفيق للجميع."
 وقال الكاتب والمخرج  منير راضي مدير الفرقة الوطنية للتمثيل: " إن اختيار العراق ضيف شرف يأتي إجلالاً وتقديراً لعمقه التاريخي والثقافي والمعرفي وجذوره                                                         الضاربة عبر أقدم نص مسرحي في تاريخ الحضارات، وهو نص مسرحية (رثاء أور) حيث يمثل المسرح العراقي فن الحضارات لتاريخه الطويل على المستويين الثقافي والمسرحي، فلا يمكن أن يُذكر العراق دون أن تتَرَاءى في مخيلتك مباشرة تلك الحضارة القديمة العظيمة حضارة ما بين النهرين دجلة والفرات، وأقدم اللغات المعروفة المكتوبة (السومريّة)، وظلت المدن العراقية مصدر إشعاع حضاري وثقافي كان للمسرح نصيب كبير منها. 
ورأى الدكتور صميم حسب الله :"تأتي شراكة نقابة الفنانين العراقيين ممثلة بالنقيب د. جبار جودي، مع المحافل والمهرجانات المحلية والعربية بوصفها علامة دالة على وجود حراك ثقافي محايث لما ذهبت إليه المؤسسات الرسمية في فعلها الثقافي الذي تجسد في مهرجان بغداد الدولي للمسرح ، وما شراكة النقابة مع مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي إلا تعبيراً عن حضور الفنان المسرحي العراقي على مستويات عدة  في برنامج المهرجان، سواء على سبيل تقديم العروض المسرحية، أم المشاركة في الندوات الفكرية ولجان التحكيم، أو المكرمين من المسرحيين العراقيين لعطائهم المستمر ، وهي علامات أخرى تؤكد فيها نقابة الفنانين أنها ماضية في دعم الفن والمسرح في العراق على وجه الخصوص، بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تحيط بالفنانين، إلا أن نقابتهم بما تمتلك من تأريخ وإدارة فاعلة قادرة على تشكيل حضور مثير للإنتباه في المحافل العربية ، وهو ما يدفع بنا جميعاً إلى دعم النشاطات النبيلة التي تسهم النقابة في إنجازها." 
وأوضح الفنان مازن محمد مصطفى أن هذا الاختيار لم يأت إعتباطاً وإنما كان وليد حوارات ونقاشات بين ادارة المهرجان ونقيب الفنانين لإيمانه المطلق بامكانات الفنان العراقي، وبما يتواءم مع الشخصية الفنيه العربيه ولربما حتى العالمية، فتولدت من هذه النقاشات جائزة الفنان الكبير سامي عبد الحميد والتي تمنح للمتميزين في العطاء الفني من الفنانين العرب." 
وقالت الفنانة آلاء حسين:" يحق لنا أن نفتخر بالفعل النقابي الذي يديره الدكتور جبار جودي في تصدير المنجز المسرحي العراقي باختلاف أنواعه، إذ تعد المشاركة في أي فعل ثقافي إضافة جمالية تحسب للمسرح العراقي، وتأتي المشاركة في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بوصفها اضافة نوعية تندرج ضمن عديد المشاريع الثقافية التي تتبناها النقابة، نتمى التوفيق لجميع المشاركين وبخاصة الفنانين العراقيين الذين تنوعت مشاركاتهم في هذه الدورة وهو ماتهدف نقابة الفنانين الى تحقيقيه."
وأكد الكاتب علي عبد النبي الزيدي:" إن احتفاء مهرجان شرم الشيخ المسرحي بالعراق بوصفه ضيف شرف يعد تشريفاً لتأريخ مسرحنا بأسمائه الكبيرة والمهمة التي أعطت عمرها من أجل أن نكون وبجهود ابداعية جديدة متواصلة مع تلك الانجازات والاشراقات التي نفخر بها، وهي لم تأتِ لولا خطوات نقابة الفنانين العراقيين بقيادة المايسترو الدكتور جبار جودي الذي جعل النقابة تنفتح على مهرجانات المسرح العربي، ويكون لمسرحنا محطات مهمة في العديد من المهرجانات التي كانت فيما مضى تقتصر على أسماء معينة تتكرر كل عام، اليوم يشهد مهرجان شرم الشيخ المسرحي بدورته الجديدة لعام 2022 حراكاً مسرحياً عراقياً متنوعاً بين العرض المسرحي ولجنة التحكيم لمسابقة النصوص المسرحية ومسابقة العروض، اضف الى ذلك تواقيع كتب وبحوث وضيوف شرف.. كل هذا خرج من عباءة نقابة الفنانين العراقيين وبجهود استثنائية وبشراكة رائعة مع المهرجان."
وعبر المستشار الإعلامي لنقابة الفنانين المخرج جبار المشهداني عن اعتقاده بأن" مشاركة المسرح العراقي ممثلاً بنقابة الفنانين العراقيين في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح يعد إنجازاً فنياً عراقياً بكل المعايير،  بمشاركة واسعة وتلاقح للتجارب المسرحية الحديثة واكتساب للخبرات وتكريم للفنانين العراقيين كل عام". وأضاف:شكراً نقابة الفنانين العراقيين، شكراً لكل جهد يرفع اسم العراق والفنان العراقي في المحافل العربية والدولية، مبارك للنجمة الكبيرة زهرة بدن (الأم شجاعة في مسرحنا العراقي)، مبارك للكبير (نجم الخشبة والشاشة) مازن محمد مصطفى، مبارك لنا جميعا هذا البهاء".
ورأى الكاتب المسرحي ميثم هاشم طاهر:" تزدان المهرجانات المسرحية بحضور المسرح العراقي، فالتجربة المسرحيّة العراقيّة ليست مهمّة حسب، بل ثمة ضرورة في إظهارها بالشكل اللائق في الوسط المسرحي العربي، هذه التجربة صاغ ألقها كتّاب ومخرجون وممثلون كبار، نذروا أعمارهم لهذا الشغف الأسمى، وما يُحسب لنقابة الفنانين العراقيين السعيّ الجادّ لذلك الإظهار الضروري من خلال اختيار العراق ضيف شرف في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في دورته السابعة.

الأحد، 20 نوفمبر 2022

مسرحية العهد تأليف د. ميسون حنا/ الأردن

مجلة الفنون المسرحية

 د. ميسون حنا

مسرحية  العهد تأليف د. ميسون حنا/ الأردن

قاسم إسطنبولي يحصد جائزة الشراكة الثقافية في المسرح الوطني اللبناني

مجلة الفنون الفنون
قاسم إسطنبولي يحصد جائزة الشراكة الثقافية في المسرح الوطني اللبناني

تسلم الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي، مؤسّس المسرح الوطني اللبناني ، جائزة التعاون الثقافي من السفير الأوكراني في لبنان إيغور أوستاش في المسرح الوطني اللبناني في مدينة طرابلس وذلك لمساهمة إسطنبولي بإعادة تأهيل وافتتاح عدداً من دور العرض المقفلة في لبنان منها «سينما الحمرا» و«سينما ستارز» و«سينما ريفولي» في جنوب لبنان، و«سينما وأمبير» في طرابلس،وتأسيس العديد من المهرجانات المسرحية والسينمائية والموسيقية وتنظيم الورش التدريبية والكرنفالات ، وتفعيل الحركة المسرحية والسينمائية في المناطق المهمشة وتعزيز الإنماء الثقافي المتوازي عبر فتح المنصات الثقافية المستقلة وإطلاقه الى «باص الفنّ والسلام» للعروض الجوّال
وعلى مدار 15 عاماً قدم إسطنبولي العديد من الأعمال المسرحية بأكثر من 23 دولة وحصل على جوائز بالأردن وفيينا ومصر، حيث أسس فرقة "مسرح إسطنبولي" عام 2008 وساهم في تأسيس "جمعية تيرو للفنون" عام 2014 ، ومن الأعمال المسرحية التي قدّمتها الفرقة منها: "قوم يابا"، "نزهة في ميدان معركة"،"زنقة زنقة"، "تجربة الجدار"، "البيت الأسود"، "هوامش"، "الجدار"، "حكايات من الحدود"، "مدرسة الديكتاتور"، "محكمة الشعب"، "في انتظار غودو"، وشاركت الفرقة في مهرجانات محلية ودولية، ونال ت الفرقة جائزة أفضل عمل في مهرجان الجامعات في لبنان عام 2009، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان "عشيّات طقوس" في الأردن عام 2013، وتعتبر مسرحية "تجربة الجدار" أول عمل عربي يشارك في المسابقة الرسمية لـمهرجان ألماغرو في إسبانيا عام 2011، وحاز إسطنبولي على جائزة أفضل شخصية مسرحية عربية في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح في مصر عام 2020 وجائزة الإنجاز بين الثقافات في فيينا عن مشروع "شبكة الثقافة والفنون العربية" عام 2021 .

من بيروت : جائزة ناجي نعمان للابداع الأدبي عن البحث المسرحي للناقد اللبناني الحسام محيي الدين .

مجلة الفنون المسرحية 

من بيروت : جائزة ناجي نعمان للابداع الأدبي عن البحث المسرحي للناقد اللبناني  الحسام محيي الدين .

بتاريخ السادس عشر من تشرين ثاني الجاري لهذا العام ٢٠٢٢ ، احتفلت دار نعمان للثقافة في بيروت بتسليم  شهادة جائزة ناجي نعمان للابداع الأدبي عن فئة المسرح ، الى الناقد والكاتب المسرحي اللبناني الحسام محيي الدين عن بحثه الاكاديمي المسرحي الموسوم بعنوان " اعادة بناء الوعي المجتمعي بأهمية المسرح في ظل الحرب الأهلية اللبنانية " لفائدته الوطنية وأهميته النقدية في توثيق واعادة تقييم مرحلة مهمة وتاريخية من مسيرة المسرح اللبناني . كما قدمت له لجنة الجائزة ممثلة بالاستاذ الاديب ناجي نعمان  كتاب " أنطولوجيا عام 2022 الاحتفالية " الذي يوثق النصوص الفائزة محليا ودولياً ، مع مجموعة قيّمة من الكتب  الصادرة عن دار نعمان للثقافة في مختلف أجناس المسرح والفكر والادب والتاريخ والاجتماع . يذكر أن هذا هو الموسم العشرون الذي تمنح فيه هذه الجائزة  ، وأن الناقد محيي الدين هو الوحيد الذي فاز بها لهذا العام  على صعيد لبنان . 

الأردنية نادية قبيلات مرشحة لأهم جائزة بالمسرح الروسي “القناع الذهبي”

مجلة الفنون المسرحية
الأردنية نادية قبيلات مرشحة لأهم جائزة بالمسرح الروسي “القناع الذهبي”

أعلنت لجنة التحكيم بجائزة القناع الذهبي الروسية (أرفع الجوائز الروسية في مجال المسرح) عن قائمتها القصيرة لعام 2023، ومن بين المرشحين جائزتان لمسرحية للمخرجة الأردنية نادية قبيلات.

تم ترشيح العرض الذي أنتجته فرقة “سريدا 21″ المسرحية، من إخراج نادية قبيلات وكتابتها بمساعدة أليكسي تسفيتكوف، لجائزة أفضل عرض، وترشيح الممثل ألكسندر نيكولايف، الممثل الوحيد في العرض لجائزة أفضل ممثل.

وهنأ والد المخرجة ابنته عبر صفحته الشخصية على موقع الفيسبوك وكتب ” أعلنت لجنة الخبراء لجائزة القناع الذهبي للمسرح الروسي عن قائمتها.. القصيرة لعام2023 وهي اهم جائزة مسرحية عالميا… المدهش بسعادة غير موصوفة ان مسرحية “رأس المال” المأخوذة عن كتاب بنفس الاسم لكارل ماركس وهي من أخراج ابنتي ناديا قد حصلت على ترشيحين، افضل عمل مسرحي وأفضل ممثل. القائمة القصيرة، تم اختيارها من بين 1046 عمل مسرحي في 130 مدينة روسية. مبروك ناديا على الترشيحات التي تستحقينها وهي بحد ذاتها جائزة. وكل عام وانت بخير بمناسبة عيد ميلادك الذي يصادف اليوم”.

وتعتبر جائزة القناع الذهبي الروسية مجموعة من الجوائز في مجال المسرح بأنواعه (الدرامي، العرائس، الأوبرا، الباليه، الرقص المعاصر، العروض الغنائية: الأوبريت، “الميوزيكال”) تأسست عام 1994 في موسكو، ومخصصة للعاملين في مجال المسرح: المخرجين ومصممي الرقصات والممثلين ومصممي الديكور والإضاءة والأزياء. وحصلت الجائزة على انتشار واسع واعتراف من قبل النقاد في جميع أنحاء العالم، حيث يسعى المخرجون والكتاب المسرحيون والممثلون إلى المشاركة في هذه الجائزة التي تعد بمثابة مهرجان مسرحي سنوي يطرح بانوراما فنية لما يحدث في مجال المسرح على امتداد روسيا.

المسرحية

ومسرحية “رأس المال” لنادية قبيلات ومستشارها ومساعدها في كتابة النص المسرحي أليكسي تسفيتكوف هي مونودراما تتناول العمل الرئيسي الأشهر للفيلسوف الألماني كارل ماركس، الذي يحمل نفس العنوان، حيث يتعرض الجوهر الحقيقي للمسرحية لحياة المسرح المستقل، الفنان المستقل، حياتنا اليومية بينما نتعرض في كل لحظة من لحظات الوجود لهجوم شرس من وسائل الدعاية والإعلان وغيرها من وسائل الاستهلاك عبر الهاتف الذكي والحاسوب والساعة الذكية، في البيت، في مكان العمل، وحتى أثناء انتقالنا في وسائل النقل على اختلافها.

وقد ابتكرت المخرجة الأردنية الروسية الشابة قبيلات عرضا مسرحيا باستخدام مادة تبدو للوهلة الأولى غير قابلة لـ “المسرحة”، إلا أنها تمكنت من خلال نصها المسرحي المتوازن، ومن خلال حركة مسرحية منضبطة، وديكورات مبهرة في خيالها وإضاءتها البسيطة والمعبرة، أن تنقل أسئلة ماركس حول الطبيعة الفوضوية للرأسمالية، حول الكساد الكبير والأزمة الاقتصادية التي نعيشها اليوم، وحول الشهية التصورية، والاحتكار، والجيش الاحتياطي من العمالة الصناعية.

ويعتمد العرض في جوهره وطبيعته، فيما يبدو من الوهلة الأولى، على التلقين، على الممثل المرشح لجائزة القناع الذهبي ألكسندر نيكولاييف الذي يرسم لنا على “سبّورة” شرحا مبسطا لـ “رأس المال”، وكأنما يجيب على أسئلة “الطلبة/الجمهور”، إلا أننا نخرج من المسرحية، بأسئلة أكثر من الأجوبة، أسئلة نطرحها على أنفسنا قبل أي أحد آخر حول الثقافة الاستهلاكية، العولمة، غياب الحدود بين الدول والثقافات على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، حول العالم الجديد، وربما “النظام العالمي الجديد”، و”الأيديولوجية” الجديدة التي يجب علينا البحث عنها لإنقاذ العالم.

وقد قامت قبيلات بإخراج عدد من المسرحيات البارزة التي أصبحت جزءا من الريبرتوار المسرحي الروسي مثل: “الحفرة” و”مبارزة” لتشيخوف، “يوميات طبيب متدرب” لبولغاكوف، و”والدي بيتر بان”، و”زواج فيغارو”، و”عاملات المصنع”، وغيرها.

وتنتمي المخرجة الأردنية الشابة نادية قبيلات إلى عائلة فنية، حيث وصلت رواية “شمس بيضاء باردة” لوالدتها الرواية الأردنية المرموقة كفى الزعبي إلى القائمة القصيرة لجائزة “البوكر” العربية لعام 2019، ويدير والدها المخرج المسرحي سلام قبيلات مسرح الشمس، أحد أحد أهم مبادرات المسرح المستقل في المشهد المسرحي الأردني.

وقد تخرجت نادية عام 2018 من فصل الأستاذ سيرغي جينوفاتش بقسم الإخراج من معهد “غيتيس” الروسي العريق، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1878.

________________

المصدر :RT+ الغد

السبت، 19 نوفمبر 2022

"القضايا السياسية فى المسرح المصرى".. أحدث إصدارات هيئة الكتاب

مجلة الفنون المسرحية


قراءة في كتاب "محاورة النواميس" لأفلاطون (الجزء الأول )

مجلة الفنون المسرحية 

مسرحية "الفزاعة " تأليف عقيل هاشم

مجلة الفنون المسرحية

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2022

في حوار مع المخرج الشاب منتظر سعدون :(مخدة) تعالج القيد الذي عاشه الفرد العراقي في سباق مستمر مع الوجع

مجلة الفنون المسرحية 
في حوار مع المخرج الشاب منتظر سعدون :
(مخدة) تعالج القيد الذي عاشه الفرد العراقي في سباق مستمر مع الوجع
الدكتور جبارجودي ومن معه كسروا الحاجز وجعلوا الكفة متساوية بين المركز والمحافظات لدعم الأعمال المسرحية
متواليات زمكانية  لأحلام تداخلت مع القلق عبر تمرحلات حياة إنسان يسكن رأسه الاغتراب منذ الطفولة
لم تختلف هذه التجربة عن العروض التي أنتجتها في السابق كونها كلها دخلت في مضمار التجربة الحديثة
لجأت الى التوليف وليس التأليف كون المونتاج السمعيبصري داخل فضاء العمل  كان حاضراً في كل مشاهد العرض
أن تمثل العراق هذا وحده يكفي بأن نفتخر أنا وكادر العرض بهذا المنجز وبكل ثقة إننا سنقدم شيئاً مختلفاً 

كتب – عبد العليم البناء

يحفل المشهد المسرحي العراقي كما العربي بدماء شابة تؤسس لخطوات ابداعية مغايرة لكنها لا تنفصل عن تاريخ الابداعات العراقية الرصينة، شكلاً ومضموناً، لعمالقة الابداع المسرحي العراقي محلياً وعربياً وعالمياً ..وهكذا كان موقف نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي في اقتناص المزيد من الطاقات والكفاءات الابداعية والعمل على دعمها وتوفير الفرصة لها لتقدم رؤاها وتجاربها عربياً ودولياً لاسيما مسرحيي المحافظات العراقية العزيزة في كسر تام للحاجز المصطنع بين المركز متمثلاً بفناني (العاصمة) وبين فناني الهامش متمثلاً بـ(المحافظات).. حيث ستشارك مسرحية (مخدة) دراماتورج وإخراج وسينوغرافيا الفنان الشاب منتظر سعدون من محافظة الديوانية وسط العراق في عرضها العالمي الأول، ضمن مسابقة العروض الكبرى بمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فى دورته السابعة برئاسة المخرج مازن الغرباوي، التي تنعقد بين الخامس والعشرين والثلاثين من تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية تحت رعاية وزير الثقافة  الدكتورة نيفين الكيلاني واللواء أركان حرب خالد فوده محافظ جنوب سيناء، وتأتي هذه المشاركة النوعية في إطار إحتفاء المهرجان هذا العام بدولة العراق كضيف شرم المهرجان فى دورته حيث ستقام فعاليات عدة، ومنها: عقد ندوة عن تاريخ المسرح العراقي ورموزه يتحدث بها كل من د. حيدر منعثر،  ود. صميم حسب الله، ويديرها الإعلامي عبد العليم البناء، وتكريم الفنان مازن محمد مصطفي والفنانة زهرة بدن بدرع سميحة أيوب التقديري في حفلي الأفتتاح والختام ، وكذلك عقد حفلي توقيع لكتابين مهمين أحدهما للناقد والمخرج الدكتور حليم هاتف والكاتب والمخرج منير راضي، واختيار الفنانة آلاء حسين عضوا في لجنة تحكيم لمسابقة الكبرى للمهرجان، وطلاق جائزتين مهمتين باسم الفنان القدير سامي عبد الحميد والمخرج المسرحي الكبير صلاح القصب وغيرها. 
والمخرج الشاب منتظر سعدون من مواليد الديوانية عام ١٩٩٣عشق المسرح منذ نعومة أظفاره، وصقل موهبته بالدراسة الأكاديمية في معهد الفنون الجميلة بالديوانية ، ومن ثم في كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل، وحالياً طالب دراسات عليا (ماجستير) في الكلية ذاتها، وعمل في النشاط المدرسي مشرفاً مسرحياً، ومن الأعمال التي شارك فيها مولفاً ومخرجاً، مسرحية (الأرملة السوداء) التي حصدت المركز الأول في مهرجان جامعات العراق الثاني المنعقد في البصرة، وأفضل إخراج وأفضل ممثل، وفي مهرجان كلية الفنون الجميلة أفضل عرض متكامل، وفي مهرجان المسرح الجامعي في القاهرة جائزه لجنة التحكيم وتنافست على أفضل سينوغرافيا، ومسرحية (المصلخ) وحصدت أفضل عمل ثاني في مهرجان جامعات العراق الثالث في الكوت، وأفضل مخرج في مهرجان كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل، ومسرحية (الاختيار) التي حصدت المركز الأول في مهرجان وزاره الشباب والرياضة، فضلاً عن مشاكته ممثلاً في العديد من المسرحيات ومنها : مسرحية (آدم سز) وحصد عنها أفضل ممثل واعد في مهرجان كليه الفنون الجميلة -  بابل شاركت المسرحية  في مهرجان شرم الشيخ الدولي الأول، إضافة الى مسرحيات: (مارثون) العراق الاول، (red line)، و(ما تبقى من الوقت)، و(بلا عنوان)، و(ساتر للايجار)، و(ليلة ماطرة)، و(شواطئ الجنوح)، وغيرها..وبغية تسليط الضوء على مسرحيته (مخدة) التي يلعب أدوارها الفنانون : مصطفى الهلالي، نوفل خالد، علي نوري، حسن كريم، وإضاءة جعفر بشير، وتنفيذ الموسيقى حيدر حليم، كانت لنا جولة من الحوار مع المخرج الشاب منتظر سعدون توقفنا فيها عند محطات عدة ابتدأنها بالسؤال الآتي:
* ما الفكرة التي تنطوي عليها مسرحية (مخدة)؟                                                                                                                   
- (مخدة) هي متواليات زمكانية  لأحلام تداخلت مع القلق عبر تمرحلات حياة إنسان يسكن رأسه الاغتراب منذ الطفولة وحتى عندما  تقدم به العمر، ومابين الظل والضوء ترقص مرايا الروح التي لاتستكين وهي تبحث عن خلاصها بعيداً عن قرين الألم الذي لاينفك يلازمها، ويملي عليها خارطة هذا القيد الذي عاش معه الفرد العراقي في سباق مستمر مع الوجع, و(مخدة) هي مجموعة كوابيس تناولت صرخة مخلوق فرانكشتايني قادم من عالم غريب، يدخل في مختبر غير تقليدي يتم خلقه من جديد عن طريق راقص يمثل العالم المثالي، فيصطدم في الأخير ليرى ذلك العالم الغريب الذي أتى منه أفضل بكثير من هذه الفوضى التي شحن من أجلها. 
* وما المعالجة الإخراجية التي اعتمدتها..لنص من توليفك وهل عملت على صياغة العرض باعتبارك كمخرج  ودراماتورج للعرض؟                                                                                                                                                                                                                                  
- مسرحية (مخدة) ليست تأليفاً وإنما توليفاً, لكن حدث خطأ في طريقة إعلان العرض من قبل إدارة شرم الشيخ, لم أعتمد المخرج في هذا العرض أسلوباً معيناً في آلية فرضية العرض وإنما اشتغلت على مرحلة القراءة المفتوحة للعرض كون الإخراج الحديث لم يؤسس الى خطاب خاص عند كل مخرج, بل ترك المتلقي يصبح (دراماتورج العرض) ويترك الخيار له في كيفية رؤيته لهذا العرض وعلى أي منطقة وأي أسلوب, وهذا ما تميزت به عروض مسرح ما بعد الدراما التي بدأت تأخذ حيزاً واسعاً في عروض المسرح الشبابي، كونها عروض تكسر مفهوم اللغة وتعمل على بث أداءات جسدية تعطي قيمة كلية للعرض، وتعمل على المتغيرات المشهدية في خطاب العرض يتم تركيبها بطريقة بصرية تتشكل وفق منهج معين يعمل عليه المخرج، لذلك لجأت الى التوليف وليس التأليف كون المونتاج السمعيبصري داخل فضاء العمل  كان حاضراً في كل مشاهد العرض . 
* ما الجديد الذي ستقدمه في هذا العرض ؟ وبماذا يتميز عن عروضك السابقة؟                                                                                     
- لم تختلف هذه التجربة عن العروض التي أنتجتها في السابق كونها كلها دخلت في مضمار التجربة الحديثة، التي حاولت الوصول إليها عن طريق بث مقترحات وفرضيات تتماشى مع المتغيرات التكنولوجية الخطيرة التي أسقطت كل المفاهيم الأخرى, ومواكبة المتغيرات الآيديولوجية التي يعيشها الفرد العراقي من الأنظمة (السياسية, الدينية, الاجتماعية)، التي عصفت بذاكرة شاب عراقي واكب هذه المتحولات بطريقة مباشرة.
*  وماذا عن خياراتك على صعيد الممثلين وعناصر العرض الأخرى التي تسهم في تكامل صورة العرض؟                                          
- اعتمدت في مسرحية (مخدة) على مجموعة شبابية واعدة جداً من طلبة معهد الفنون الجميلة في الديوانية وكلية الفنون الجميلة في بابل، كون هذه الفئة لازالت في بدايتها فيكون طرح منهجك وأسلوبك الاخراجي يسير بشكل أسرع مع الفئة التي أرتقت خشبة المسرح، وخصوصاً أن الممثل العراقي لم يتخلص من الكلائشية في التمثيل، وهذا ما أرفضه بملء الفم , كون المسرح العراقي وخصوصاً المسرح في المحافظات يفتقر الى تقنيات بصرية، فلجأت الى الاقتصاد في أدوات العرض البصرية الأخرى واعتمدت على تشكيل فضاءات متحركة من قبل الممثلين أنفسهم. 
* وما الذي تتوقعه لعرض (مخدة) في عرضه العالمي الأول ممثلاً للمسرح العراقي، ضمن مسابقة العروض الكبرى بشرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي؟                                                                                                                                                               
- أن تمثل العراق هذا وحده يكفي بأن نفتخر أنا وكادر العرض بهذا المنجز, نحن سنطرح تجربتنا أمام الوفود الأجنبية والعربية الحاضرة، وسنترك الخيار لهم على ما يريدون أن يقولونه, لكني أتمنى وبكل ثقة إننا سنقدم شيئاً مختلفاً يمثل المسرح العراقي. 
* - وكيف تنظر لدعم نقابة الفنانين العراقيين والنقيب الدكتور جبار جودي لعرض (مخدة)..؟                                                                                                                                                                         
- شكري وشكر كادر العرض على هذا الدعم المتواصل من قبل المركز العام للنقابة ومن قبل الدكتور جبار جودي، وأولاً أتمنى له السلامة كونه يمر بظرف صحي طاريء، وثانياً عودتنا النقابة في المدة الأخيرة على هذا الدعم المتواصل لجميع فئات المسرحيين وخصوصاً مسرح المحافظات الذي نفتقده بشكل كبير، ولكن الدكتور جبارجودي ومن معه كسروا هذا الحاجز وجعلوا الكفة متساوية بين المركز والمحافظات لدعم الأعمال المسرحية. 
* كلمة أخيرة..
- شكرا للاستاذ عبد العليم البناء على إجراء هذا الحوار كونه يعزز الثقة لدى شباب حالم ليس لديه غير المسرح يجد فيه نفسه أزاء هذه الظروف التي يعشها الشاب العراقي, وشكري وتقديري الى النشاط المدرسي في محافظة الديوانية المتمثل بالأستاذ باسم جهاد على توفيره قاعة التمرين وبعض مستلزمات العرض، وهذا ما عودتنا عليه هذه المؤسسة الداعمة للشباب بشكل مستمر، والشكر موصول للدكتور حليم هاتف الذي تراه دائماً ما يتصدر بكل حب وتقدير لدعم أعمال الشباب في محافظة الديوانية، و أيضا شكر وتقدير للأستاذ وليد قحطان نقيب فناني الديوانية للدعم المتواصل، و شكراً لكل من بذل  ولو (حبة عرق واحدة) لإنجاح هذا المشروع الجمالي..

جوائز لجنة تحكيم مهرجان الأردن المسرحي بدورته الـ29.

مجلة الفنون المسرحية 


جوائز لجنة تحكيم مهرجان الأردن المسرحي بدورته الـ29.

عمان _ (بترا)

- جائزة العرض المسرحي المتكامل:  مسرحية "بيراندا" إخراج احمد أمين ساهل / المغرب.
- جائزة الإخراج: مناصفة بين *مسرحية  "الطابور السادس" إخراج علي البلوشي / الكويت. *ومسرخية  "الطوافة" إخراج شفاء الجراح / الأردن.
- جائزة النص المسرحي: مسرحية "خلاف" لمهند هادي / العراق.
- جائزة السينوغرافيا: مسرحية "ليلة القتلة" إخراج صبحي يوسف / مصر.
- جائزة التمثيل ذكور: مناصفة بين الممثل محمود الزغول عن دوره في مسرحية  "فاصل زمني" / الأردن، *والممثل ياسر مجاهد عن دوره في مسرحية "ليلة القتلة" / مصر.
- جائزة التمثيل إناث: الممثلة سهى سالم عن دورها في مسرحية "خلاف" / العراق.
- منحت لجنة التحكيم جائزة التحكيم الخاصة للمؤلفة الأردنية رشا المليفي عن نص مسرحية "الطوافة" وذلك دفعا لحركة الكتابة النسائية محليا وعربيا بحسب ما جاء في تقرير اللجنة.

*تكونت  لجنة التحكيم من د.مخلد الزيودي من الأردن رئيسا، وعضوية د.جان قسيس من لبنان، د.يوسف البحري من تونس، الناقدة كلثوم أمين من البحرين، ومقرر اللجنة د.سعيد كريمي من المغرب،

كان توزيع الجوائز بحضور وزيرة الثقافة هيفاء النجار وأمين عام الوزارة هزاع البراري ومدير مديرية الفنون البصرية والمسرح في الوزارة مدير المهرجان المخرج عبدالكريم الجراح، مساء اليوم الاثنين 14 نونبر 2022، في القاعة الملكية بالمركز الثقافي الملكي بحضور محدود وذلك بعد إلغاء الوزارة لحفل ختام المهرجان على اثر وفاة الفنان اشرف طلفاح اليوم في مصر، 
وقالت النجار في كلمة ألقتها ان توقيت هذا المهرجان ووجودكم معنا يخفف عبء الفقد، الفنان اشرف فنان اردني رحل مبكرا وكان أمامه سنوات من الأبداع، منوهة بما قدمه من إبداع فني في مجالات الدراما المسرحية والتلفزيونية والسينمائية.

وقدّمت خالص التعازي والمواساة لعائلة الفنان طلفاح.

وقال البراري أن هذه الفعالية تقام وهي مغلفة بالحزن والفقد الكبير على خسارة فنان اردني شاب كان له حضور كبير على الساحة الدرامية والمسرحية الأردنية والعربية.

وقال "يبدو أن هذا حال المسرح الذي يجمع بين الحياة والموت، والفناء والخلود ويبدو أن هذا ديدن الفنان أينما وجد".

ووقف الحضور دقيقة صمت على روح الفنان الراحل طلفاح.

ومن ضمن التوصيات؛ دعت لجنة التحكيم في تقريرها الفرق المسرحية إلى إشراك دراماتورج يساعد في تجويد العمل المسرحي والوقوف عند مختلف تفاصيله الدقيقة من كتابة النص والسينوغرافيا إلى الأخراج المسرحي والتمثيل وحتى التلقي المفترض للجمهور.

كما أوصت بضرورة صون اللغة العربية والاستعانة بمدققين لغويين حتى يكون الإلقاء سليما ونحترم لغة الضاد، بأن يكون التأليف الموسيقي الخاص بكل عمل مسرحي على حدة ليتماشى ويتناغم مع طبيعة العمل.

وكانت اللجنة سجلت في تقريرها وجود تنافسية كبيرة بين الفرق المسرحية المشاركة وتباينا على مستوى بعض كتابة النصوص أو على مستوى الإخراج أو التمثيل، معتبرا أن ذلك يعد مؤشرا إيجابياً على استمرارية أب الفنون.

ولاحظت اللجنة وجود نوع من التركيز على تناول بعض القضايا المعاصرة التي ما انفكت تشغل بال المجتمعات العربية المعاصرة وهو ما يجعل المسرح العربي فاعلا ومتفاعلا مع محيطه السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والحضاري.

الاثنين، 14 نوفمبر 2022

خمس ورش متخصصة في مهرجان الحسيني الصغير الدولي السابع لمسرح الطفل2023

مجلة الفنون المسرحية 
خمس ورش متخصصة في مهرجان الحسيني الصغير الدولي السابع لمسرح الطفل 2023

خاص - المركز الاعلامي 

اعلنت ادارة مهرجان الحسيني الصغير الدولي السابع لمسرح الطفل والذي ينظمه قسم رعاية وتنمية الطفولة في العتبة الحسينية المقدسة عن اطلاق (5) ورش متخصصة بمسرح الطفل خلال الدورة السابعة من المهرجان المزمع اقامتها في اذار ٢٠٢٣. 
وقال ميثم البطران مدير المهرجان في تصريح خصنا به : ان مهرجان الحسيني الصغير الدولي السابع لمسرح الطفل 2023 سيكون هذا العام مختلف تماماً من ناحية التنظيم والعروض والورش والندوات والبحوث التي ستعقد على هامش المهرجان .
واضاف البطران : ان واحدة من اهم مقومات نجاح أي مهرجان تأتي من خلال الورش المتخصصة التي تسير بموازاة العروض المسرحية لتكون معينا ينهل منه العاملون في مجال مسرح الطفل المعارف المختلفة في تخصصاتهم المختلفة لذلك كان الرأي لدى اللجنة التحضيرية للمهرجان بالمضي نحو تنظيم خمس ورش تخصصية خلال انعقاد المهرجان للعاملين في مجال مسرح الطفل من غير المشاركين في عروضه وذلك من خلال استمارة خاصة للتسجيل لتحديد المشاركين ,فضلا عن اختيار مؤطرين للورش بشكل مهني واحترافي لأسماء مهمة .
واشار البطران الى ان ادارة المهرجان خصصت ثلاث ورش للعاملين في مجال مسرح الطفل وورشتين تربويتين لمعلمي رياض الاطفال وذلك من اجل النهوض بمسرح الطفل في دور رياض الاطفال .
واوضح البطران : ان التحضيرات جارية على قدم وساق من اجل اخراج نسخة سابعة من المهرجان بمستوى عال من الاحترافية والتميز .

مسرحية للأطفال "الضفدع الصغير والقمر " تأليف طلال حسن

مجلة الفنون المسرحية

 

الأحد، 13 نوفمبر 2022

مسرحية "المرتد " تأليف عقيل هاشم

مجلة الفنون المسرحية

“اهنا ولهيه”.. عرض كوميدي يحاكي ظواهر مجتمعية

مجلة الفنون المسرحية



“اهنا ولهيه”.. عرض كوميدي يحاكي ظواهر مجتمعية


معتصم الرقاد - الغد 

يشارك العرض المسرحي “اهنا ولهيه” للمخرج شفيق فخر الدين لونيس، من إنتاج جمعية “محفوظ طواهري” للفنون الدرامية (مليانة) من الجزائر في منافسة الطبعة الـ29 لمهرجان الأردن المسرحي الذي يعقد في الفترة ما بين 6 و 14 من الشهر الحالي.

ويتنافس العمل المسرحي “هنا ولهيه” إلى جانب 9 عروض أخرى على غرار مسرحيات “تخريف ثنائي” (الأردن)، “ليلة القتلة” (مصر)، “كافي” (السعودية)، “خلاف” (العراق)، ومسرحية “الطابور السادس” من الكويت، وذلك للظفر بجوائز الدورة وتخص مجالات الإخراج، التمثيل، السينوغرافيا، وأفضل عرض متكامل.

وتدور أحداث مسرحية “اهنا ولهيه” المقتبسة عن نص “بيت الحدود ” للمؤلف سلافومير مرزوك في طابع كوميدي كاريكاتوري من خلال لوحات هزلية تحاكي ظواهر المجتمع وقد قام باقتباس النص شفيق تيشوداد، وتنفيذ سينوغرافيا مراد ملياني فيما قام بتحريك النص كلا من الممثلين: محمد عبد السلام، انيسة كحلوشي، شوقي عياد، سمير عطافن وشفيق تيشوداد.

كما سيتم بالتزامن مع فعاليات المهرجان تنظيم ندوة حول “دور المسرح في ظل الأزمات العربية الراهنة” بمشاركة الباحثة الجامعية جميلة الزقاي من الجزائر ورياض السكران من العراق، وإيمان عون من فلسطين، وعدنان مشاقبة من الأردن، ومرشد راقي من سلطنة عمان، ويوسف البحري من تونس، وأسامة أبو طالب من مصر.

وفي السياق ذاته، يشارك المخرج الجزائري محمد شرشال في هذا اللقاء المسرحي من خلال تأطيره لورشة الإخراج المسرحي، فضلا على تخصيص ورشات حول “إعداد الممثل” لهشام كفارنة من سورية، “وورشة المسرح الصوتي” لانتصار عبد الفتاح من مصر.

وقالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار بهذه المناسبة: “إن مهرجان المسرح الأردني لم يعد مجرد مناسبة فنية عابرة، بل أصبح حدثا ثقافيا راسخا، يتطور بما له من سمعة طيبة وحضورا عربيا، بمن يجمعهم من جيل الرواد والشباب المبدعين الذين قدموا إبداعاتهم في الكتابة والتمثيل والإخراج وسائر فنون المسرح”. وأكدت النجار أهمية المسرح، باعتباره جوهرًا للثقافة الإنسانية خاصة في ظل الظروف التي يمر بها العالم، إذ يأتي المهرجان تعبيرا عن ثيم وأفكار رائعة يحملها المسرحيون قادة التنوير والثقافة في العالم.

وتتألف لجنة تحكيم المهرجان من الدكتور مخلد الزيودي من الأردن رئيساً، وهي بعضوية جان قسيس من لبنان، ويوسف البدري من تونس، وكلثوم أمين من البحرين، والدكتور سعيد كريمي من المغرب. كما يحل على المهرجان 28 ضيفاً من النقاد والباحثين والفنانين والمختصين في شؤون المسرح.

تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption