أختيار لغة الموقع

أخبار مسرحية

آخر المنشورات في صور

الاثنين، 18 يوليو 2016

مسرح «التعزية» راسخ في المشهد الثقافي العراقي الراهن تحديات الطقوسية الدينية والقضايا المعاصرة

مجلة الفنون المسرحية

ما عرف بـ«الحملة الإيمانية» التي أطلقتها الحكومة العراقية خلال تسعينيات القرن الماضي، كان الشرارة الأولى التي أرست جذورها في تغيير بنية المجتمع العراقي. تحول من مجتمع منفتح على الفنون والآداب إلى مجتمع مغلق لا يفكر إلا بالخطوات التي رسمتها الدولة له. وعلى الرغم من النوايا التي بنيت عليها تلك الحملة، والتي فهمها المواطن حينها، غير أنها امتدت عميقاً خصوصاً بعد محاولات بعض رجال الدين الشيعة إلى تغيير البنية الثقافية من خلال دعم أفكارهم «الإيمانية»، ما أثر بشكل مباشر على الفنون عموماً، وعلى فن المسرح خصوصاً.
هذا التأثير بدأ بانطلاق المسرحيات الدينية في التسعينيات، ومن ثمَّ تلاه بما عُرف بـ«مسرح التعزية» بعد العام 2003. المسرح الذي يتحدث عن واقعة الطفّ في كربلاء، وامتداداتها في الحياة الاجتماعية. غير أن مسارح التعزية اتسعت لتشمل موضوعات أخرى، كان لها أثرها على تغيير بنية المسرح العراقي، فبعض النقاد أشار إلى طقوسية هيمنت على المسرح العراقي وخطابه، فما الأسباب التي تجعل مسرح ما من الاتجاه للديني مقابل الفني؟ وكيف يمكن الخروج من مسرح كهذا للوصول إلى النموذج الفني

عرض مسرحية "طوافة قنديل البحر " في مهرجان افينيون 2016

مجلة الفنون المسرحية

المسرحية تدور حول  ثلاثة عشر طفلا على أساسات مؤقتة، ثلاثة عشر طفلا فروا من أعمال العنف من الكبار، وهذا العنف الحربية التي أجبرتهم على مغادرة البلاد قبل أن يصبح الغرقى. إذا كان مصدر إلهام جورج كايزر من قبل الحرب العالمية الثانية المأساوية - غرق سفينة بريطانية كانت تقل أطفالا إلى أمريكا - لم يكن للعمل على المسرح الوثائقي يجعل الحقائق في الكون من الخيال ولكن للغوص في قلب التناقضات الإنسان.
ما هو أسوأ من أن تشهد مشهد الأطفال يقترب من سلوك الكبار هربوا؟ مهددة في وجودها في حالة البقاء على قيد الحياة، وأنها سوف تحمي نفسها من خطر من خلال القضاء على واحدة من هم ... عن طريق اختيار هذا النص الذي الشخصيات هم من الأطفال لالممثلين الشباب من مدرسة مسرح ستراسبورغ الوطنية، توماس جولي هو جزء من مغامرة جماعية جديدة. "الطاقة لديها، والغضب، وأفكارهم، وخصوصياتها، رغباتهم" يشاركون في هذه الكاميرا خسر في وسط المحيط ونعمل للتنديد أساليب التلقين التي تؤدي آلية استبعاد العنف العظيم. لأنه بعد محاولة لخلق مجتمع العدالة والمساواة ومتماسك الصغيرة، وسوف سبعة أيام يكون كافيا بالنسبة لهم تنزلق ببطء إلى البربرية. سبعة أيام في حياة مجموعة من الأطفال اللاجئين اللعب على مجموعة كبيرة إلى سن الرشد، وأصبحت رغما عنهم، مثل مأساة إذا القديمة والحديثة جدا. توماس جولي بعد حضور الدروس جان دارك المسرح المدرسي روان، انضم توماس جولي مدرسة المسرح الوطني بريتاني في رين حيث التقى زميل له في المستقبل. وأنشأوا الشركة لا بيككولا فاميليا في عام 2006 وأتمنى أن يقدم قبل كل شيء المسرح "تطلبا والشعبية والأعياد"، مسرح الفن الذي يدعي بصوت عال التقاليد الحرفية ولا يمحو حيلة لوحة والتجهيزات المستخدمة،

الأحد، 17 يوليو 2016

جماليات الإخراج المسرحي وتجليات الفاعل الحضارى - دراسة في تحليل العرض المسرحي / أبو الحسن سلام

مجلة الفنون المسرحية

مهاد نظري : 
مرت الإنسانية عبر تاريخها الطويل بضربات علمية خمس زلزلت ثوابتها وهي ( ضربة كوبرنيكوس – ضربة داروين – ضربة ماركس – ضربة نيتشه – ضربة فرويد) وقد أثرت تلك الضربات الموجهة إلى الثوابت على مسيرة الفكر . 

أولاً : ضربة كوبرنيكوس : 
المضادة للفكرة التي كانت تزعم ، بل هي تؤمن بأن الإنسان هو مركز الكون ، أو أن الأرض هي مركز الكون ، وكل الكواكب تدور حولها ؛ فأثبت بأن الأرض هي إحدى الكواكب التابعة للشمس ، وأنها مجرد كوكب صغير بالقياس إلى الكواكب الأخرى ؛ فهدم بذلك فكرة الإيمان المطلق بنظرية أرسطو طاليس ، تلك التي استماتت الكنيسة في الدفاع عنها ، وأحرق الكهنة كل مفكر أو عالم قال بما هو ناقض لها. 

ثانياً : ضربة داروين : 
التي تمثلت في نظرية النشوء والارتقاء ، تلك التي تهدم نظرية الخلق وفق التصورات الدينية (آدم وحواء) ، وتصل إلى أن أصل الإنسان قرد ، وأن الحياة بدأت من البحر ، مدللاً على صحة فرضه بالعديد من الشواهد المادية ، فيما كتب حول أصل الأنواع ودورها في النشوء والارتقاء . 

ثالثاً : ضربة ماركس : 
التي تمثلت في نظريته حول المادية التاريخية والجدل المادي ودوره في حركة التطور التاريخي ارتكازاً على فكرة صراع الطبقات ، والتي تفرع عنها نظرية فائض القيمة ونظرية فيض الإنتاج متنبئاً بدورهما في تفاعلهما مع نضال البروليتاريا ضد الرأسمالية العالمية في دحر المجتمع الطبقي وتحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية على الأرض. 

رابعاً : ضربة نيتشه : 
وقد تمثلت في نظرته الفلسفية حول فكرة الخلق التي أصابت فكرة الخالق في مقتل ، وحضت كل من اعتنقها على الإيمان بأنه خالق فعله ؛ بل أنه الكون ذاته في ذاته ، فأنتجت النسبية والبنيوية والتفكيكية ، وفكرة موت المؤلف في الأدب والفن ، وعكست فكرة تداخل النصوص وتعدد دلالات المعنى الواحد ، وفكرة انتفاء الدلالة التامة ، تبعاً لفكرة إساءة القراءة وتفكيك أنساق خطاب النص أو الإبداع . 
خامسا: ضربة فرويد:
حيث قامت علي التحليل النفسى مدخلا للكشف عن إمتطاء الروا سب اللإرادية لطفولة الإنسان ؛لإرادة سلوكه كبيرا، واعتبار الجنس محركا للتاريخ.
وقد أثرت تلك الضربات العلمية والفلسفية في الإبداع الأدبي والإبداع الفني تأثيراً غير محدود. 
وقد انعكس ذلك في البداية على القليل من إبداعات عصر النهضة التي جسدت اهتزاز فكرة اليقين كما صورها شكسبير في

تمثلات التفكيكية في الخطاب المسرحي / د. سافرة ناجي

مجلة الفنون المسرحية

 تؤسس التحولات الفكرية والثقافية في العادة لمتغيرات جوهرية في تحول مسارات الفكر، التي نلمس لها أنعكاساً على الفكر الانساني برمته. فهذه المتغيرات تأخذ طريقها الى التحقق الملموس بعد هزات ثورية كبيرة ، وهذا ما حدث فعلاً  بعد  ثورة الطلاب الفرنسية،  اذ كانت  تحولا  في ابستمولوجيا فلسفتنا المعاصرة، واعادة تقييم  فكرية لما انجز الفكر الانساني على كافة المستويات، وهذا الزم البحث عن منافذ فكرية عقلية  مغايرة تنسجم ودوافع ومطالب هذه المتغيرات،

 كل هذه العوامل سوغت لرسم خارطة  نقدية تعاضد ما يحدث من انقلاب فكري على مستوى اشكال التعبير وانساقها الثقافية  المتنوعة  وتتجاوزه بمنطق له القدرة على تحديد بوصلة مفاهيم فكرية من شانها ان تؤشر  ملامح  هذا الانقلاب على الفكر  بمخرجات توائم هذه المتغيرات، ولاسيما ما حدث من تحول لدى المفكريين الغربيين الذي انعكس على مجمل الفكر الانساني، وتحول بوصلته من التاكيد على مركزية السلطة الى ازاحة مراكزها السلطوية دافعاً لانتاج فكر جديد منطلقاً من بعده السياسي، مؤكداً بأن القاع الاجتماعي هو مركز السلطة وبعدها الغائر بوصفه المحرك والمشكل لمعطياتها السياسية، لذا وجد منظرين  النقد

منير أبو دبس حامل راية الريادة في المسرح اللبناني الحديث

مجلة الفنون المسرحية

في مسقط رأسه حيث أمضى الـ17 عاماً الأخيرة، وعن 84 عاماً فاضت روح الفنان الكبير والمسرحي الرائد منير أبو دبس، الذي قاد منذ الستينات تياراً جديداً في المسرح اللبناني، جمع من حوله كبار الفنانين في تلك الفترة، وأنشأ المسرح الحديث الذي خرّج في تلك الفترة عدداً من الفنانين الكبار أبرزهم أنطوان كرباج الذي كلّفه ببطولة مسرحية «الطوفان»، التي كانت أول مسرحية لبنانية تسافر إلى ألمانيا، وتعرض هناك وأحدثت صدى إيجابياً في الإعلام الغربي، الذي وصفها بأنّها مفاجأة مسرحية ضخمة واردة من الشرق.
وبعد سنوات قليلة سنة 77 اضطر منير أبو دبس لمغادرة لبنان هرباً من الحرب إلى باريس، حيث بقي حتى العام 98، فاعلاً في وزارة الثقافة الفرنسية كمستشار ومخطط مسرحي ومدير لعدد من الورش المسرحية، التي خرّجت عدداً من اللبنانيين والفرنسيين في باريس.
منير أبو دبس عانى دائماً من وصف أعماله بأنها بائسة وغامضة وسوداوية، لكنه كان يقول بأنّ مسرح الميلودراما يفترض أن

السبت، 16 يوليو 2016

الإيمان الشافي، دونمار واستعراض المسرح

مجلة الفنون المسرحية

ستارة سميكة من اثار الامطار يخفي المرحلة، مثل الستارة المخملية الحمراء حول قانون التلاشي على الساحر. بين المشاهد، تصميم وفاق دفلين رائع الجرعات المرحلة في رذاذ الذي تحقق جميلة باسراف. ولكن هذا الجمال وهذا على خلاف مع الشعر مهزوما من اللعب براين فريل عام 1979 - لفتة وهذا نموذجية من تقديس العقيمة بضعف الإنتاج مدير يندسي تيرنر.

فريل في "الإيمان الشافي" لديه، تمزق بنية التجريبي الذي يستكشف عقدين من (بائسة إلى حد كبير) تيه جولة هامش اسكتلندا وويلز، قبل العودة للوطن النهائية لأيرلندا. الإيمان الشافي عنوان هو عامل معجزة ماتسمى، هاردي، الذي يدير "العروض" في قاعات قرية والكنائس المتربة. جمهوره يائسون، يأملون في أن يتحرر من الأمراض المستعصية أو إصابات الدامي - وانه واحدة في التفكير في سعيه لمشاركة له يرتعش "هبة" مع النائية الصغيرة التي سوف يكون له، وتكرار أسمائهم مثل تعويذة.

لكنه ليس وحده. المسرحية تتكون من أربعة المونولوجات الطويلة، اثنتان منها تكشف عن وجهات نظر الشعب الذي يأخذ على حياتهم. زوجته، نعمة (وهو مهذب الغريب جينا ماكي)، يتبعه بتفان مفجع، حتى يصبح قاسيا والإهمال. ومدير أعماله، تيدي، يخفي أعماق الألم العاطفي تحت قيادته واجهة مبتهج من الاحتراف.

رحيل رائد المسرح اللبناني.. تلميذ ستانسلافسكي وكريغ منير أبو دبس عاش بين فرنسا والفريكة باحثًا عن الحداثة

مجلة الفنون المسرحية

رحيل رائد المسرح اللبناني.. تلميذ ستانسلافسكي وكريغ
منير أبو دبس عاش بين فرنسا والفريكة باحثًا عن الحداثة

عن عمر يناهز 84 عامًا، رحل صباح أمس المسرحي اللبناني المؤسس منير أبو دبس. ويعتبر الرجل أول مسرحي لبناني حمل رؤية متكاملة عصرية لوضع أعماله على الخشبة في بلاد الأرز. وبالتالي فهو رائد حركة الستينات من القرن الماضي التي شهدت ولادة المسرح بمعناه الحديث.

ولد في الفريكة عام 1932. أحب الرسم، وذهب ليتخصص فيه في فرنسا، لكنه عاد مسرحيًا. درس في «المدرسة الوطنية للفنون الجميلة»، والتحق بمدرسة روجيه غايار للمسرح، وتعلم الموسيقى في «الكونسرفتوار»، وكذلك درس الأدب الكلاسيكي في «جامعة السوربون»، وانضم إلى فرقة مسرحية فيها، قام معها بجولات عدة، ومن ثم بدأ العمل بأدوار صغيرة في مدينة النور. حين تعرف إلى ستانسلافسكي تأثر به كما كثير من المسرحيين العرب، وكذلك كان لمعرفته بغوردون كريغ ما سيطبع مساره المسرحي، ليكون تلميذًا نجيبًا لهذين الكبيرين، سواء في طريقته في إعداد الممثل أو في فهمه لعالم الخشبة ككل، وهو ما سيبقى واضحًا في مساره الفني.

تمكن منير أبو دبس في نظرته المسرحية من أن يكون شموليًا في ربطه بين النص والسينوغرافيا وصقل أداء الممثل. كان أول مسرحي عربي يربط بين العمل المسرحي وتأسيس مدرسة، واتفق مع لجنة مهرجانات بعلبك الدولية على تأسيس مدرسة تكون نواة تقدم أعمالا أمام الجمهور. تعمقه في دراسة الحركات والمدارس المسرحية في أوروبا، خلال إقامته الطويلة هناك، هو ما مكنه من أن تبصر فكرته النور وتقطف ثمارها. على الأثر افتتح «معهد التمثيل الحديث» الذي أداره أبو دبس بنفسه، وذلك عام 1960. قدمت الفرقة «ماكبث»، و«الذباب»، و«الإزميل»، و«الملك يموت»، و«ملوك طيبة»، و«فاوست»، ومسرحيات أخرى، جالت في لبنان وخارجه. شراكته الفنية كانت مع ممثلين سيصبحون من كبار الأسماء مثل أنطوان كرباج، ورفعت طربيه، وأدهم الدمشقي، كما عمل مع الكبيرين أنطوان ولطيفة ملتقى، ومارك خريش.

عام 1970 أسس مسرحه الاختباري في بيروت، ومنذ عام 1977 كانت له ولعدة سنوات محترفات لتدريب الممثلين في باريس، بالتعاون مع اليونيسكو ووزارة الثقافة الفرنسية.

عام 1997 وكانت الحرب الأهلية قد وضعت أوزارها، عاد أبو دبس الذي لا يزال يحن لبلدته إلى لبنان، حيث أسس «مهرجان الفريكة» ومحترفه الذي سيبقى ناشطًا حتى عام 2013، وقدّم من المسرحيات «ساعة الذئب» و«دائرة سليمان».

ألف مسرحيات باللغتين العربية والفرنسية، ومن أعماله التي وضعت على الخشبة «وجه عشتار»، و«جبران»، و«العرس»، و«التمثال والحلم»، و«في ظلال الينابيع».

عاش متنقلا بين لبنان وفرنسا، ليسلم الروح بعيدًا عن بلاده وفي المكان الذي كان له ملجأ طوال فترة الحروب التي حاول أن يتفاداها.

-----------------------------------------------------------------------
المصدر : الشرق الأوسط -  السبت  10 شوال 1437 هـ - 16 يوليو 2016 مـ

مسرحية قصة البشر!! تأليف عمرو زين

مجلة الفنون المسرحية
الكاتب عمرو زين 

قصة البشر!!
يحيكها محولجى وبهلوان فى ليلة شتاء مقمرة لبعض الوقت!
المشهد.. كشك صغير من الصفيح المتداعى، تحيط به الأعشاب من كل جنب، يبدو وكأنه جزيرة صغيرة منعزلة وسط الأعشاب، يظهر خلف الكشك على مسافة طريقان يمتدان إلى مالا نهاية. 
يظهر المحولجى يحمل كلوبًا يضيئ به الطريق أمامه.. يرتدى ما اعتاد أن يرتدى من ملبسٍ، معطفٍ قديمٍ بالٍ فوق جلبابه وطاقية وحذاء شبه متهالك، يمشى مشيته المتأنية المتفكرة..
المحولجى : لولاى ما سارت القطارات، نعم إنها تسير بميعاد وميقات، ولكنها لولاى ما كانت لتسير، إنها كما الرجل الكفيف يجب أن تأخذ بيده لترشده طريقه وإلا ضيعته الطرق، قبل كل ميعاد يجب أن أحوّل المزلاج وإلا انحرف القطار عن السكة وتاه وسط هذه الوديان دون رجعة، وهذه القرية التى تغط فى النوم حتى الآن! لم يكن يعرفها أحد، ولكن بعد أن سار القطار بمحازاتها صارت ذا شأن بين القرى، صار الجميع يعرفها ولكنها ما تزال تغط فى نومها، هذه القرية تعيش أيضا بفضلى وتغط فى النوم بفضلى، فلو لم

«مفتاح غايا» مسرحية فرنسية تتناول حنين المهاجرين!

مجلة الفنون المسرحية

مفتاح غايا la clé de Gaïa مفتاح الصداقة مع الاخر ! المسرحية من تأليف لينا لامارا وإخراج كريستوس ميتروبولوس وهي من بطولة لينا ومارك روشمان والموسيقي لبيير دولو ..  عرضت المسرحية على مسرح «اباس»  في باريس الدائرة الثامنة عشرة.
 المسرح عبارة عن خيمة تقاسمها الممثلون الثلاثة ..المرأة والتي تلعب أدوار عدة ، الجدة- الطفلة غايا- أم غايا . والرجل يؤدي أدوار مختلفة ، يظهر كراوي أو معلق على الحدث أو مبررا لما حدث من خلال مشهد تمثيلي آخر منفصل ومتصل في ان واحد.  فإذا أردنا أن نتحدث عن الألفة والمحبة بين شعبين مختلفين ثقافة وفكرا،على سبيل المثال، مثل الجزائر وفرنسا لا بد من المرور بالاحتلال الفرنسي والحرب الجزائرية والعثور على الشخصيات التي كانت ترفض تلك الحرب وخاصة في أوساط الجنود الفرنسيين لأنهم يشكلون، مع بقية الشرائح الرافضة للحرب والاحتلال، الأساس المادي الصحيح لإقامة علاقة سوية فيها كثير من المحبة والألفة . ثلاثة شخصيات يقومون بسفرة مشتركة ويتيهون في صحراء افتراضية..ينصبون خيمتهم وهي الديكور الذي يملك الفضاء ثم يبدأ الكشف عن شخصياتهم باستثناء الموسيقي الذي يشكل خلفية للشخصيتين عبر انشغاله بالعزف على الكيتار ..

الجمعة، 15 يوليو 2016

الواقع الافتراضي وخطاب الإبداع في العرض المسرحي / د.عماد هادي الخفاجي

مجلة الفنون المسرحية

تتمثل ثورة الواقع الإفتراضي بحيثياتها عبر تكنولوجيا الإتصالات الرقمية، وشبكة الإنترنت وما تمثل من ثورة معلوماتية, فكانت اللحظة المعاصرة بحق لحظة الثورات الثلاثة هي ثورة المعلومات و التكنولوجيا و الإعلام وفي هذه الثورات الثلاث سمات التطور والنمو السريع في مجتمعاتنا المعاصرة بقدر ما تؤثر على الإنسان في حياته العملية، ونشاطاته اليومية وفي طبيعة النهج الذي يطبع العلاقات البشرية والتواصل الذي حددته الحداثة, فهي كانت مدخلاً إلى القرن المقبل لمواكبة التطور السريع بالواقع الإفتراضي)1 وكلمة الواقع الإفتراضي أو الحقيقة الإفتراضية يقصد بها التمثيل شبه الواقعي للأشياء والأجسام والأشخاص وبيئات تواجدها مضافاً إليها فكرة التفاعلية بين مستخدم الكمبيوتر والأشياء التي يتعامل معها, وقد ظهر الواقع الإفتراضي فعلياً بل وإستعمل كثيراً حتى قبل أنْ يطلق عليه اسم من الأسماء التي ذكرناها سلفاً. إذ كان أول ظهور لهذا المفهوم في أوائل الستينات من القرن العشرين حيث كان الموضوع يسمى باصطلاحات آخرى عديدة مثل "المحتوى التشبيهي عالي المصداقية أو البيئة الإفتراضية، أو الواقع الاصطناعي أو المصنع. وكل هذه البحوث دعمت في البداية من قبل جهات عسكرية بهدف تطوير أجهزة تدريب عالية الكفاءة، ونتيجة لهذه البحوث تطورت عدة تقنيات, لعرض الواقع الإفتراضي تتنوع في إستعمالها للبرامج والأجهزة المساندة لها)2 
لقد برز مصطلح الواقع الإفتراضي في فضاء التداول في مجال أدب الخيال العلمي، حينما إستعمل الكاتب الأمريكي وليام جيبسون

تفاصيل الدورة التاسعة لمهرجان القومي للمسرح

مجلة الفنون المسرحية

عُقد يوم  الأربعاء ، بقاعة الندوات الكبرى بالمجلس الأعلى للثقافة مؤتمر صحفي؛ لإعلان تفاصيل الدورة التاسعة من دورات المهرجان القومي للمسرح، والتي تحمل هذا العام اسم "دورة الفنان نور الشريف". 

وتضمن المهرجان الإعلان عن لجنة تحكيم المهرجان والمكونة من 9 أعضاء برئاسة الفنانة سميحة أيوب، والأعضاء الدكتور سناء شافع، الدكتور كمال عيد، الفنان أشرف عبد الغفور، الفنانة نهى برادة، الدكتور سامح صابر، الدكتور أحمد الحجار، الدكتور محمد سمير الخطيب، الدكتور إبراهيم الحسيني، على أن يكون الفنان القدير فادي فوكيه مقررًا وليس له صوت معدود في مداولتها.

كما سيتم خلال المهرجان تكريم عدد من الفنانين وهم على النحو التالي: (الفنان عبد الرحمن أبو زهرة، الفنان عبد الرحمن الشافعي، الكاتبة الصحفية فريدة النقاش، الكاتبية فوزية مهران، الدكتور محمد عناني، والدكتور ناجي شاكر، نبيل منيب، واسم الراحل نور الشريف). 

كما شكلت لجنة لمشاهدة اختيار عروض المهرجان وتتكون من الدكتورة نهاد صليحة، والدكتور باسم صادق، الدكتورة وفاء كامل، الدكتور خالد رسلان، الدكتورة منى شديد، هند سلامة. 

الأسطورة في المسرح المصري المعاصر: من سلطة الآلهة إلى سُلطة النظم الحاكمة

مجلة الفنون المسرحية

لم تكن الأسطورة سوى الوعي الجمعي للشعوب، تحاول أن تصيغ رؤيته إلى العالم، ومن خلال حِس ديني مُحكم، سواء آلهة مفارقة مكانها السماء أو مخيلة المؤمنين بها، أو أنصاف آلهة استطاعوا التفاعل مع البشر على الأرض، وفي كل من الحالتين ظهرت الحكاية، ومن الطقس الديني ومن رحم الأساطير ولد المسرح، فكانت نواته الأولى، التي لم تزل الأساطير أرضاً صلبة تعاد من خلالها الحكاية المسرحية لتناقش قضايا ومواقف اجتماعية وسياسية وجمالية آنية. 
فإن خبت حكاية إيزيس وأزوريس وآلهة الأولمب من مخيلة المؤمنين، إلا أن هذه الحكايات لم تختف من على خشبة المسرح، بل دوماً يتم التوسل بها للوقوف على مشكلات ومعضلات عصرية، يهرب بها الكاتب من سلطة زمنية ونظام حُكم لا يرحم، أو أن يبحث في قضايا وجودية وجمالية لا يجد أمثل من الأسطورة مُعبّراً عنها أو من خلالها. وفي ما يخص المسرح المصري، الذي لم يبتعد كثيراً ــ حسب طاقته ــ عن نظيره العالمي في استخدام الأسطورة كإطار عام يتم من خلاله صياغة نصوصه، يأتي كتاب

الأربعاء، 13 يوليو 2016

تجربة الكاتب المسرحي‮ ..‬ ‮ ‬إرهاصات البحث عن الشكل المسرحي / محمد ابو العلا السلاموني

مجلة الفنون المسرحية


كانت تجربة كتابة مسرحية‮ "‬رجل في‮ ‬القلعة‮" ‬نهاية رحلة شاقة في‮ ‬البحث عن الشكل المسرحي‮ ‬الذي‮ ‬يسعي‮ ‬إلي‮ ‬الجذب الجماهيري‮ ‬وحل الفجوة بين فنون القول وفنون العرض‮. ‬بدأت هذه الرحلة مبكرا مع مسرحية‮ "‬حكاية ليلة القدر‮" ‬التي‮ ‬سميت فيما بعد باسم‮ "‬حلم ليلة حرب‮" ‬وذلك في‮ ‬بداية الستينيات من القرن الماضي‮. ‬هذه المسرحية نشأت فكرتها من حكاية خرافية شعبية كانت متداولة بشكل عميق في‮ ‬أوساط الطبقات الشعبية الفقيرة ذات الفقر المدقع‮. ‬وهي‮ ‬من ضمن الحكايات التي‮ ‬سمعتها من جدتي‮ ‬لأمي‮ ‬عن الجان والعفاريت وهو العالم الذي‮ ‬ينتمي‮ ‬إلي‮ ‬عالم ألف ليلة وليلة‮.‬
كانت جدتي‮ ‬تحكي‮ ‬لنا هذه الحكاية بالذات في‮ ‬ليلة القدر التي‮ ‬كنا نظن أنها ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك‮. ‬ملخص هذه الحكاية أنه في‮ ‬هذه الليلة المباركة التي‮ ‬يستجيب الله فيها لدعاء الناس تظهر بغلة تهبط من السماء إلي‮ ‬الأرض تحمل علي‮ ‬ظهرها خرجين‮. ‬الخرج الأيمن‮ ‬يوجد به رأس قتيل‮ ‬غارق في‮ ‬الدماء والخرج الأيسر كنز من الجواهر والأحجار الكريمة والنقود‮. ‬هذه البغلة هي‮ ‬من نصيب الموعود بها وهو أحد الفقراء المعوذين الذي‮ ‬يدعو الله في‮ ‬هذه الليلة أن‮ ‬يمن عليه بالغني‮ ‬والثراء وأن‮

دليل الناقد الذكي‮ ‬لمدارس ومناهج النقد المسرحي‮ ‬ ‮ ‬علم اجتماع علامات المسرح والبنيوية التوليدية / د. حسن عطية

مجلة الفنون المسرحية

في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬تطورت فيه الدراسات الشكلية‮ ‬،‮ ‬المؤسسة علي‮ ‬تنظير أرسطو للدراما المسرحية وعناصرها الكمية والكيفية‮ ‬،‮ ‬والمتبلورة في‮ ‬اتجاه الشكلية الروسية وتوجه النقد الجديد الأنجلوأمريكي‮ ‬،‮ ‬مارة بعلم العلامات‮ (‬السيميولوجية‮) ‬،‮ ‬وواصلة للمدرسة البنيوية المنغمسة في‮ ‬البحث عن أنماط البنية الداخلية للنص الأدبي‮ ‬،‮ ‬الرواية خاصة‮ ‬،‮ ‬دونما تحقيق بارز في‮ ‬حقل الدراما المسرحية‮ ‬،‮ ‬راحت الدراسات السوسيولوجية تطور نفسها بدورها مبتعدة عن التحليل الاجتماعي‮ ‬الخارجي‮ ‬للعمل الإبداعي‮ ‬المهتم بالكشف عن المضامين الاجتماعية وصلتها بمجتمعاتها في‮ ‬لحظة معينة‮ ‬،‮ ‬وسبل توجهه لجمهوره وقدرته علي‮ ‬التأثير فيه لإيقاظ أو تغييب وعيه بالواقع الذي‮ ‬يعيشه‮ ‬،‮ ‬ومقتربة من منجزات الدراسات السيميولوجية تجادلها وتستفيد منها‮ ‬،‮ ‬محققة ما نسميه بالدراسات السوسيوسيميولوجية أو علم اجتماع العلامات‮ .‬

الثلاثاء، 12 يوليو 2016

الهيئة العربية للمسرح .. تعلن عن إغلاق باب التقدم للمنافسة على جوائز تأليف النص المسرحي

مجلة الفنون المسرحية

مسابقة تأليف النص المسرحي التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح
النسخة التاسعة، تنافس شديد، و زيادة في المشاركات

أعلنت "الهيئة العربية للمسرح" عن إغلاق باب التقدم للمنافسة على جوائز تأليف النص المسرحي ضمن المسابقة السنوية التي تجريها الهيئة، حيث كان مساء التاسع من يوليو 2016 هو نهاية مهلة التقديم.
مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال لهذا العام تشهد منافسة مائة و سبعة و خمسين نصاً، فيما تشهد مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للكبار تنافس مائة و واحد و خمسين نصاً، و بذلك تسجل النسخة التاسعة من المسابقة تطوراً لافتاً في عدد المشاركات بزيادة  بلغت سبعين نصاً مسرحيا.
الأمين العام للهيئة العربية للمسرح "اسماعيل عبد الله" و في تصريح خاص له بهذه المناسبة أشار إلى أن هذا التطور يؤشر إلى الثقة التي تتمتع به هذه المسابقة لدى الكتاب العرب، كما يشير إلى أن النتاج الأدبي المسرحي في حالة جيدة، و أكد أن الهيئةكعهدها في كل عام اختارت لجنتين من أهم الكفاءات المسرحية العربية للتحكيم، وهي حريصة على أن تثري المكتبة المسرحية العربية بالنص المسرحي من خلال نشر النصوص الفائزة أو النصوص المتميزة و لم يحافها الحظ بالفوز، و كذلك من خلال نشر مجموعات النصوص الفردية لكتاب متميزين، و من خلال سلسلة عيون المسرح العربي التي أطلقتها مؤخراً وأشار الأمين العام إلى أن النصوص التي تفوز و التي تتأهل للقائمة القصيرة أصبحت محط أنظار المسرحيين العرب؛ عبد الله و في معرض حديثه عن تأثير المسابقة و انتشارها عربياً أشار إلى أن الثلاثمئة و ثماني مشاركاتجاءت من سبعة عشر قطر عربي على النحو التالي:

رام الله تشهد مهرجان عشتار الدولي لمسرح الشباب

مجلة الفنون المسرحية

أنطلقت في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، فعاليات مهرجان عشتار الدولي لمسرح الشباب في دورته الثالثة - الذي ينظم بدعم من عدد من المؤسسات المحلية والأجنبية- بمشاركة فرق من ألمانيا، وفرنسا، واليونان، وبلجيكا؛ وطلبة من مسرح الحرية في جنين، والحارة في بيت جالا، وأكاديمية الدراما ومسرح عشتار في رام الله؛ ويشكل هذا المهرجان الذي ينظمه طلبة المسارح في فلسطين فرصة لتعريف الجمهور بعدد من الوجوه الجديدة التي ستنضم للمسرح الفلسطيني مستقبلاً وهم طلبة يدرسون فنون المسرح والتمثيل.

الاثنين، 11 يوليو 2016

المسرحي نبيل ميهوب يتهم رجاء بن عمٌار بـ"سرقة" عرض افتتاح مهرجان قرطاج الدولي!

مجلة الفنون المسرحية

افجٌر المسرحي ومفقٌد التربية المسرحية والمدير السٌابق للمركز الوطني للفنون الركحية والدرامية بالكاف نبيل ميهوب منذ قليل قنبلة حول افتتاح مهرجان الحمامات البارحة بعرض للمسرح الوطني الشاب اخراج رجاء بن عمار التي أتهمها بـ"سرقة" أو "نقل" سينوغرافيا فرانكنشتاين للمسرح الحي وكتب ميهوب على صفحته ".

«دائرة الطباشير الصغيرة» مسرحية جديدة للأطفال

مجلة الفنون المسرحية

عرضت على قاعة "مسرح الرافدين" في بغداد، خلال أيام العيد مسرحية "دائرة الطباشير الصغيرة" التي أنتجتها "الفرقة الوطنية للتمثيل" وأخرجتها إقبال نعيم ضمن عوالم مسرح الطفل، وإن لم تخل من إشارات تهمّ كل الأعمار.
العمل من تأليف الإسباني ألفونسو ساستره وترجمته إشراق عبد العادل، وجسّد شخصياته كل من ياس خضير وزمن حسين وبهاء خيون وريتا كاسبر وليلى فارس. تروي المسرحية قصة  حكاية طفلة صغيرة  تملك دمية تمارس ضدها افعالا غريبة لتلقيها بالنهاية في الشارع ليصادف وجود طفلة اخرى تعيد اليها جمالها والاعتناء بها ليصل الامر الى الفتاة  التي تطالب بالدمية،

مسرح عالمي : أرييل دورفمان يتذكر: كيف أنقذ عطف بنتر ووّده مسرحية "الموت والعذراء"!

مجلة الفنون المسرحية

«إن الكثير من كتاباتي تتحدث عن إنسان تنتابه فكرة ما، تلازمه على نحو دائم، وهي أنه يعيش كالشبح، وأن كل شيء ما هو إلا مجرد وهم، وأن ثمة أناس يموتون من أجل أن نستمر نحن على قيد الحياة. فلزاماً علينا أن نقدّم لهم شيئاً ما. كيف يمكننا أن نفعل ذلك؟ كيف بوسعنا أن نتحدث إليهم، نحكي قصصهم، ومن أجلهم، بل أحياناً على الرغم منهم؟ ومع ذلك، فإن قصصي هي ليست قصصاً عن الموت فحسب. إنما هي عن الحياة والتغني بها أيضاً» دورفمان    ***     أرييل دورفمان أحد أهم الأصوات الأدبية في أمريكا اللاتينية وفي العالم وهو يعتبر مثالاً ساطعاً للكتابة المتعددة الثقافات. ودورفمان هو أمريكي من أصل أرجنتيني ـ تشيلي، ويمكن التعرف على تفاصيل حياته في المنفى والعيش في ثنائية ثقافية في مذكراته الوثائقية «عين نحو الجنوب وأخرى صوب الشمال». إلى جانب عمله كشاعر وروائي وسيناريست ومؤلف دراسات أدبية ونقدية وأكاديمي وناشط في منظمة حقوق الإنسان، استطاع دورفمان أن ينتج نصوصاً مسرحية مثيرة للدهشة والاهتمام. لعل أبرزها مسرحية «الموت والعذراء» التي تم عرضها أول مرة في لندن على خشبة مسرح رويال كورت ١٩٩١ والتي أحرزت حينها جائزة لورنس أوليفيه كأفضل عمل مسرحي، وقدمت من بعد فيلماً بنفس العنوان قام باخراجه رومان بولانسكي عام ١٩٩٤. أما «الرقيب» فهي مسرحيته الثانية وقد أفتتح عرضها في قاعة مسرح ترافيرس كجزء من مهرجان أدنبرة في عام ١٩٩٥.  «الأرامل» هي مسرحيته الثالثة

الأحد، 10 يوليو 2016

مسرحية "البيض"... تبديد الأساطير واستشراف مآزق التحرير

مجلة الفنون المسرحية

شاهدت مؤخرًا على خشبة أكبر مسارح المسرح القومي الإنكليزي الثلاثة في لندن، وهو مسرح أوليفييه، مسرحية "البيض" (Les Blancs) للكاتبة المسرحية الزنجية الأميركية لورين هانزبيري (1930 – 1965) Lorraine Hansberry، التي لمعت كالشهاب في سماء المسرح الأميركي ثم اختطفها الموت وهي في ريعان الشباب.
لم أصادف أياً من أعمال الكاتبة لورين هانزبيري على خشبة المسرح الإنكليزي الذي أتابع أبرز عروضه. وقد دفعني العرض بقوة النص وكلاسيكيته المدهشة للبحث عن كاتبته، فاشتريت كتابها المطبوع وكانت فيه أكثر من مسرحية لها. 
وكلما قرأت أكثر عن هذه الكاتبة وقرأت أعمالها الأخرى، تأكد لي كم أننا لا نزال محكومين بمركزية الثقافة الأوروبية، أو الغربية البيضاء عمومًا، وبما تختار إبرازه أو تشاء أن تهمشه. ولا نعرف الكثير عن المسكوت عنه فيها وروافدها الثانوية الغنية، رغم أن تلك الروافد أقدر على لمس الكثير من القضايا التي نعاني منها في عالمنا العربي.

للسود تاريخ عريق

ذلك لأن المسرحية التي وضعت اسم لورين هانزبيري بقوة على خريطة المسرح الأميركي، وهي مسرحيتها الأولى "حبة عنب في الشمس A Raisin in the Sun" قد اكتملت عام 1957، أي في العام التالي لعرض مسرحية جون أوزبورن "انظر وراءك في غضب" 1956؛ وكثيرًا ما يقارن تأثيرها على المسرح الأميركي بتأثير مسرحية أوزبورن الشهيرة تلك على المسرح الإنكليزي، التي عرفها الواقع الثقافي العربي في حينها، وكثيرًا ما قورن تأثيرها على المسرح الإنكليزي، بتأثير مسرحية نعمان عاشور "الناس اللي تحت" على المسرح المصري، التي عرضت هي الأخرى لغرابة المفارقة في العام نفسه 1956. 
تعريب © 2015 مجلة الفنون المسرحية قوالبنا للبلوجرالخيارات الثنائيةICOption